بعدما اوصلنى (عادل ) الى المنزل ...بعد الالحاح بالطبع .....بدافع الاسترخاء و الحصول على اعتذار مناسب منى على الجرح الذى سببته له .....لكنه فى الحقيقه يستحق تلك اللكمه ....كان يجب عليه ان ينقح من كلماته من اجل تخفيف الاضرار......لكنه فى كل حال قد صعب على ما اظن انه سوف يرتدى النظاره الشمسيه مده طويله جدا .....صعدت الدرج متجها الى شقتى .....لكن لاحظت ان الشقه الاماميه لشقتى قد اضاءت....لقد عادت ام (احمد) كما اظن .....انها سيده كبيره فى السن كانت تقيم مع ابنها فى احد البلاد العربيه والان اتت سوف تفيدنى فى معرفه حقيقه من المذنب فى مقتل عائلتى فهى كانت تسكن هنا عندما حدثت الحادثه ...اظن اننى سوف اذهب لها غدا لا اعلم كيف او متى شعرت بهذا الانهاك الشديد....كل ما اريده هو النوم دخلت الى شقتى متجها الى غرفتى .....لقد نمت سريعا ....يالهذا المكان الم انتهى منه ابدا لكن لحظه واحده هذا ليس انا من المستحيل ان اكون انا عائلتى تصرخ والمنزل يحترق ...بينما ذلك الشخص يبتسم انه (جرفات) اخذت الصوره فى الابتعاد لكن هذا المكان لقد تغير قليلا السماء تمطر قطرات من الدماء تهبط على الارض التى لا اشاهد منها سوا الظلام لتكون خيط من الدماء يتفرع الى طرق رفيعه كلما اقتربت منها.... كان على ان اذهب الى عائلتى يجب ان انقذهم من القتل ...اخذت فى البكاء وانا اسمع صوت عائلتى تصرخ وتبكى لقد فقدت اعصابى تماما لا اعرف ماذا افعل ...هرولت الى الخط الاحمر الذى يضئ فى الظلام محاولا ان اوصل لعائلتى كلما اقتربت كاد الصراخ ان يصم اذانى صرخت قائلا فى جنون وانا ابكى:.
-(اين انتم ...هئ هئ ..يجب ان انقذكم .)
كانت الخطوط الحمراء تختفى ولسوف تختفى معها عائلتى ......لكن عندما اتى الصوت...او صوت (جرفات)
-(يجب عليك عدم السقوط من على الخط حتى ان تصل الى عائلتك والا سوف تبقى تسقط حتى يوم الدين)
قلت وانا اهرول عبر الخطوط .....وصدرى يوشك على الانفجار:.
-(لماذا تريد ان تساعدنى ؟)
-(لانك لا تنفعنى وانت ميت...اننى اريدك حيا)
-(تبا لك ايها الاحمق ...لماذا تفعل بى ذلك؟)
اجابنى فى مرح:.
-(الم تفهم بعد ايها الاحمق ....انا لست من افعل هذا)
ثم اختفى الصوت....ان الخط منفصل يجب ان اقفز الى النصف الثانى من الخيط ...واذا سقطت من الخيط سوف اموت كما قال رجعت الى الوراء خطوه ثم قفزت لقد كانت قفزه طويله ...لكن لا يهم يجب ان اصل لهم سريعا .....لم يتوقف الصراخ الذى يجعلنى ابكى....من منكم يتحمل ان يسمع والده وامه يبكيان والنار تكاد ان تظفر بهم .....مذلت ابكى لقد غطى بكائى الصراخ وانهمرت الدموع على خدى ...اخذت الصوره تظهر وانا اجرى محاولا ان الحقهم قبل ان ينتهوا مذال (جرفات ) على وجهه علامات الانتصار وهو يعطينى ظهره لكننى تقدمت منه ثم دفعت به الى الهاويه ليسقط الى اسفل الخطوط الحمراء نظرت الى ابى وامى وانا امد يدى امامهم ليسندوا على .. ...لكنهم نظروا الى وهم على وجههم ابتسامه خفيفه و النيران تبتلعهم ....صرخت قائلا وانا اشاهد الشقه المحترقه :.
