كان شخص يسير في الصحراء بسيارته وكان الوقت بعد العشاء بقليل وهو ليس من أهل هذه المنطقة بل كان زائرا وبعد أن واصل سيره ظل الطريق الذي يوصله للأسفلت وظل يترقب يمين وشمال وإذا به يشاهد نورا على جانب الطريق منبعث من (خدر) وقال في نفسه لابد أن اذهب إلى صاحب هذا الخدر وأسئله من أين الطريق الصحيح ثم أتجه نحو الخدر وإذا شيخ (عجوز ) جالس عند موقد نار به قليل من الحطب والنار تشتعل به فسلم ولم يجبه وقال في قرارة نفسه قد يكون ثقيل السمع فرد أكثر من مره ولم يجبه على السلام فقال يا شيخ لو سمحت تدلني على الطريق الذي يؤديني للإسفلت أنا غريب عن هذه الديرة وضيعت الطريق ثم رفع رأسه ونظر إليه وقال له تذهب من هنا تلف من هنا ومن هنا وتجد الاسفلت قال ثم ذهب وعلى الوصف ومشى يمين وراح شمال وبعد ماتعب عاد حتى مكانه الذي ذهب منه من عند هذا العجوز ثم ذهب للعجوز وسأله قال ياشيخ الوصف ما هو صح ثم عاد وأعطاه وصف للطريق مره ثانيه ثم ذهب من عنده وراح يمين وشمال وبعد فتره وإذا هو واقف مكانه والشيخ جالس عند الخدر قال في نفسه والله اعتقد أن هناك مشكلة مع هذا العجوز وأعتقد أنه يعطيني وصف ما هو بصحيح فكر قليلا ثم قال هذا هو( الغول) يقصد الشيطان ثم استجمع قواه وقال أنت الغول ( أعوذ بالله منك ومن شرك ) بسم الله الرحمن الرحيم ثم قال نظرت وإذا الشيخ العجوز يوم أختفى من مكانه ولا يوجد شيخ عجوز ولا يوجد خدر قال والله إني احترت في مكاني وبعد تفكير في الأمر قررت أن السير في أي طريق تسير منه السيارة وقراء القران وتعوذ من الشيطان وظليت على هذا الحال حتى وصلت الاسفلت وبعد أن أستقريت ووجدت محطة بنزين آخر الليل سالت في المحطة عن اسم هذا المكان ولما قالوا اسم المكان وجدت أن الغول وداني ديره بعيده غير التي كنت ارغب في الوصول إليها وكان كلما مشيت وتعبت سبقني وجلس وأنا افتكر أنني رجعت عند الشيخ العجوز بينما أنا مواصل في الطرق الصحراوية حسبي الله على الشيطان الرجيم وأعوذ بالله منه 0