zodiac હ بـدأ الـرعــب
مساهمات الرعب : 898 عمر المرعب : 36 بلد المرعب : مجهول مزاج الرعب : بدون معدل الرعب : 6682 تاريخ الرعب : 16/05/2009
| موضوع: السفاح 'محمود أمين سليمان 04.08.09 9:27 | |
| بعد انتهاء حلقات سفاح مصر التي كانت تتحدث عن قصة محمود أمين سليمان.. طرح السؤال نفسه.. آخر مشاهد القضية كان حوار بين السفاح والشرطة.. طلب ان يسلم نفسه للضابط الصاغ فاروق عبدالوهاب.. لماذا اختاره بالذات؟.. وكيف اكتسب هذا الضابط ثقة السفاح الذي كان يشك في اصابع يده؟!.. وماهي المشاهد التي جمعت بين السفاح وضابط المباحث قبل حادث اقتحام مغارة حلوان التي انتهت بمصرع محمود امين سليمان؟! بعد أكثر من 40 سنة من الحادث تحدث الضابط المخضرم فاروق عبدالوهاب عن سر هذا المشهد المثير.. وقص حكايته مع السفاح محمود امين سليمان.. قصة لم ينساها ضابط المباحث السابق لانها تعطي درسا لجميع تلاميذه من رجال المباحث.. فمن الممكن بقليل من الثقة أن يحقق الضابط كل أهدافه ومن السهل انتزاع ثقة المجرم بقليل من النواحي الانسانية! فتح اللواء فاروق عبدالوهاب قلبه.. وعادت به الذاكرة الحديدية للوراء الي عام .1959 لم ينس اللواءفاروق عبدالوهاب مشهد مصرع السفاح محمود أمين سليمان.. الذي فاجأ الجميع بطلبه أن يتقدم الي مغارته الصاغ فاروق فقط.. هو الوحيد الذي وثق فيه السفاح.. وطلب أن يتحدث معه.. ودار حوار سريع بين فاروق عبدالوهاب.. ومحمود أمين سليمان.. قبل أن تطلق الشرطة الرصاص.. ويبادلها السفاح الطلقات ثم يلقي مصرعه! حكاية فاروق عبدالوهاب مع السفاح مثيرة.. لكنه لم يتوقع مع مطلقا أن تتطور علاقته به الي هذا الحد المثير.. لانها لم تستمر أكثر من ثمانية أيام فقط.. ولكنها حافلة بالاحداثا المثيرة!
في مكتبه بمصر الجديدة كان يجلس اللواء فاروق عبدالوهاب الذي يدرس حاليا بكلية الشرطة.. ويشرف علي الامن بجامعة خاصة كبري بمصر.. كان يسترجع ذكرياته المثيرة مع حادث السفاح.. كان يتذكر احداثه بشكل دقيق نابع من ذاكرة حديدية تتابع كل ما يحدث حولها! كان يتابع حلقات السفاح التي نشرتها 'أخبار الحوادث' هذه التحقيقات التي اعادت الي ذاكرته احداث مثيرة لأشهر قضايا مباحث القاهرة.. وإن لم تكن أشهر قضايا مصر. سألته في البداية: # ما هي حكايتك مع السفاح؟ قال بهدوء: ** دون أن يسيء أحد فهمي.. فان لي تحفظات علي كلمة سفاح 'فمحمود أمين سليمان' لم يقتل أحدا.. فهو أصاب الكثيرين.. وهو يحاول أن ينتقم لشرفه بعد أن اعتقد أن زوجته تخونه.. فقرر قتلها.. وهو لم يخطط لقتل أحد.. لكن مطارداته مع الشرطة أسفرت عن حوادث اطلاق نار.. وذعر في الشوارع تسبب فيه محمود أمين.. هذا جعل الصحف.. ووسائل الاعلام تطلق عليه لقب سفاح! # هل كنت تعرفه جيدا؟ علاقتي به لم تستمر سوي 8 أيام قبل حادث مصرعه في مغارة حلوان!! # هل هذه المرة تكفي حتي تكون بينكما صلة تدفعه وهو محاصر أنت تتحدث معه أنت فقط! # نعم.. هذه الايام رغم قلتها الا انها عامرة بالاحداث والمواقف الانسانية التي ندرسها للطلبة الآن بكلية الشرطة.. ولا ابالغ حينما اخبرك ان موقفي مع السفاح تحول الي رسالة ماجستير تحدثت عن علاقة ضابط الشرطة بالمجرم! يكمل اللواء فاروق عبدالوهاب: في هذه الايام اكتسبت ثقة محمود أمين سليمان أشهر لص شقق في هذا التوقيت.. كان علي استعداد أن يفعل أي شيء من أجلي وما أصعب انتزاع ثقة شخص كهذا!
