مقدمه
------------------
مضى اكثر من خمسين عاما عن الحرب التى دارت لم يبقى الكثير منا فى العالم ...لم
يبقى الى(الذين يسيرون)ليس مسموح لنا ان نتكلم عنهم كثيرا فهم يشعرون بنا .... لا
يوجد سببا وجيها ليتركونا على قيد الحياه؛
سوف اريكم جزء من تاريخنا ان تاريخنا باكمله فى هذا الكتاب الذى سوف تروه الان
------------------------------
عام 1954
-----------
لا نعرف سوا انهم جائوا من قلب الجبال كانت حضارتنا تتقدم لولا هذا الحدث جائوا
باعداد هائله من الجبال لم يراهم احدا من قبل ذلك لقد تدفقوا من باطن الارض حولوا الارض
الى ضمار لم يبقى الكثير من الطعام و الماء انهم ياكلون اى شئ يقف امامهم لم
يسطتيع احد التغلب عليهم هرب الناجون الى قريتنا اقمنا اسوار حول القريه واحضرنا
الحبوب والماشيه الى الداخل لتربيتهم لنستطيع اطعام انفسنا لان العالم اصبح منسيا
لا يعرف العالم الخارجى الناجون نحن الوحيدون الذين بقوا على قيد الحياه
------------------------------------
سوف اتلى قصتى الان
الهجوم
_____
(فينس لكيون ) هذا هو اسمى انا من الباقيين من البشر فى العالم لحد علمى ان
البشريه اصبحت مكونه من سبعه وثلاثون شخص هى قريتى يمكنكم ان تطلقوا عليها اسم
(هرمجدون) ....نعم نهايه العالم فى الانجيل ويوم القيامه فى القراءن
......لانعرف ماذا سنفعل بعد الهجوم الاخير ...نحن النهايه ولن نتستطيع المقاومه
لا نحن ولا الاسوار انا الان اقف خارج حجره اجتماع كبراء القريه .....انهم يتحدثون
كيفيه الاحتماء من (الزين يسيرون ) ...نحن اتفقنا على عدم زكر اسمهم ؟...حسنا ها
هم لقد خرجوا اخيرا ........وقف كبير القريه امام بوابه الاجتماع ....وسارع الناس
فى الالتفاف حوله وهم يرفعون المشاعل عالين اخذ كبير القريه (سيموندار) فى الحديث
قائلا :.
-(انهم لم يتعدوا على قريتنا من قبل ....وكل هذا بسبب (فينس) ومحاولته الخروج من
القريه )
احمر وجهى من الاحراج لقد عرضت القريه للضمار انها غلطتى...... ثم اكمل كلامه
قائلا .....
-(اريدك الان يمكنك الدخول )
تبا انا الان فى مشكله حقيقيه
دلفت الى الداخل معه لم يكن المكان فخما كانت الحجره تتكون من مائده طويله
وحوائطها موضوع عليها قناديل لاضاءه الحجره وثلاث مقاعد لكبراء القريه اجلسنى على
مقد ثم امسك يدى قائلا :.
-(اقسم معى ان تتراجع عن موقفك عن الخروج من القريه ...يكفى ما حدث لنا من متاعب
هل تريد نهايتنا ....انتا لا تعرف العالم الخارجى ....انه عالم موحش ....لاتسطتيع
البقاء به ساعه واحده)
-(لأ استطيع ...انا لا اريد ان اكون مقيدا ... وانا لا اخاف منهم البته )
قاطع كلامى صوت العواء الذى صار يصم الازان.....سحب ( سيموندار) يده قائلا :.
