ليس من الغريب أن تتشابه أخلاق و سلوكيات أفراد بعض العائلات , و لا غرو أن للوراثة دور كبير في ذلك , و لهذا نجد بعض العائلات تشتهر بالجود و الكرم و أخرى بميلها للعنف و سرعة الغضب , وهناك أيضا عائلات يجمع بين أفرادها خصلة سوء الأخلاق و رداءة الطبع فترى الناس تتحاشى الاختلاط بها و تتجنب جيرتها. و في مقالنا هذا سنتناول ثلاث قصص مختلفة لنساء ينتمين إلى هذه الطينة و العينة , فهن شقيقات جمعهن رابط الدم و تشابهت أخلاقهن الرديئة فأصبحن قاتلات محترفات وجدن لذتهن في سفك الدماء و استلال الأرواح البشرية لأجل غاياتهن المريضة والدنيئة.
الصور الحقيقية لريا و سكينة
ربما تكون قصة ريا و سكينة هي من أشهر قصص القتلة المتسلسلين (Serial killers ) في مصر و العالم العربي , وقد يعود جزء كبير من هذه الشهرة إلى الإعلام المصري الذي تناول القصة منذ منتصف القرن المنصرم في عدة أفلام و مسرحيات نالت نجاحا واسعا , ربما تكون أكثرها صيتا و أقربها إلى ذاكرتنا هي مسرحية (ريا و سكينة) التي جسدت فيها الفنانتان الكبيرتان شادية و سهير البابلي شخصية الأخوات القاتلات في عرض ممتع امتزج فيه الضحك و الغناء مع الخوف و السوداوية المرتبطة بالوقائع الحقيقية للجريمة. و ربما يعود جزء من شهرة القصة أيضا إلى سحر الماضي , فمطلع القرن العشرين كان زمانا له نكهة خاصة ليس في مصر فحسب بل في جميع أرجاء المعمورة , فذلك العهد شكل انعطافة كبيرة في تاريخ البشرية جمعاء حيث بدئت الاختراعات و الاكتشافات تتوالى بشكل متسارع في جميع المجالات فظهرت الطائرات و السيارات و شبكات الكهرباء و السينما.. الخ , لذلك أصبحت تلك الحقبة تمثل مزيجا سحريا غريبا تداخل فيه القديم مع الحديث فكانت العربة التي تجرها الخيول تسير في الشارع جنبا إلى جنب مع السيارة و القطار و كانت الأزياء و الألوان تختلط في الأسواق و المقاهي ما بين القديم المتمثل في جلاليب و عباءات الناس البسطاء و الحديث الذي تجسده البدلات و الفساتين البراقة و الأنيقة لطبقة الأفندية و الهوانم , و على الرغم من أن معظم الناس كانوا فقراء لكن الحياة بشكل عام كانت سهلة و بسيطة لذلك دأب العجائز و كبار السن على تذكر تلك الأيام قائلين بحسرة : "الله يرحم زمان و أيام زمان".
من مسرحية (ريا و سكينة)
ينبغي أن نذكر قبل الخوض في تفاصيل القصة , للأمانة و التاريخ , بأن جرائم الشقيقتين لم تكن غريبة و لا جديدة على العالم العربي , فمن ينبش في كتب التراث سيجد جرائم مماثلة , بل ربما أسوء و أبشع , ذكرها المؤرخون القدماء في كتبهم. جرائم جرت أحداثها و وقائعها خلال القرون المنصرمة في بغداد و القاهرة و غيرها من الحواضر العربية و الإسلامية لكنها محيت من الذاكرة و طواها النسيان لتقادم الزمان و لقناعة البعض الساذجة في أن الأقدمين كانوا منزهين عن جرائم و آفات المجتمع العصري , و لعل عصابات الخناقين (1) هي الأشهر في هذا المجال و هي ابلغ مثال على جرائم قتلة الأزمان الغابرة , فهؤلاء السفاحين تفننوا في استدراج ضحاياهم و الإيقاع بهم , و مثلما كانت ريا و سكينة تخدعان الضحية و تجرانها إلى حتفها بالحيلة و الكلام المعسول , فأن نساء الخناقين كانت وظيفتهن تنحصر غالبا في الإيقاع بالضحية و استدراجها إلى الكمين المتفق عليه حيث يتولى أفراد العصابة من الرجال قتلها و دفنها.
