شـبــــ الـــمـــــوت ــح شـخصية جــديـــدة
مساهمات الرعب : 36 عمر المرعب : 36 بلد المرعب : السعودية-الرياض مزاج الرعب : very good معدل الرعب : 5374 تاريخ الرعب : 05/05/2010
| موضوع: قصة جوال امرأة ميتة ((الجزء الثاني)) 29.09.10 5:18 | |
| الجــــــــزء الثــــــــــــــــاني
المقطع الاول : الرسالة !! بدت تلك الليلة باردة على غير العادة .. كانت عقارب الساعة تشير الى السابعة مساء .. توقف أيمن هو وصديقه زياد أمام ذلك المحل الخاص ببيع اجهزة الحاسوب .. كان زياد متذمرا وهو يخاطب أيمن : 3 ساعات والى الان لم تجد جهازا واحدا يعجبك ؟ أبتسم زياد وهو يقول : المواصفات التي أحتاجها لم أجدها بعد ايها الجاهل .. دخلا ذلك المحل وهما يبتسمان .. ثم بدأ الاهتمام على أيمن وهو يطالع ذلك الجهاز من بعيد .. كان مشدودا اليه بعنف .. وبدأ متلهفا وهو يسأل البائع عن مميزات ذلك الجهاز وبعض المواصفات .. لم يتردد أيمن في طلب الجهاز ودفع مبلغه فورا .. نعم .. أخيرا وجد الجهاز المحمول الذي كان يبحث عنه .. اللون والمميزات كلها كما كان يريد .. كانت السعادة تعلو محيا زياد وهو يتنفس الصعداء لان صديقه قرر اخيرا ان ينهي رحلة البحث هذه .. أبتاع ايمن الجهاز .. ثم عاد ليطلب من البائع اضافة بعض البرامج على حاسوبه الجديد .. أشار اليه البائع ان يذهب الى الخلف حيث ورشة التصليح وهناك سيقوم المهندس بالمهمة .. التقط ايمن الجهاز بسرعة الى حيث الخبير .. وصل ايمن وصديقه .. ولكن .. لم يكن المهندس متواجدا .. القيا بجسديهما على تلك الاريكة منتظرين .. دقائق ... وصل الخبير .. نظر اليهما فقط وجلس يواصل عمله في احد الاجهزة .. كان ايمن وصديقه مندهشين لذلك التجاهل .. نهض ايمن ومد يده لمصافحه المهندس والابتسامة تعلو وجهه ولكن !! عاد ذلك المهندس لتجاهل يد ايمن الممدودة .. وقال بأقتضاب : ماذا تريد ؟ أحس ايمن بأن هناك شرر مخيف يتطاير من عيون ذلك الخبير .. لكنه قرر تجاهل تلك الاحاسيس وهو يردد : أريد بعض البرامج وقد دونتها هنا في هذه الورقة .. أخذ ذلك المهندس الجهاز ودخل الى غرفة جانبية وغاب لمدة 15 دقيقة .. في تلك الاثناء كان ايمن شاردا وبدأ يسأل نفسه .. لماذا يراوده شعور غريب أن هذا المهندس غير طبيعي ؟؟ هل يبدو أنه فقط متعكر المزاج ؟؟ نعم ربما هناك أمرا ما ضايقه .. قطع تلك الافكار وصول المهندس وهو يقول : كل شي جاهز خذ جهازك .. غادر ايمن وصديقه ذلك المحل .. ركبا سيارة زياد وانطلقا .. وصل ايمن الى منزله .. كان متلهفا للعمل على جهازه .. بدأ سريعا في توصيله بالطاقة .. ثم ضغط زر التشغيل .. كان يتنقل بين تلك البرامج وهو يشعر بسعادة غامرة .. الان يستطيع حفظ كل اسراره واعماله وصوره و .. قطع حبل الامنيات هذه شي غريب لاح امام ايمن على الشاشة .. شي مخيف .. شي مرعب .. هناك علامة بدأ يظهرها هذا الحاسوب .. علامة معروفة لكل مستخدمي تلك الاجهزة .. أنها علامة تدل على وجود رسالة تلقاها هذا الجهاز .. رسالة الكترونية !!
