بســـم الله الرحمن الحيـــم والصلاة والســـلام على اشرف الانبياء والمرسلن سيدنا واحبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم ثم اما بعد ..
اخواني بمنتدى عالم الاموات من خلال مشاركاتكم شجعتوني بطريقة غير مباشرة لان اسرد لكم مكنونات صدري وانا الان ابلغ من العمر 45 عاما قضيتها كلها بالسفر والتنقل عبر العالم وكان معي مجموعة مكونة من ثلاث اصدقاء ينطبق عليهم المثل القائل رب اخ لك لم تلده امك او كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم بمعنى الحديث انه لو سلك الناس شعبا وسلك الانصار شعبا لسلكت شعب الانصار بمعنى اني لو لمحت كل العالم يمضي من طريق وهؤلاء يمضون من طريق اخر لمضيت بدربهم فانا رجــل عاش يتيمـــا ولم يعرف طعم العائلة ومدى قربها الا من خلال هؤلاء الاصدقاء وليس كل صديق يعد صديقا لاننا بالزمن الحالي نفتقد لهذا المعنى من الصداقة عموما من غير اطالة واعذروني على طول مقدمتي سأبدا الان بسرد اجزاء وقصص او مشاهد من سيرة حياتي بعضها مرعب وبعضها حزين وبعضها سعيد فهذه هى الحياة كما نعلم جميعا لايصفو ودها لاحد ..
عموما احب اعرفكم بنفسي انا ثامر واصدقائي هم حسين وعادل وعمــرتبدا مغامرتنا حين كنا صغارا انا كنت وقتها بعمر7 سنوات وعادل كان بعمر 8 سنوات وحسين كان بعمر6 سنوات وعمر كان اكبرنا 9 سنوات عشنا كلنا بمنطقة الربع الخالى نعم تلك الصحراء الجميلة نهارا ومسكـــن لكل كائن شيطاني ليلا عادة كنا نلعب كرة القدم او لعبة الغميضة وهي ان نختبئ كلنا ماعدا شخص واحد مهمته هي ايجادنا وقد تكون معروفة لدى البعض منكم عموما بأحد الايام لعبنا كرة القدم وقسمنا اللعب الى فريقين انا وعادل وعمـــر وحسين انتهت بفوزنا انا وعادل على عمر وحسين واستشــاط عمر غضبا وقتها بحيث انه من الاشخاص الذين يرفضون الهزيمة وبدات وقتها انا بمضايقته من خلال استفزازه ببعض الكلمات والظحكات الساخرة تعرفون كيف يكون شعور المنتصر وكل هذا كان يجب ان يحدث لاني لا اخفيكم سرا ان عمــر يعد من امهر الاشخاص يمتلك مهارات بكرة القدم عجيبة فكان يستطع غالبا ان ينتصر علينا لوحده على كل حال بعد الهزيمة اراد ان يعوض خسارتة فطلب مباراة اخرى وانا رفضت بشدة وتحجج عادل بانه جدا منهك من خلال المباراة السابقة وهذا دفع عمر لان يزداد غضبا وبحث عن النصر ولاكم من خلال طريقة اخرى الا وهى لعبة ( الغميضــة ) وانا اعدت حجة الرفض مجددا لان الوقت قد بدا يضلم كنا حوالى الساعة 5 عصرا وعمر لن يستسلم بسهولة اعرف هذا ولان اللعب معه على حسب شخصيته قد يمتد ل 3 او 4 ساعات ولاكن بعد الحاح شديد وافقت مكرها لاني رايت الاثنين الاخرين موافقين عموما تبدا القصة الحقيقة من خلال هذه المرحلة بدانا اللعب واجرينا القرعــه وكان الدور ينص على ان تختبئ انا وعمر وعادل ةوحسين هو من يبحث عنابعدها حسين كان منذ صغرة معروف بأنه غير مغامر وانهزامي جدا ومن نوع الاشخاص سريعوا الاستسلام بحث عنا فترة لوم يوفق بالقبض علينا ولان الوقت قد تأخر والليل بدا يسدل ستاره فكان يجب ان انهي هذه اللعبة بحيث اكشف عن نفسي له وابين انه قد وجدني لكي يأتي دور البحث على وانهي هذه المهزلة الاجبارية سريعا على كل حال جاء الان وقتي للبحث عنهم فكنت محظوظا جدا وجدت عمر بأول فرصة ثم وجـــدت عادل ومن العوامل المساعده بهذه الصحراء انه لايوجد اماكن كثيرة للاختباء ولاكن اعترف بأن حسين كلفني جهــدا كبيرا كي اجده والليل قد بدا بدأ يداعبنا بخيلاته فهــاهي اصوات الكلاب والذئاب تعلن ان وقت الصيد قد هل هلاله اين انت يا حسين بدات اقولها بنفسي والملل والغضب يطيران مني ايغلبني ويعجزني طفل صغير بدات اوسع نطاق بحثي الى خارج حدود القرية ولاكن على مسافة بسيطة من قريتنا هناك واحة مسكونة وهي معروفة لدى الكــل بأن تلك الواحة موحشة جدا نهار فمابالكــم ليلا تكون كـأنها مشهد من مشاهد افلام الرعب بدات اقول لنفسي اتمنى الا يكون اختبئ ذلك الاحمق بالقرب منها لانه سيكلفنا الكثير وقطع عادل بحزم شديد حبل افكاري قائلا الم تجده قلت لا لم اجد حسين ذلك الطفل الماكر وقتها قال عمر لقد بحـثـنا معك بكل ارجاء القرية لـم يعد من بد انه اختبئ بتلك الواحة كما يفعل بعض الصبية بالقرية ولاكن بعضهم لايتم العثور عليهم ويكونون ضمن المفقودين وان لم يظهر الشخص خلال 3 ايام من ذهابه لتلك الواحة بصلى اهله عليه صلاة الميت ويستقبون العزاء فيه ....
تكملت القصـــة في المرة القادمة والقادم اكثر اتمنى تكون الردود جيدة كفاية بحسب الجهد المبذول