الإسكندرية في مطلع القرن العشرين لم تكن كما يعرفها الناس اليوم , كان قسم كبير منها يغص بالأحياء القديمة و المنازل المتهالكة التي كان يتقاسم غرفها عدة مستأجرين في آن واحد , فالبناء العمودي و نظام الشقق لم يكن منتشرا آنذاك كما هو الحال الآن , و كانت الشقيقتان ريا و سكينة تعيشان في احد تلك الأحياء القديمة و الفقيرة الذي كان يدعى بحي اللبان. وفي عام 1920 بدئت ترد إلى قسم شرطة اللبان بلاغات من بعض الأهالي حول اختفاء نسوة من أقاربهم بشكل غامض , الطريف في الأمر أن بعض ذوي النساء المفقودات ذكروا اسم سكينة ضمن إفاداتهم على إنها كانت آخر شخص تمت مشاهدته مع بعض المفقودات قبل اختفائهن , و الأطرف من ذلك هو أن بعض جرائم القتل حدثت في أماكن لا تبعد عن قسم الشرطة سوى أمتار معدودات. لكن بالطبع يجب أن لا ننسى بأننا نتكلم عن أحداث جرت قبل ما يقارب القرن من الزمان , عندما كانت وسائل وتقنيات التحقيق لدى الشرطة تتصف بالبدائية , و في زمان كانت الشرطة تعمل فيه جاهدة لبسط سطوتها على الأحياء و الحارات التي كان يحكمها الفتوات و البلطجية , لذلك تم إهمال العديد من الأدلة التي كان يمكن أن تدين السفاحتين اللائي مضين في قتل المزيد من الضحايا بدون خوف أو وجل , و مع ازدياد عدد ضحاياهن , تزايد أيضا و انتشر الرعب و الهلع في المدينة انتشار النار في الهشيم و صارت النساء تتحاشى مغادرة منازلهن إلا عند الاضطرار و ذلك بسبب خوفهن من عصابات الخطف.
ريا و سكينة و زوجيهما حسب الله و محمد عبدالعال
في النهاية كانت الصدفة وحدها هي التي أوقعت الشقيقتين في يد العدالة , فسكينة كانت تستأجر غرفة من الباطن , أي أنها كانت مستأجرة لدى احد الأشخاص الذي كان هو أيضا بدوره مستأجرا من صاحب العقار الأصلي , و يبدو أن العلاقة بين المستأجر و المؤجر لم تكن على ما يرام فوصلت خلافاتهما إلى أقسام الشرطة و المحاكم , و حين أمرت المحكمة بأخلاء المنزل لصالح مالك العقار الأصلي اضطرت سكينة أيضا إلى إخلاء غرفتها , و قد حاولت بكل وسيلة و حيلة إقناع صاحب الدار بأن يؤجر لها الغرفة مرة أخرى لكنه رفض ذلك بشكل قاطع بسبب سيرتها المشينة و تصرفاتها التي طالما أزعجت الجيران , فسكينة كانت بائعة هوى في شبابها ثم أصبحت قوادة تستأجر عدد من البيوت و الغرف لإقامة حفلات السكر و العربدة مستعينة بعدد من بائعات الهوى و النساء سيئات الصيت , وقد ورد في حيثيات الحكم الصادر بحق الشقيقتين من محكمة جنايات الإسكندرية ما يؤكد طبيعة عملهن حيث ذكر أن : (هذه المحلات جميعها أعدت للدعارة سراً وكانت البغايا من النساء تترددن إليها تارة من تلقاء أنفسهن وطوراً بطلب من ريا وسكينة لتعاطى المسكرات وارتكاب الفحشاء فيها وكانت إدارة المحلات المذكورة مشتركة بين ريا وسكينة وأرباحها تقسم بينهما).