##############
كانت الدهشة تملأ ايمن تماما .. أي عبث هذا ؟؟ كيف تصله رسالة الكترونية وهو غير متصل بشبكة الانترنت حتى ؟؟ هل يعقل هذا ؟؟ بدأ ايمن يحاول التبسيط من الامر وهو يردد : ربما كان هذا برنامجا جديدا يحاول خلق جو من المرح للمستخدم .. نعم لماذا لايكون الامر كذلك ؟؟ كثيرة هي المقالب التي يبتكرها صانعو هذه البرمجيات .. كانت ابتسامته تكبر مع اقتناعه بهذا التبرير .. وبدأ اكثر ثقة وهو يضغط على امر فتح الرسالة .. ثوان مرت .. حتى بدأ محتوى الرسالة يظهر .. كانت رسالة نصية تقول : ساعدنا قبل أن نموت .. نحن عالقون بعد انقلاب سيارتنا .. لاتتركنا ياايمن .. وكان اسفل تلك الرسالة خريطة مرسومة باليد نعم .. بساطة الرسوم تدل على انها من صنع يد بشرية .. بدأ الرعب يدب في جسد ايمن .. هل مايشاهده حقيقة ؟؟ ام هذه خدعة ؟؟ أبتعد ايمن عن الجهاز بسرعة .. كان يشعر وكأن هناك شي مخيف يحيط تلك الرسالة .. بدأ يفكر ويحاول خلق التبريرات الممكنة .. هل يعقل أن يكون هناك شخص أستخدم هذا الجهاز ثم اعاده وتم بيعه من جديد ؟ ولكن ... كيف عرف اسمه ؟ قال : لاتتركنا ياايمن !! اطبق ايمن ابواب ذلك الجهاز حتى دون ان يطفئه كما يتطلب .. وانتزع سلك توصيل الطاقة .. وأتجه قاصدا ذلك المحل .. نعم ذلك المحل الذي أبتاع منه هذا الجهاز اللعين .. سيريهم كيف يكون العبث الحقيقي .. وصل ايمن الى ذلك المحل .. أستقبله صاحب المحل بنفس الابتسامة اللطيفة وهو يقول : هل نسيت شيئا من البرامج أم أنك .... قاطعه ايمن : اصدقني القول ؟؟ هل تم بيع هذا الجهاز لشخص قبلي ؟؟ بدأ الاستغراب واضحا على صاحب المحل وهو يهز راسه نافيا وهو يردد : هل تمزح ؟؟ كيف ابيعه واعيد عرضه من جديد ؟؟ فهذه الاجهزة لها تواريخ تشغيل يحملها كل برنامج يؤكد تاريخ تشغيله وعمله الحقيقي .. كان هذا الرد بمثابة الصدمة لايمن .. بدأ الامر كاللغز .. اخذ أيمن يقلب الامور من جديد .. ثم .. تذكر ... نعم أنه هو ... أقسم أنه هو صاحب هذا العبث كله .. أنه المهندس .. خبير الاجهزة والبرمجيات .. كان صاحب المحل يردد على ايمن سؤال واحدا : ماذا حدث ؟ تجاهله ايمن وانطلق الى خلف المحل .. حيث ورشة ذلك المهندس .. لم يجده .. بدأ ينادي ايمن .. ظهر له شخص وقال له : كيف استطيع خدمتك ؟؟ نظر اليه ايمن بحذر ثم قال : أين زميلك الاخر ؟؟ بدت دهشة على الخبير وهو يقول : أي زميل ؟ أزداد أنفعال ايمن وهو يصرخ : زميلك الذي كان هنا قبل ساعتين .. بدأ المهندس يحاول تهدئة ايمن وهو يقول : يااخي انا اعمل هنا وحدي .. كان ايمن في حالة غضب واضحة .. ترك المهندس ثم عاد الى صاحب المحل وهو يقول له : أين مهندسكم الاخر ؟؟ رد عليه صاحب المحل بثقة : ليس لدينا سوى من وجدته بالداخل .. كانت اجابات المهندس وصاحب المحل تبدو صادقة تماما .. ثم مالذي لديهم حتى يخفوا وجود مهندس .. بدت الامور متشابكة على محيا ايمن .. ثم عاد ليسال المهندس .. أين كنت قبل ساعتين تماما ؟؟ رد الخبير بسرعة : لم اكن هنا بالمحل .. كنت اتناول قهوتي المسائية كالعادة في المقهى الواقع خلف شارعنا هذا .. جن جنون ايمن وهو يقول : اها جيد .. أذن من هو الذي قام بأدخال البرامج الى حاسوبي ؟؟ هل هو شبح ؟ رد المهندس بثقة : على الاقل ماأعرفه أنه ليس أنا من فعل ذلك .. كانت علامات التعجب تملأ وجوه الجميع .. قاطع الحديث صاحب المحل وهو يقول : كيف هي صفات الشخص الذي تزعم انه مهندسنا وكان هنا واضاف لك البرامج ؟ بدأ ايمن يتذكر ويصف : كان شخصا طويل القامة وشديد السواد وعيناه يطل منهما شر وحقد الدنيا .. بل وكان شخصا غليظ الكلام وتجاهل حتى رغبتي بالمصافحة له .. لم يكن ايمن قد انهى وصفه لكنه لاحظ الخوف الذي اعتلى وجه صاحب المحل .. فسأله : ماذا ؟؟ هل هناك شي ؟؟ بدأ التردد على صاحب المحل وهو يقول : هل أنت متاكد مما تقول ورأيت ؟؟ هز ايمن راسه بالموافقة .. فأزداد أضطراب صاحب المحل وهو ينظر حوله بخوف ويقول : هذه الصفات التي ذكرتها كانت للمهندس الذي كان يعمل سابقا هنا عندي .. ولكن... قاطعه ايمن بسرعة : ولكن ماذا ؟؟ بدأ صاحب المحل اكثر ترددا وهو يواصل : ذات يوم وقبل سنتين بالتحديد .. كانت طباع ذلك المهندس غريبة تلك الليلة .. وخرج امام محلي هذا .. وكان معه سكين .. توقف لمدة قاربت من الـ 5 دقائق .. ثم .. أستل السكين .. وقطع بها لسانه بكل برود ورماه على الرصيف وهو يضحك .. ثم .. قذف بنفسه أمام سيارة مسرعة .. ومات ..