-(الم تتعلم بعد ايها الابله ....ان حياتنا ...على المحك ...وكل هذا بسببك ايها
المتصابى الاحمق ...لقد ظللنا فى الخفاء لمده خمسين عام....وانت تاتى لتدمر هذا فى
لحظه ....انا لا ادارى اننى احبك حب شديد ك ولدى .....لكنك تقطع كل خيوط الاحترام
...لكنى عندى الحل لعقاب جيد لك
سوف تذهب الى برج الاستطلاع وتقدى الليله هناك بمفردك ...ايها الشجاع .....لنعرف
كم هى شجاعتك )
لقد تماسكت وتذكرت هذا المكان احسست برعشه تجرى فى جسدى بسبب هذه الكلمه .....لا
احد فى القريه يملك الشجاعه ليقدى الليل هناك ...تظاهرت بالتماسك وقلت له فى لا
مبالاه مزيفه :.-(يا له من امر هين)
اعلم انى اغضبته ...لكنى لا اريد ان اقدى حياتى متهربا من الواقع .....ان
(سيموندار) قد تعدى السبعين من عمره وليس له ابناه وطلب بعد مماته ان اكون خليفته
...انه رجل نبيل هوالسبب ببناء هذه القريه.....والكل يفديه بروحه
**********************
ياله من مكان مرعب ....برج به جرس مجوف لانظار البلده من الهجوم واخشاب البرج توشك
على الانهيار واشجار الغابه تحيط به من كل جانب مع عدم وجود اضاءه ومن الممنوع ان
اشعل شعله فهذا يجذب(الذين يسيرون)....ويقع بعد السور ايضا يا للماساه .....افترشت
الارض وقفلت الباب التحتى للبرج .....ثم خلدت للنوم ...ايقظنى صوت ياتى من اسفل
البوابه صوت شئ يزمجر ......جررررر.... يكاد قلبى ان يتوقف الان لا استطيع التنفس
...طرخ بوم ....انه يريد ان يدخل ان البوابه لن تتحمل جلست عليها حتى ....لتذيد من
وقت بقائى حيا لقد اختفا الصوت نظرت من اعلى البرج الى الارض ....انه منهم ....ثم
نظر لى لقد كان فى قامه الانسان يبرز من فمه نابان ويرتدى ملابس كملابس الرهبان
ويغطى معظم وجهه ...تبا.....فلينهى حياتى سريعا دون كل هذا الرعب لكنه اخذ يسير
الى بوابه القريه....يجب ان استخدم الجرس لانظار اهالى القريه.....دينج دانج دينج
دانج...اتمنى ان يفى هذا بالغرض
حدث الهجوم سريعا كان على ان اتحرك سريعا نحو القريه ...بعد انظار القري من الهجوم
.....كان (سيجور)...مستلقى على الارض.....انه الحارس على بوابه القريه ...... لكن
هذا الوحش ....ابقى ...الحارس على الارض ...دون ان يقتله ....انه شئ غريب لماذا لم
يقتله ....ماذا يريد هذا المخلوق؟....اذا هدفه ليس القتل.....لكن ماذا يريد من
وراء ذلك...دخلت الى القريه لم يكن هناك احد لا يوجد سوا الضلام احاط القريه سحابه
تعدم النظر من خلالها .....انا لا اشاهد شئ ان السحابه كثيفه ..بالكاد ان الاحظ
يدى كان هناك طفل يبكى عند بوابه احد المنازل ...تبا ان الوحش يتقدم نحوه ماددا
يده امامه يالهذه المخالب الطويله التى تخرج من ايده ...وجلده مغطاه بحراشف
...مزال يتقدم نحوه....ذاد من سرعته..يفصل بينه وبين الطفل..بضعه امتالر فقد
.....اسرعت نحوا الطفل الذى اخذ فى البكاء ...امسكته قبل لحظه من الوصول اليه
اقفلت باب المنزل واخذت فى البحث عن سرداب ...بالتاكيد هناك واحد هنا ...فكل
المنازل بها سراديب تحتيه للحمايه من الهجوم .....سمعت هذا العواء الذى ياتى من
خلف الباب .....طخ طقط طخ.....انا يريد ان يدخل يا الله لا اريد ان اموت هكذا