و تشاء الصدف أن يقرر مالك العقار الذي أخليت منه سكينة إجراء بعض الترميمات في أرجاء المنزل , و من ضمنها الغرفة التي كانت مستأجرة من قبل سكينة , حيث شرع في حفر أرضيتها لغرض تبديل بعض أنابيب المياه المتآكلة , لكن الرجل ما يلبث أن يعثر على بعض العظام البشرية مدفونة تحت البلاط فيمضي في الحفر حتى يعثر على جثة كاملة متفسخة لامرأة لم يتبقى مما يدل على هويتها سوى بعض خصلات الشعر الطويلة المعلقة بالكاد إلى جمجمتها. يهرع الرجل إلى قسم الشرطة مصطحبا إياهم إلى داره لمعاينة الجثة فيقرر هؤلاء الاستمرار في حفر أرضية الغرفة على أمل العثور على المزيد من الجثث , و بالفعل يتم العثور على جثة أخرى في نفس الغرفة , و على جثة ثالثة في غرفة مجاورة كانت مستأجرة أيضا من قبل سكينة , ثم تبدأ الشرطة في البحث في المنازل و الأماكن التي كانت سكينة تتردد عليها فتعثر على جثة رابعة في منزل أخر كانت سكينة تستأجر إحدى غرفه أيضا. و يؤدي اكتشاف الجثث إلى أن ترتاب الشرطة أيضا في ريا شقيقة سكينة و تبدأ في مراقبتها.
و تشاء الأقدار إن يشاهد احد المخبرين ريا في منزل يقع بالضبط خلف مبنى قسم شرطة اللبان , يشك المخبر في تصرفات ريا لأنها كانت تعطر إحدى غرف المنزل بكمية كبيرة من البخور لا تتناسب مع حجم الغرفة الصغيرة , فتداهم الشرطة المنزل و تبدأ بتفتيش تلك الغرفة التي كانت تنبعث منها رائحة كريهة تزكم الأنوف لم تستطع أبخرة العود و البخور الكثيفة و المتصاعدة في أرجاء المنزل من إخفاءها, في تلك الغرفة تعثر الشرطة على اثنتا عشر جثة تحت البلاط و مخبأة بين أخشاب العلية الملحقة بالغرفة , كما تعثر الشرطة على جثة إضافية في غرفة ملاصقة للغرفة الأولى ليصبح العدد الكلي للجثث المكتشفة سبعة عشر جثة.
تقوم الشرطة بإلقاء القبض على ريا و سكينة اللائي تحاولن في البداية إنكار أي علاقة لهن بالجثث , لكن حين تحاصرهما الشرطة بالأدلة و الشهود تعترفان أخيرا بجرائمهما التي تتمثل في استدراج النساء إلى مجموعة من البيوت و الغرف المستأجرة لغرض قتلهن و الاستيلاء على مصوغاتهن و حليهن الذهبية , واغلب الضحايا كن أما من بنات هوى أو من النساء المتبضعات في احد الأسواق التجارية القريبة من حي اللبان. أما طريقة القتل فقد قالت الشقيقتان بأنهما كانتا في البداية تغريان و تخدعان الضحية بالكلام المعسول حتى تنالا ثقتها , ثم تسقيانها شرابا فيه خمرة قوية تؤدي بها إلى السكر و الثمالة فتفقد القدرة على التركيز والقوة على المقاومة , حينئذ كان احد أفراد العصابة من الرجال يتسلل بهدوء خلف الضحية ثم يقوم بحركة سريعة و مباغتة بلف منديل من القماش على رقبتها بأحكام ثم يبدأ بخنقها بكل ما أوتي من قوة , و في هذه الأثناء أيضا يرتمي بقية أفراد العصابة على الضحية كما ترتمي الذئاب على طريدتها المذعورة , فيقوم بعضهم بتكميم فيمها لمنعها من الصراخ فيما يمسك الآخرون بيديها و رجليها و يثبتونها حتى تلفظ أخر أنفاسها , و ما أن تفارق الضحية الحياة حتى يجردوها من حليها و مصوغاتها الذهبية و ملابسها ثم يقومون بدفنها في نفس المكان الذي قتلت فيه , و كانت الشقيقتان تبيعان الذهب المسروق إلى احد الصاغة في السوق ثم تقتسمان ثمنه مع بقية أفراد العصابة.