###############
بدأ ايمن شارد الذهن وهو غير مصدق لتلك الرواية التي اقسم صاحب المحل على صحتها .. كان ايمن يصرخ ويقول : من اضاف هذه الرسالة لجهازي الجديد اذن ؟ بدأ صاحب المحل مستغربا وهو يقول : أي رسالة ؟ عاد ايمن لغضبه وهو يقول : تعال وانظر .. اوصل ايمن الجهاز بالتوصيلات الموجودة على رف المحل وهو يقول انظر الى تلك الرسالة التي ستظهر الان .. بدا الجهاز في العمل .. وكانت عيون ايمن وصاحب المحل تترقب .. كان الجهاز يعمل بسرعة .. وبدأ شي غريب .. لاأثر لتلك الرسالة التي يتحدث عنها ايمن !! مرت الدقائق .. واستمر ايمن يقلب الجهاز ويبحث ولكن لاشي .. عاد صاحب المحل يرمق ايمن بنظرة حذرة وهو يقول : أين ذهبت ؟ وهل انت متاكد انك شاهدتها حقيقة ؟ لم يكن يجيب ايمن ... كان يتسائل .. ماهذا العبث ؟؟ أين ذهبت ؟؟ أقسم أنها كانت هنا ... " هذه فيما يبدو بقايا ماكان يخص المهندس السابق الذي تقول انه مات " .. التفت ايمن وصاحب المحل الى المهندس وهو يردد هذه العبارة وممسكا بظرف كبير و3 اكياس صغيرة .. واصل ذلك المهندس حديثه وهو يقول : هذه الاشياء وجدتها منذ اكثر من سنتين .. او تحديدا منذ بدات العمل هنا .. وكنت احتفظ بها في ذلك الدرج على امل ان يعود مهندسكم السابق يوما ما لاستعادة مقتنياته .. ولكن بما انك تقول انه مات .. فخذ هذه الاشياء فربما تجد بداخلها مايهم ذويه .. منطقيا كان الحديث وردة الفعل تخص صاحب المحل .. ولكن شئ غريب دفع ايمن لالتقاط ذلك الظرف .. وفتحه بطريقة سريعة .. وكان يحوي عدد من الاوراق .. قلبها ايمن بسرعة .. ثم .. توقف .. نعم .. توقف .. كانت تستقر في يده قصاصة صغيرة .. مرسوم عليها نفس تلك الخريطة التي طالعها في الرسالة الالكترونية .. الرسالة التي كانت تطلب منه مساعدة اولئك الاشخاص العالقون .. والتي كانت توضح المكان المطلوب .. أذن الان أتضح كل شي .. كل شي مما يحدث الان .. وبات اصبح من اللازم على ايمن ان يتجه الى هناك .. الى حيث العالقون .. الى حيث الغموض .. والى المجهول .. المقطع الثاني : أين صديقي: كان والد ايمن ينتظر الضابط المسؤول بلهفة .. كيف لا .. ايمن الان يقارب من اليوم السادس لاختفائه .. الابن قبل اختفاءه كان انطوائيا شيئا ما .. وكان قد اهمل نفسه كثيرا ولم يكن يتناول وجباته بأتزان حتى .. كان فقط متعلقا بذلك الجهاز المحمول .. وبدأ حينها كمن يغوص بداخل ذلك الجهاز .. يتذكر الاب كيف كان يتحاشى سؤال ايمن عما يعانيه .. لايعرف لماذا هذا التردد الذي كان يصيبه ؟؟ فقط كان اذا رأى أيمن يشعر بشي من القلق والخوف .. سبحان الله .. أب يخاف أبنه ؟؟ كيف يمكن ....... " مرحبا .. ماذا لديك " قاطع الضابط تلك التساؤلات بهذه العبارة .. فأستطرد والد ايمن بسرعة: أبني ياحضرة الضابط .. أبني مختفي منذ 6 ايام ولااثر يدل على المكان الذي اتجه اليه بدأ الضابط غير مبال وهو يقول : كم عمره ؟ اجاب الاب : اكمل الـ 26 من عمره عاد الضابط ليتفحص وجه والد ايمن وهو يقول : هل لاحظت عليه شي غير طبيعي في سلوكه او علاقاته ؟ هز الاب رأسه بالنفي .. نهض الضابط من كرسيه وقال : اذن اترك لنا صورة لابنك .. واكتب بعض المعلومات التي قد تراها مفيدة .. وسنعمل مابوسعنا .. وانصرف الضابط تاركا والد ايمن غارقا في بحر من الافكار .. فعلا ترى أين يمكن أن يكون أيمن ؟؟ دخل الضابط حجرة مجاورة وشدد قبل الدخول على الحارس الا يدخل أي مخلوق عليه .. أشعل الضابط سيجارته ثم نفث الدخان ببطء .. ألتقط هاتفه وطلب أحد الارقام .. لم يكد يسمع الطرف الاخر يجيب الا وهتف بسرعة : أطمئن الامور تسير جيدا .. وهذا الاب لايعرف الكثير .. فقط أتمنى أن يظل الامر هكذا حتى تكتمل ليلة السابع من الشهر .. فقط أحذروا من أن يبقى شي خلفكم .. لانريد أن تفشل الامور هذه المرة كما حصل في المرة الاولى .. هذه المرة يجب أن نمتلك ( الكتاب المقدس ) * .. ولا شي غير ذلك !! ____________________________ *الكتاب المقدس : راجع الجزء الاول من الرواية لتعرف هوية الكتاب ____________________________
#############