حكايتي مع السفاح!
يحكي اللواء فاروق عبدالوهاب قصته مع السفاح.. الاحداث بدأت في عام 1959 يقول: عقارب الساعة أعلنت الواحدة صباحا.. كنت في هذه الاثناء ضابط شرف علي قسم سرقة المساكن بمباحث العاصمة.. فوجئت بمكالمة من الضابط رضا هاشم ضابط مباحث بولاق.. طلب مني أن احضر فورا الي القسم.. سألته عن السبب.. اخبرني ان احد المواطنين ارشده للص الذي ارتكب العشرات من حوادث السرقة.. لكن استجوابه لم يسفر عن شيء.. رغم استخدام الضابط كل وسائل الضغط علي المتهم! طلب المتهم الذي يدعي محمود أمين سليمان أن يتحدث مع الضابط فاروق عبدالوهاب.. اندهش الضابط من هذا الطلب.. فهو لا يتذكر مطلقا هذا الاسم.. لكنه قرر أن يذهب فورا الي قسم بولاق لاستجوابه بنفسه.. طوال الطريق وهو يحاول أن يتذكر.. ويتذكر.. لكنه كان متأكدا انه لا يعرف هذا الشخص! التقي به في مكتب رئيس المباحث.. كان شابا صعيديا واثق الملامح.. سأله الضابط عن سر طلبه لمقابلته.. لكن المتهم ارتاب في شخصية الصاغ فاروق.. طلب منه تحقيق الشخصية.. وبكل هدوء ابرز له الضابط كارنيه الشرطة!.. وعاد ليسأل محمود أمين سليمان: # من الواضح انك لا تعرفني.. فلماذا تصر علي مقابلتي؟ تنهد المتهم.. وقال: ** كنت محبوسا في قضية سرقة فيلا أم كلثوم.. التقيت مع بعض المتهمين في قضايا سرقات.. كلهم كانوا يتحدثون عنك.. اخبروني انك ضربتهم.. وانك شديد القسوة معهم ولكنك في الوقت نفسه شديد الرحمة وعندك ضمير حي.. ومن المستحيل أن تلفق قضية ولذلك ساعترف أمامك حتي لا اتهم بقضايا لم ارتكبها! ابتسم اللواء فاروق وسأل المتهم: هل ترغب في تناول طعام.. مع الشاي الساخن؟ ** بالتأكيد فأنا ميت من الجوع! سيكون العشاء فول وطعمية فقط.. فالنقود معي لا تكفي؟ الفول والطعمية طعامي المفضل! بني الضابط جسرا من الثقة بينه وبين محمود أمين سليمان واصطحبه بحراسة بسيطة الي مكتبه بالمديرية.. وعلي مدار ثمانية أيام توطدت علاقتهما.. كان محمود يرشد ضابط مباحث السرقات عن جرائمه! يقول اللواء فاروق: كنت اتعامل مع محمود بشكل انساني.. فهو بداخله الصعيدي الثائر.. يحب زوجته الاسكندرانية بجنون.. يسرق من أجلها.. عشت معه تفاصيل حياته الخاصة.. في سابع أيام التحقيق معه اعترف بارتكاب 15 جريمة سرقة.. اصطحبته بسيارة الشرطة الي مديرية الامن مرة أخري.. كان يركب بجواري.. وافراد الحراسة كانوا في الصندوق الخلفي للسيارة! شعر المتهم بثقتي فيه.. ولذلك لم يحاول الهرب مطلقا.. وحدث بيني وبينه موقف مثير.. قد لا يتكرر في تاريخ ضباط المباحث.. توقفت سيارتي في اشارة مرور في وسط المدينة.. نظر الي حلواني شهير.. لاحظت نظراته.. وسألته عن سرها! اخبرني ان هذا المحل يحمل ذكريات الحب، مواقف جميلة جمعته بزوجته عندما كانت خطيبته.. فسألته: هل ترغب في تناول البسبوسة.. تعجب المتهم.. وسألني عن مدي جدية هذا العرض.. ابتسمت ونزلت معه من السيارة بمفردنا وانا اضع يدي خلف ظهره كأي اثنين أصدقاء.. وطلبت من السائق أن ينتظرنا خارج محل الحلوي!
هروب!