جثث السفاحتين بعد اعدامهما
المجرمون الرئيسيون في جرائم القتل كانوا كل من : ريا و زوجها حسب الله , و سكينة و زوجها محمد عبد العال , و شخصين أخريين بأسم عرابي و عبد الرزاق , و قد قضت محكمة جنايات الإسكندرية بإعدامهم جميعا و تم تنفيذ الحكم فيهم بتاريخ 21 – 22 كانون الأول / ديسمبر عام 1921 , كما شمل الحكم سجن الصائغ الذي كان يشتري الذهب المسروق من الشقيقتين لمدة خمسة أعوام , في حين برئت المحكمة ثلاثة أشخاص أخريين كانوا على علاقة بالمجرمين و تم إخلاء سبيلهم.
مع إعدام الشقيقات السفاحات تم طوي صفحة جرائمهن البشعة إلى الأبد , لكن الرعب و الإثارة التي سببتها تلك الجرائم استمرت حتى اليوم , و لازال الناس في حي اللبان في الإسكندرية يتذكرون قصة ريا و سكينة و يحدثون الزائرين عنها كأنها حدثت بالأمس , أما قسم شرطة اللبان نفسه فقد تحول اليوم إلى ما يشبه المتحف حيث يضم بين جدرانه بعض متعلقات القضية كأوراق التحقيق و حكم المحكمة و صور قديمة للشقيقتين مع صور بعض ضحاياهن. بالنسبة للمنزل الذي عثرت الشرطة فيه على جثث الضحايا فهناك اختلاف بين السكان حول مكان المبنى الأصلي , لكن الأرجح انه هدم في خمسينيات القرن المنصرم و شيدت مكانه عمارة صغيرة لازال بعض سكانها يذكرون قصصا طريفة حول خوفهم و هلعهم من السكن فيها في بداية تشييدها.
1 – وهم "الخنّاقون" الذين ذكرهم الجاحظ في "الحيوان" وكانوا منتشرين في البصرة وبغداد على عهده وقال عنهم: "إنهم لا يسكنون في البلاد إلا معاً ولا يسافرون إلا معاً، فلربّما استولوا على الدرب بأسره ولا ينزلون إلا في طريقٍ نافذ ويكون خلف دورهم أما صحارى او بساتين واشباه ذلك تسهيلاً للهرب اذا حوصروا. وكان لهم دربٌ ببغداد يسمى "درب الخناقين" حيث يقتادون الضحية إلى دربهم وقد جعلوا على ابوابهم مُعَلِّماً منهم ومعه صبيان يعلّمهم الهجاء والقراءة والحساب. وفي كلِّ دارٍ لهم كلاب مربوطة تشترك كذلك في العملية. ولدى نسائهم دفوف وطبول وصنوج. فاذا أراد أهل دار منهم خنقَ انسانٍ ضربت النساء بالطبول والدفوف والصنوج وأطلقن الزغاريد وصاح المعلّم بالصبيان أن ارفعوا اصواتكم بالقراءة وهيّجوا الكلاب. فلو كان للمخنوق صوتُ حمارٍ لما شعر بمكانه أحد كما أن الناس إذا سمعوا تلك الجلبة لم يشكّوا ان عرساً يجري في دورهم او فرحاً. (الحيوان / 2/ 264).