عقارب الساعة تشير الى التاسعة مساء .. وصل زياد الى منزل صديقه ايمن .. كان يطرق الباب بلهفة وأستعجال .. فتح والد ايمن الباب وما أن رأى زياد حتى بدت عيناه تدمعان .. كان زياد هو الرفيق المقرب لايمن .. والاب لم يعتد ان يرى زياد بدون ايمن ابدا .. كانت هذه الذكرى تؤلمه .. بدأ زياد متأثرا وهو يقول : سنجده ياعم لاتقلق .. ارجوك فقط امنحني فرصة لالقي نظرة على غرفة ايمن .. فربما وجدنا شي يدلنا على المكان الذي قصده .. لم يكن والد ايمن مقتنعا وهو يسير مع زياد بأتجاه غرفة ايمن .. دخل زياد بسرعة .. كانت الغرفة هادئة وكل شي فيها مبعثر وليس على حاله .. انصرف والد ايمن وترك زياد وحيدا .. كان زياد يحاول البحث عن شي غير عادي .. عن شي لم يعتاده من صديقه ايمن .. ملامح الغرفة كانت تبدو غير عادية بالنسبة لزياد .. يبدو أن تلك الايام الاخيرة التي كان ايمن منطويا فيها قد تسببت في هذا التغير ... بدأ زياد يقلب طاولة العرض الخاصة بالتلفزيون .. ثم عاد للبحث بين المساحات حول سرير النوم .. لم يكن هناك شي مهم .. الغريب ان حتى الاضاءة الخاصة بالغرفة كان يتضح ان هناك تعمد من ايمن بأن تكون خافتة جدا .. ترى لماذا كان ايمن يبحث عن خلق اجواء خافتة مثل هذه ؟؟ قرر زياد أن يفتح شباك الغرفة الوحيد .. عله يحصل عى بعض الاضواء القادمة من الشارع .. ثم انها فرصة لتجديد هواء الغرفة الخانق .. أتجه زياد الى شباك الغرفة .. كان يبدو ذلك الشباك وكأنه عالقا .. دفعه زياد بقوة ففتحه .. أحس بهواء جديد يخترق الغرفة .. قرر العودة للبحث وسط محيط تلك الغرفة .. ولكن ..... ماهذا ؟؟ شي غريب بدأ يلوح أسفل تلك النافذة المفتوحة .. نعم .. كان هناك سلم خشبي قديم يستقر أسفل ذلك الشباك .. والمخيف أكثر .. أن هذا السلم كان يستمر الى سطح أحد المنازل المجاورة .. ولكن ... ذلك المنزل المجاور .. ماهو ألا بيت قديم مهجور منذ سنين ... ومخيف تماما .. ترى أي سر يبدو الان ؟؟
################
كان زياد يتأمل ذلك السلم تارة .. ثم يعود الى مشاهدة ذلك المنزل المهجور تارة .. هل يعقل ذلك ؟؟ أيمن نزل الى هذا المنزل المخيف ؟؟ لماذا ؟؟ وكيف ؟؟ كان زياد يشعر بالحيرة تماما .. خصوصا أن موقع ذلك المنزل الطيني المهجور غريب .. نعم غريب .. هذا المنزل يقع بين خمسة بيوت .. نعم كيف تجاهله الجميع .. انه الزحف المعماري .. تخيلوا أن هذا البيت قد أحيط من جميع الجهات بمنازل .. لذلك تناساه الجميع .. لأنه ببساطة لم يعد يشاهد من الارض .. فقط ربما الان هذا السلم الذي يبدأ من هذه النافذة هو الطريق الوحيد للدخول .. نعم الدخول من الاعلى .. ولكن ؟؟ هل يوجد أي كائن حي بهذا المنزل ؟؟ هل يعقل ذلك ؟؟ قاطع سيل التساؤلات دخول والد ايمن الى الغرفة وهو يردد : مااذا تشاهد يازياد .. أرتبك زياد وقال : لاشي ياعمي فقط أحببت تجديد هواء الغرفة .. وأغلق النافذة بسرعة .. ثم عاد ليوجه سؤاله الى والد ايمن : ماذا كنت تريد أن تقول لي ياعمي بخصوص محل الأجهزة الذي اشترى منه ايمن حاسوبه الجديد .. أجاب والد أيمن بتنهد : كان ايمن يتردد فترة على ذلك المحل قبل أختفائه .. وصاحب المحل قال لي أن أيمن ربما به شي من المس .. بدت الدهشة على ايمن وهو يقول : مسحور ؟؟ واصل والد ايمن : نعم يقول أن أيمن يتوهم انه رأى مهندسا اسود الشكل وغاضب بعض الشي .. قاطعه ايمن : ومالغرابة انا كنت معه وقتها وشاهدت الشخص نفسه .. بدت الدهشة على محيا والد ايمن وهو يقول : هل أنت متاكد أنك شاهدت ذلك المهندس ايضا ؟؟ هز ايمن راسه ايجابا وهو يقول : نعم وكم كرهته وكرهت تعامله الجاف معنا وقتها .. بدا الخوف على وجه والد ايمن وهو يقول : ايمن عاد الى المحل ووجد مهندسا اخر .. واخبروه ان مايدعي انه شاهده لم يكن سوى وصف لمهندس كان يعمل لديهم قبل سنتين .. ولكنه مات !! كانت هذه العبارة بمثابة الصاعقة التي هوت على راس زياد .. كيف ... كيف يمكن ذلك ؟؟ وهل له علاقة بأختفاء ايمن ؟؟ قرر أيمن أن يبقى الليلة في تلك الغرفة .. حتما سينزل الى ذلك المنزل .. سيتبع ذلك السلم الخشبي القديم ليرى ماذا يخفي وراءه .. شعور قوي بداخله يقول أن صديقه ايمن استخدم هذا السلم .. ولكن ماذا سيقول لوالد ايمن ؟؟ كيف سيمكث بالمنزل ؟؟ نعم الحل هو ان يقفل الباب الان .. يقفله دون الرجوع الى والد ايمن .. وفعلا اغلق الباب .. واحكم اغلاقه جيدا وبدأ بفتح النافذة .. كان يهز السلم بقوة ليتأكد من أمكانية تماسكه وتحمله لثقله .. وبدأ زياد بالنزول .. كان الطقس باردا جدا .. ولكن الفضول والخوف من المجهول الذي كان يملأ زياد كان كافيا لجعل الجو يوما مشمسا من ايام الصيف الدافئة .. كان زياد ينزل دون النظر الى اسفل ... ربما كان لايريد الرؤية الى اسفل حتى لايراوده التراجع .. وصل زياد الى نهاية السلم .. كان على سطح ذلك المنزل القديم والمهجور .. لايعلم زياد لماذا الان وفي هذه اللحظة التي داس فيها سطح هذا البيت المهجور ... عاد الى ذاكرته ذلك الحلم الذي راه قبل ايام .. كان حلما مخيفا .. كان يرى أنه وصديقه ايمن في بحر اسود مظلم .. وأنه كان هناك 7 رؤوس مخيفة تقطع صديقه قطعا وتلتهمه بينما كان هو يكتفي بالمشاهدة والصراخ ... هل هذا الحلم كان مقدمة لشي ما .. أو لعلامة ما ؟؟ يتذكر ايمن أنه قرأ ذات يوم أن كثير ممن يصابون بالسحر .. يرون قبل أصابتهم بالمس حلما مخيفا جدا ولكن النائم لايستيقظ فيه ولايستطيع تذكره جيدا وبوضح بعد الاستيقاظ ويسميه الكثير بـ ( زيارة الجان المكلف ) أو أختراقه للجسم * _____________________ *كل هذه المعلومات حقيقة _____________________ تجاهل زياد هذه الافكار .. وبدأ بالنزول عبر درج المنزل القديم .. كان ينزل بأتجاه الحجرة الرئيسية للمنزل .. ثم ... بدأ يظهر له صوت غريب .. نعم أنه صوت أنسان .. هل يعقل أن يكون أيمن ؟؟ لم يكن الحديث واضحا .. بدأ قلب زياد في الضربات أكثر وأكثر .. ولكنه ألصق جسده بالجدار المحاذي للدرج وواصل نزوله .. حتى بقى قريبا من الحجرة الرئيسية .. ثم أسترق النظر من خلف الجدار .. يااااااه .. مايراه كان مرعبا بحق .. كان هناك رجل يعطي ظهره لباب الحجرة .. وكان يتحدث الى كلب .. نعم كلب .. كلب كان يتحدث كأنسان تماما .. كان ذلك الكلب مقطوع اليد .. وذلك الرجل كان يحاول معالجته .. كان الرجل يحدث الكلب وكأنه يحادث رجلا مثله .. كان يقول له : انا السبب .. اعذرني .. انا من جعلك تواجه ذلك الفتى عند المقبرة .. وقد رمى عليك تلك الزجاجة وتسببت بهذا الالم لك .. ولكن اعدك .. الكتاب سيعود .. وستعود ذراعك كما كانت .. كان يبكي ذلك الرجل وهو يقول هذه الكلمات والكلب كان يشاطره الحزن ايضا .. ثم ألتفت الرجل ليلتقط بعض اللفات .. ثم .... ياللمفاجأة ... تجمد زياد في مكانه تماما ... فما راه كان مرعبا بكل ماتعنيه الكلمة .. ذلك الرجل الذي يعتني بالكلب .. لم يكن سوى ... ذلك المهندس .. المهندس الذي قيل أنه قطع لسانه ومات ... هاهو الان أمامه .. بشحمه ولحمه ..
################# لم يكد زياد يلمح ذلك الرجل حتى أنسحب بسرعة وهدوء .. التهمت قدميه درجات ذلك المنزل بسرعة .. كان يخاف أن تفضحه أصوات أنفاسه الخائفة والمكتومة .. عاد الى سطح المنزل .. وأعتلى ذلك السلم بسرعة .. وعاد الى الغرفة من جديد .. أحكم هذه المرة أغلاق تلك النافذة من الداخل .. وفتح الباب وغادر المنزل دون حتى أن يترك أي اجابات او وداع لاصحاب المنزل .. مارآه كان كافيا لان يجعله يبقى مرعوبا لفترة طويلة .. لم يكن زياد يعرف مايتوجب عليه فعله ؟؟ هل يبلغ الجهات الامنية عن هذا الموقع ؟؟ نعم أنه الحل الافضل ... او على الاقل سيشكو هذا الامر الى صديق والده .. نعم صديق والده رجل شرطة قديم .. سيحكي له الامر وهو من سيحدد .. وفعلا لم يتوقف زياد الا امام منزل صديق والده .. الشرطي خالد .. رجل عمل كثيرا في سلك الشرطة .. ورجل متميز ويشيد به الكثير .. طرق زياد الباب .. فتح الشرطي خالد الباب .. واستغرب وجود زياد في مثل هذه الساعة امام منزله .. دعاه للدخول .. اعتذره زياد وقال : ياعمي انا جئت اليك في وقت اعلم انه غير مناسب .. ولكن .. أحد أصدقائي أختفى في ظروف غامضة .. وبدأ يسرد له القصة .. وماراه في ذلك المنزل المهجور .. كان الشرطي يستمع بأهتمام .. ولم يكد ينهي كلامه زياد الا وقال له الشرطي