يكمل اللواء فاروق عبدالوهاب: أمضينا في المحل ربع ساعة فقط.. لم اتحدث مع محمود أمين كلمة واحدة.. كان ينظر حوله وكأنه يتذكر الاحداث الجميلة.. وقمنا معا لنعود الي السيارة.. لم انسي ان اذكره ألا يحاول الهروب فقال لي بالنص: 'من المستحيل أن اهرب منك يا فاروق بك.. خسارة شديدة ان تحاكم بسببي.. وتفقد الشرطة ضابطا كفأ مثلك.. لكنني ساهرب أجلا أم عاجلا.. ولكن ليس منك.. ولكني سأهرب من أي ضابط آخر! تعجبت من حديثه.. وعدنا للسيارة متجهين الي مديرية الامن .. لكن محمود قال لي: لا .. لن نعود الآن للمديرية.. لابد أن أكافئك علي هذا الموقف الرائع.. سأرشدك عن أماكن مسروقات ثلاثة جرائم جدد ارتكبتها.. ولم أعترف بها! تعجبت من حديثه.. لكنني كنت سعيدا بما يحدث.. لأن محمود اعترف ب 18 جريمة سرقة.. كانت مقيدة ضد مجهول.. وبعد هذا اليوم انقطعت علاقتي بالسفاح تماما.. لم أسمع عنه إلا يوم هروبه بعد سنة! قاطعت اللواء فاروق: # هل حصلت علي مكافأة بعد الوصول للجاني في هذه القضايا؟! ** لا. ويكمل اللواء فاروق عبدالوهاب: في أحد الأيام فوجئت باللواء أحمد علي مدير مباحث العاصمة آنذاك يتصل بي.. أخبرني إن محمود أمين سليمان اكتشف خيانة زوجته مع محاميه فهرب.. وأطلق النار أمام نقطة المنيل ليصيب شخصين.. وهرب وهو يرتدي ملابس ضابط! طلب مني مدير المباحث أن أشترك مع أربعة ضباط في فريق بحث.. كان يعلم سابق معرفتي بمحمود أمين.. وضعنا خطة بحث في جميع الأماكن التي يتردد عليها المتهم.. كانت هناك صعوبة شديدة في الامساك به لذكائه الشديد.. ولأنه يعمل بمفرده دون شركاء! وتتوالي الأحداث المثيرة.. مطاردات مستمرة بين رجال المباحث والسفاح الهارب.. كان محمود أمين سليمان يعلم بوجود الصاغ فاروق عبدالوهاب ضمن فريق البحث الذي يحاول القبض عليه.. وكان يعلم أن وجود هذا الضابط يهدده بالخطر! يقول اللواء فاروق: فوجئت بزوجتي تتصل بي وهي في حالة ذعر.. أخبرتني أن السفاح اتصل بها.. طلب منها أن أبتعد عن طريقه حتي لا يخطف ابنتنا.. طلبت من زوجتي أن تهدأ مؤكدا لها إن هذه التهديدات ليس لها أي أثر! تمضي الأيام ونحن نطارد السفاح في كل مكان.. وأخيرا وصلنا الي المغارة التي يختفي فيها في صحراء حلوان.. كان يريد أن يتحدث معي.. لكن اضطرابه وخوفه من القبض عليه.. ورغبته في قتل زوجته أمامنا.. كل هذه الأسباب دفعته لتبادل اطلاق النار مع قوة الشرطة التي اطلقت عليه الرصاص فمات قبل أن تنتهي المفاوضات معه! انتهي حوار اللواء فاروق الذي استرجع حديثا عمره 40 سنة. [b] | |
|
sad gairl હ شـاربـون الـدمــاء
مساهمات الرعب : 436 عمر المرعب : 36 بلد المرعب : cairo مزاج الرعب : sad معدل الرعب : 6122 تاريخ الرعب : 28/12/2008
| موضوع: رد: السفاح 'محمود أمين سليمان 05.08.09 4:36 | |
| مشكورة عزيزتى
حقا مبدعة من امهر منك
فى متابعة السفاحين حول العالم
تحياتى لكى
| |
|
zodiac હ بـدأ الـرعــب
مساهمات الرعب : 898 عمر المرعب : 36 بلد المرعب : مجهول مزاج الرعب : بدون معدل الرعب : 6682 تاريخ الرعب : 16/05/2009
| موضوع: رد: السفاح 'محمود أمين سليمان 05.08.09 16:57 | |
| شكرا لك تسلمي على تتبعك ممكن انا مهووسة بمتابعتهم في انتظار ابداعاتك | |
|