وذكر ابن الجوزي في المنتظم وبتفاصيل أشمل من هذا فقال : ((وفى يوم الخميس ثلاث عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى اخذ خناق ينزل درب الاقفاص من باب الشام خنق جماعة ودفنهم فى عدة دور سكنها وكان يحتال على النساء يكتب لهن كتاب العطف ويدعى عندهن علم النجوم والعزائم فيقصدنه فاذا حصلت المرأة عنده سلبها ووضع وترا له فى عنقها ورفس ظهرها واعانته امرأته وابنه فاذا ماتت حفر لها ودفنها فعلم بذلك فكبست الدار فاخرج منها بضع عشرة امرأة مقتولة ثم ظهر عليه عدة دور كان يسكنها مملوءة بالقتلى من النساء خاصة فطلب فهرب الى الانبار فأنفذ اليها من طلبه فوجده فقبض عليه وحمل الى بغداد فضرب الف سوط وصلب وهو حى ومات)) .... ولاحظ هنا مشاركة المرأة والابن في هذه الجريمة يدل على أن هذه العائلة قد اتخذت حرفة الخناقة لسلب الناس أموالهم !
و في القاهرة , ذكر بدر الدين العيني في كتابه عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان في حوادث سنة 662 هـ عن امرأة خناقة أسمها غازية الخناقة حيث يقول : (( ومنها: أنه وجدت بظاهر القاهرة، خارج باب الشعرية، أمرأة تتحيل على الناس، وتدخلهم بيتا لها هناك، وقد أعدت فيه رجالا يطابقونها على سوء فعلها، فيخنقون من تأتى به فقتلت خلقا كثيراً من رجال ونساء، فأمر بها فسُمرت.
وكان أسم هذه المرأة السيئة غازية الخناقة، وكانت ذات حسن وجمال، وكانت تمشى بالمدينة ومعها عجوز تطمع الناس في نفسها، وكان من طمع فيها وطلبها تقول له العجوز: أنها لا يمكنها التوجه إلى أحد، ولكن تعال أنت إلى بيتها، فيجىء ، فيطلع له رجلان، فيقتلانه ويأخذون ما معه، وكانوا ينتقلون من مكان إلى مكان، فاتفق أن العجوز أتت إلى بعض المواشط، وأمرتها أن تأخذ ما تقدر عليه من الحلى والحلل، وتمضى معها لعروسة عندها، ففعلت الماشطة، واستصحبت معها جارية لها، ولما دخلت الماشطة منزلهم، رجعت الجارية إلى مكانها، فقتلوا الماشطة، وأخذوا ما معها، فاستبطأتها جاريتها، فجاءت إليهم وطلبتها، فانكروها وادعوا أنها خرجت من يومها، فمضت وأتتهم بصاحب الشرطة، فإحتاط عليهم وعذبهم، فأقروا بما كانوا يفعلون، وأطلعوا في بيتهم على حفرة فيها خلق عظيم مقتولين، وكان بعض الطوابين قد اتفق معهم، وجعلوا يحضرون إليه القتلى مختفياً، فيحرقهم في أقمنة الطوب، فأمسكوا جميعاً وسمروا، وكانوا خمسة أنفس، وأما المرأة فإنها بعد التسمير أطلقت، فأقامت يومين، ثم ماتت، عليها ما تستحق. )).
مصادر :
- قصه ريا وسكينه أشهر سفاحين فى مصر.
- محكمة جنايات الإسكندرية : حكم إعدام ريــا وسكينة مع حيثيات القضية.
- منزل ريا وسكينة في الإسكندرية تحول إلى مزار لعشاق الإثارة وأخبار الجريمة.
- ريا وسكينة لم تكونا بدعاً ( حوادث الخناقين في التاريخ ).