أنتظرني هنا .. التقط الشرطي جهازه اللاسلكي وبدأ يوجه قوة كاملة من رجال الشرطة بالتحرك الى ذلك الموقع المهجور ليستطلعون امر المهندس الميت ذاك وكلبه .. كانوا يرجون أن يفتش رجال الشرطة ذلك البيت ويجدون ايمن .. هذه كانت الامنية الكبرى .. طلب الشرطي من زياد ان يدخل الى منزله حتى تصلهم نتيجة التفتيش بعد ساعتين .. رافقه زياد وظلا يتبادلان الحوار لفترة طويلة .. بداية من وقت شراءهما ذلك الحاسوب .. ومرورا بأختفاء ايمن ثم قصة المنزل .. مر الوقت سريعا حتى بدأ اللاسلكي الخاص بذلك الشرطي ينادي .. كان واضحا صوت احد رجال تلك الفرقة العسكرية وهو يحدث هذا الشرطي .. كان يقول : سيدي تمت مداهمة ذلك المنزل كما طلبت من خلال الاعلى .. ولكن ياسيدي .. كان المنزل خاليا تماما .. ولاوجود للحياة فيه .. فقط ماوجدناه هو جهاز حاسوب يبدو حديثا .. ولانعلم كيف وصل الى هنا ؟؟ أنتهت المحادثة .. وعاد الشرطي للاستغراب وهو يقول لزياد : هل أنت متأكد أنك رأيت ذلك الرجل ... جن جنون زياد وهو يقسم للشرطي أنه راه بعينيه .. ولايمكن أن يخطي مارآه .. نهض الشرطي من مكانه وبدأ بالدوران في المكان .. وكأنه يفكر بعمق .. ثم خاطب زياد قائلا : هل تصدق ؟؟ أنت تعيدني الى ماقبل 7 سنوت تقريبا مضت .. كانت هناك قضية باشرتها لشاب كان يدعي ان صديقه ووالده اختفوا .. وانهم في مزرعة مهجورة وانه طارده مجهولون ودخل مقبرة وكتاب مقدس واشياء غريبة قريبة مما ترويه الان .. كان زياد يتابع حديثه بأهتمام .. والشرطي يستطرد : اتذكر تلك الليلة التي جاء الينا فيها وقال أنهم يطاردونه .. وبدأ بذكر اماكن واشخاص بحثنا عنها ولم يكن لهم وجود أبدا .. اتذكر الشي الوحيد الغريب الذي وجدناه هو سيارته ولكنها كانت في منطقة بعيدة وداخل احدى المقابر .. والاغرب كانت تستقر بمقعدها الامامي يد كلب مقطوعة .. لم يكد الشرطي يذكر تلك العبارة الاخيرة الا وقفز زياد من مكانها خوفا .. وسأل الشرطي بشحوب : اتقول يد كلب ؟ قال الشرطي نعم يد كلب مقطوعة .. لماذا ؟؟ لم يجيب زياد بل طار بتفكيره بعيدا .. الى حيث المكان الذي كان فيه قبل ساعات .. حيث رأى ذلك الرجل الغامض يعالج قدم ذلك الكلب المقطوعة .. نعم .. أنها ذات المهمة .. أنهم يتعرضون لما تعرض اليه ذلك الشاب الذي تكلم عنه الشرطي .. ذلك الشاب لم يكن يكذب .. بل أن من يطاردونه هم من جعلوا الناس يعتقدونه كاذبا .. كان زياد يحلل هذه الامور وهو يعرف أن الخطر قادم .. يل أن القصة بدأت للتو .. وأن ...... " ماذا بها يد الكلب المقطوعة هل تذكرك بشي " ؟؟ انتزعت هذه العبارة زياد من شروده .. فأستدرك زياد قائلا : لا لا .. لاشي محدد .. فقط أرجوك ياعمي قل لي .. ذلك الشاب الذي تكلمت عنه .. ماذا حصل له وأين هو وماأسمه ؟؟ بدأ الشرطي مستغربا وهو يجيب : أتذكر أنه تم أيداعه مستشفى الامراض النفسية .. لأن الاطباء أثبتوا وقتها أنه مريض بمرض أسمه " الفصام " * _______________________________________ كل هذه المعلومات تجدها مفصلة في الجزء الاول من الرواية _______________________________________ واعتقد أن أسمه كان .. عبدالرحمن .. لم يكد ينهي الشرطي هذه العبارة الا وقد قرر زياد وقتها .. أن مفتاح اللغز لكل مايحصل هو هذا الشاب .. نعم .. مايتحدث عنه هذا الشرطي من احداث واجهها الشاب ربما كانت هي مفتاح كل مانعانيه .. من المؤكد أن ذلك الشاب لديه الكثير .. وشاهد ورأى الكثير .. والفكرة من محاولة عزله في ذلك المستشفى ماهي الا محاولة من تلك الاطراف التي تطارده لاخفاء كل الحقائق .. وربما اختفاء ايمن الان جزء من هذا العبث .. لذلك لابد من مقابلة هذا الشاب .. لابد .. وأنطلق زياد تاركا ذلك الشرطي .. أنطلق ليجد وسيلة لمقابلة المدعو عبدالرحمن .. في ذلك المستشفى .. المقطع الثالث أهلا بكم أخواني في الأجزاء الأخيرة من الرواية نتمنى لكم وقت ممتع ! ! ! ! ! ! كانت عقارب الساعة تشير الى الثامنة صباحا .. وهاهو زياد ينتظر أمام مكتب الشرطي خالد صديق والده .. زياد لم يذق طعم النوم ليلة الامس .. فقط قضى ليلة طويلة كان يفكر فيها ويستعيد شريط الاحداث