-(ماكان على ان افعل ...لماذا تفعلوا بى هذا ؟ ....لأماذا لم تتلقوا ايدى قبل ان تحترقوا )
واخذت البقعه السوداء فى الاختفاء ومعها الشقه التى ابتلعتها النيران
********************
استيقظت من نومى منهك لا اعلم كيف حدث هذا .........وهل كان هذا حقيقيا .....لكن ما هذا الجرح الذى فى يدى كيف اتى.....نظرت الى الورقه التى على والتى مكتوب عليها........لقد انتحرت بالسم من اجل عدم الحياء............سم ماذا من الذى كتب هذه الرساله ليس انا بالتاكيد ومن اين اتى ذلك الجرح ؟.....خرجت من شقتى متجها الى شقه ام(احمد ) لاسالها عن بعض الاشياء التى تخص عائلتى .....ولاثبت لنفسى اننى احمق كبير يقتل عائلته ....طرقت الباب مرارا لكن لم يستجيب احد .....اتجهت الى كشك الجرائد كالعاده .......لكننى عندما فتحت الجريده علمت ..من اين اتى هذا الجرح ....يالهذه الماساه الم استريح ياالله....لكن من وراء كل هذا لقد قال لى(جرفات) انه ليس سبب كل هذا اذا من هو؟
----------------------------
لا اريد ان اكون محقا على الدوام ....لكننى علمت سبب هذا الجرح اعلم جيدا انكم لا تبغون الكثير من الحديث بلا معنى...لكن ما سوف اقوله مستحيل لقد قتل (عادل اشرف )....والتحريات اثبتت ان القاتل جرح جرحا عميقا .....كالذى فى يدى هل اكون انا حقا ؟!.......المصيبه اننى لم اعرف منه عنوان هذا الطبيب الذى حدثنى عنه وعلى انه يعلم الكثير عن حياتى .......لا ارى اى شىء افعله سوا ان ابحث عن ذلك الطبيب ما كان اسمه؟.....تبا اشعر اننى مصاب بالشيخوخه لا اتذكر اسم الطبيب ....نعم عذرا على ذاكرتى اسمه (جمال فهمى)....ايا كان هذا ال(فهمى) سوف اجده صعدت الى شقتى ....ابحث عن شئ ما .....دليل الهاتف اذا كان هذا الطبيب يعلم حالتى سوف يكون طبيب نفسى على حد تفكيرى المتواضع .....امسكت الدليل ثم اخذت فى البحث .....رائع الم اقل لكم اننى لست مصابا بالشيخوخه......لقد وجدته اتجهت الى الهاتف الذى يكمن فى مكانه الازلى بجانب الفراش .........ثم رفعت الهاتف ...تيت تييت تيت.........اتانى صوت رقيق من الهاتف قائلا:.
-(عياده الديكتور جمال فهمى .....من المتصل ؟)
هل لاحظتم نطق دكتور ما هذه الرقه لماذا اشعر اننى اريد الزواج ثانيا .....اجبت محاولا ان اغير من لهجتى الى اسلوب رقيق مثلها :.
-(اريد ان احجز ميعاد الليله عندكم)
-(هل من الممكن .....الاسم)
-(بالطبع (عزت منير).....هل انتى مرتبطه؟ )
اختفى الصوت لحظه ثم اتى ثانيا :.
-(الساعه الثانيه عشر ليلا)
-(من ..اليس هناك قبل ذلك؟!)
-(للاسف ليس هناك ....شكرا )
تيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييت لقد اقفلت الاتصال .....ليس مهم لا احب العجله ....ماذا سوف افعل الان ؟....................فراشى الحبيب لا اعلم لماذا اكثر من النوم لكن جسمى يريد ذلك لماذا اشعر بالحاجه الى النوم ؟ .......لقد نمت كثيرا اليوم اكثر من عشر ساعات من اين ياتى كل هذا الخمول ؟...لحظه واحده اذا نمت سوف يحدث شىء ما ...كالاحداث السابقه ...لكننى لا استطيع المقاوماااااااااااااااااه