ومامر عليه .. اختفاء صديقه ايمن .. ثم البحث عنه .. والنافذة التي في غرفته والسلم الذي يتدلى منها الى ذلك البيت المهجور .. وماراه داخل ذلك المنزل .. وكيف أن تفتيش رجال الشرطة أثبت خلو المنزل من الحياة .. كلها عوامل وأحداث تكاد تشعره بالجنون .. نفض زياد عنه هذه الافكار وهو يشاهد الشرطي خالد قادما .. نهض زياد وصافح الشرطي ثم رافقه الى مكتبه .. كان زياد يمني نفسه بأن يمنحه الشرطي خالد أمرا للمستشفى بأطلاق المدعو عبدالرحمن أو على الاقل الأذن بالزيارة المتكررة .. شي ما يلح بداخله ان عبدالرحمن هذا هو مفتاح اللغز .. قاطع الفكرة هذه الشرطي خالد وهو يقول .. سأرافقك يازياد الى المستشفى حتى تحظى بزيارة المدعو عبدالرحمن .. لم يكن يشغل زياد وقتها سوى امر واحد .. أن يرى عبدالرحمن كيفما كانت الطريقة .. لم تمض سوى دقائق وزياد يرافق الشرطي خالد متجهين صوب ذلك المستشفى .. المستشفى الخاص بالمرضى النفسيين .. كان الصمت يخيم على الوجوه طوال الرحلة .. وصل الجميع الى بوابة المستشفى .. تجاوز الشرطي وزياد البوابة الرئيسية .. وصلا الى جناح فخم وخاص .. اللوحة المثبتة اعلى الباب كانت تشير الى انه قسم الادارة .. وماان رأى الشرطي خالد مدير المستشفى حتى أتجه اليه مسرعا .. كانا يتبادلان العناق بحرارة .. يبدو أن العمل خلق بينهم نوعا من الود والاحترام والتقدير .. بادر مدير المستشفى الشرطي بسؤاله : أي رياح طيبة تلقي بالسيد خالد في مستشفانا ؟؟ رد الشرطي خالد بأبتسامة كبيرة وهو يقول : لاأظنها طيبة أبدا .. أستغرب المدير وتحولت لهجته الى الجدية وهو يقول : ماالامر ياخالد ؟ تنهد الشرطي وهو يقول : أتتذكر ذلك المريض الذي جاءكم قبل 7 سنوات الى جناح الحالات الحرجة .. تساءل المدير : من تقصد بالضبط ؟؟ قال الشرطي : فتى كان أسمه عبدالرحمن وكان يقسم بوجود اماكن واناس تتابعه ومخلوقات تطارده وكان كل هذا كما قال الاطباء مجرد حالة " فصام " .. بدأ المدير يسترجع تلك الاحداث .. ثم قال اتبعوني .. كان يتقدم الجميع الى مكتب خاص بملفات المرضى .. بدأ يبحث في سجل المرضى القدامى .. كانت عيناه تلتهم التواريخ .. ثم .. نعم هذا هو ملف المريض عبدالرحمن ... وبدأ يفتح الملف ويقلب الاوراق .. ثم قال : نعم حالة الفصام .. قبل سبع سنوات .. ولكن ياسادة .. هذا المريض تعافى جيدا وغادر المصحة قبل 3 سنوات تقريبا .. وغادرها وهو معافى تماما .. وكانت صدمة للجميع بدون أستثناء ..
#######################
بدت صدمة مرعبة على وجوه زياد والشرطي خالد .. عبدالرحمن تعافى وغادر المصحة ؟؟ قاطع الحديث الشرطي وهو يقول : واين ذهب الا تعرفون ؟؟ قال المدير : مثل هذه الحالات نحن عملنا ينتهي بتسليم المريض الذي تعافى الى جهات اخرى تعيد دمجه في المجتمع .. ابحث في ملفات دائرة العمل والتوظيف وحتما سيدلونك على مكان عمله .. لم يكن الشرطي خالد يرغب في اضاعة وقت اكبر .. توجه هو وزياد فورا الى دائرة التوظيف .. كان الشرطي خالد يحظى بعلاقات واسعة .. قصد مدير ذلك الفرع .. تصافحا بسرعة ثم طلب الشرطي خالد من مدير الدائرة البحث في الملفات عن وجهة شاب أسمه عبدالرحمن خرج قبل ثلاث سنين من المستشفى النفسي متعافي وجاء الى دائرتكم لطلب توظيفه .. طلب منهم المدير أن يتبعوه .. وصلوا الى أحدى المكاتب الجانبية .. طلب المدير من الموظف البحث عن تلك الاوصاف .. بدأ الموظف يعمل على جهاز حاسوب خاص .. بدت المعلومات تنهمر .. ثم ... " نعم هذا هو الشخص المطلوب " كرر الموظف هذه الجملة وهو يشير بيده الى شاشة الحاسوب .. ثم اردف الموظف قائلا : هذا الشاب استلم وظيفة بائع في محل السعادة للحاسوب وخدمات البرمجة .. لم يكد ينهي ذلك الموظف جملته الا وأنتفض زياد رعبا .. نعم .. رعب لاحدود له .. اسم المحل الذي ذكره هذا الموظف هو نفسه .. المحل الذي ابتاع منه ايمن حاسوبه .. وهو نفسه المحل الذي شاهدا فيه المهندس الغامض والذي يفترض انه ميت ,, أذن ماسر كل هذه الروابط ؟؟ هل عبدالرحمن صار الان في صف المجهولين بعد أن كان قبل قليل يبدو ضحية ؟؟ الامور تزداد تعقيدا .. وتزداد غموضا ..
################
كان الشرطي خالد يتجه هو وزياد الى مقر ذلك المحل الذي أبتاع منه ايمن حاسوبه الجديد .. من الواضح ان زياد لم يكن يشعر بما حوله .. كان يغط في تفكير عميق .. كان يحاول أن يجد رابطا يربط كل هذه الاحداث ؟؟ لم يجد أي شي يدله على أي رابط محدد .. كانت السيارة قد بدأت تدخل الشارع الرئيسي المؤدي الى ذلك المحل .. نعم ذلك المحل الذي يحمل كمية من الاسرار لانهائية .. اولا المهندس الغامض .. ثم رسالة كان يقول ايمن انها تصله .. فاختفاء ايمن بعد تردده على هذا الموقع .. والان يقولون ان ذاك المدعو عبدالرحمن يعمل هنا .. هل يعقل أن يكون عبدالرحمن هو المهندس الغامض ؟؟ قطع سيل هذه الافكار صوت الشرطي خالد وهو يقول : أستعد ايها البطل هاهو المحل المطلوب يقع خلف هذا الشارع .. جهز نفسك لرؤية عبدالرحمن .. لم يكد ينهي عبارته وينعطف بأتجاه المحل ألا وتطالعهم مفاجاءة جديدة .. كان ذلك الشارع ملي بالمارة وسيارات الشرطة والاطفاء والاسعاف .. بدأ الشرطي خالد وزياد النزول والاقتراب من موقع الزحام لرؤية مايحدث .. كان زياد يتلهف لمعرفة مايحصل .. بدأ يشق صفوف الحشود المجتمعة .. حتى وصل الى مقدمة الحدث .. وكم كانت الدهشة تملأ وجه زياد وهو يرى أمامه منظرا لم يتكن يتوقعه .. كانت الحريق تلتهم ذلك المحل التهاما سريعا .. نعم .. محل الحاسوب الذي كان يريده .. والذي بدأت فيه خيوط الغموض .. هاهو الان يحترق تماما .. حتى رجال الاطفاء يعجزون عن أخماد الحريق .. وكأن هناك من يحاول أن يعبث بهم .. كان زياد ينظر يعمق بأتجاه المحل وهو يحترق .. وأطلق لنفسه التساؤل .. هل هذا الحريق جاء مصادفة ؟؟ أم كان مدبرا ؟؟ هل هناك شخص يريد منعهم من الوصول الى شي ما ؟؟ وهل عبدالرحمن له علاقة بذلك ؟؟
################ بدأت فرق الاطفاء في الانتهاء من اخماد الحريق .. كان زياد يقف بجانب الشرطي خالد وهو يتقدم الى ذلك المحل .. لهفة زياد لدخول ذلك المحل كانت غير عادية .. أقترب زياد أكثر وأكثر .. كانت أضرار الحريق قد أتت على غالب المحل ومافيه .. فضول زياد كان يجبره على المضي داخل ماتبقى من المحل .. كان واضحا أنه يقصد تلك الجهة الخلفية من المحل والتي رأوا فيها ذلك المهندس أول مرة .. وصل زياد وبدأ يتفحص المنطقة .. كان واضحا أنها لم تصب بسؤ كبير كباقي المحل .. بدأ زياد يتفحص بقايا تلك الاجهزة والاوراق التي كانت موجودة .. كان يقلبها بسرعة .. لم يكن هناك شي يلفت الانتباة .. فتح أحد الادراج ووجد بها كومة جديدة من الورق .. قلبها من جديد .. كانت تبدو كنوع من المذكرات .. لم يلفت نظر زياد أي شي مهم .. قرر أن يعيدها الى ذلك الدرج .. ثم .. سقطت قصاصة صغيرة من بين تلك الاوراق .. تناولها زياد بسرعة .. وبدأ يحاول فهمها .. كان واضحا من خلال تلك الرسوم البسيطة أنها خريطة .. ولكن .. ماهذا ... أنها خريطة تشير الى منطقة بعيدة .. ترى ماذا يريد راسم تلك الخريطة .. والى ماذا كان يشير أو يرمز بهذه الخريطة .. أدخل زياد الورقة ألى جيبه .. وقرر الخروج من هذا المحل .. ولم يكد يلتفت زياد ألا وصدمه المنظر .. كان هناك شاب واقف خلفه تماما .. وكان ينظر أليه بوحشية وهو يقول له .. ماذا تفعل هنا ؟؟ وماهذه الورقة التي معك ؟؟ دب الرعب في جسد زياد وهو يقول : من أنت وماشأنك بها ؟؟ بدأ الغضب يزداد بعيني ذلك الشاب وهو يقول : لااريد منك شيئا فقط أعطني ماوجدت وأنصرف بسرعة .. حاول زياد أن يمتص غضب ذلك الشاب وهو يقول : ياأخي أرجوك .. أن هنا لاني فقدت صديقي قبل أيام .. وأحاول البحث عن أي شي يدلنا على مكان أختفاءه و .. قاطع ذلك الشاب الحوار بسرعة وهو يقول : أتقول صديقك أختفى ؟؟ بدأ الارتياح على وجه زياد وهو يقول نعم .. وهذا المحل كان بداية اللغز .. قاطع الشاب من جديد حديث زياد قائلا : أرني ماذا وجدت في تلك القصاصة ؟ تردد زياد قليلا ثم أخرج القصاصة وناولها للشاب بحذر .. تأملها الشاب قليلا .. ثم بدأ عليه قلق الكون كله وهو يردد .. أنهم هم من جديد .. كنت أعلم أنهم سيواصلون البحث عن الكتاب .. بدأ زياد غير مدرك لما يقول الشاب .. ثم سأله بتردد : من تقصد ؟؟ وأي كتاب تعني ؟؟ لم يكد ينهي زياد جملته حتى وصل الشرطي خالد .. وكان غاضبا جدا وهو يخاطب زياد : لماذا تركتني أبحث ....؟ لم يكمل الضابط خالد جملته .. حتى أنعقد لسانه وهو يشاهد ذلك الشاب الواقف مع زياد .. وردد بدهشة : عبدالرحمن !! كيف جئت ألى هنا ؟؟ هوت صاعقة المفاجأة على زياد والشاب .. ومرت فترة صمت قبل أن يقطعها سؤال الشاب : من أنت وكيف تعرفني ؟؟ قال الشرطي : أنني أتذكر ملامحك جيدا منذ أن جئتنا في قسم الشرطة قبيل 7 سنوات .. ومن خلالنا تم أيداعك ذلك المستشفى .. الاتتذكرني ؟ كانت علامات عدم التصديق والارتياح تملأ محيا الشاب وهو يقول : لا لست اتذكر تلك الاحداث جيدا .. كان واضحا ان الشاب يحاول أنهاء هذا اللقاء فأستطرد بسرعة .. أنا مشغول سأمضي ... تبعه زياد وقال : ألى أين ؟؟ أنا هنا في هذا المكان بسببك ولأجلك .. ردد عبدالرحمن بدهشة : لأجلي ؟؟ لماذا ؟ ماذا تريد مني ؟ وبدأ زياد يحكي القصة كاملة .. قصة أختفاء أيمن .. وقصة ذلك المهندس .. وماراه في ذلك المنزل .. كان عبدالرحمن يستمع بعمق .. وبتركيز واضح .. ولم يكد زياد ينهي سرده ألا وقال عبدالرحمن .. أسمع أيها الشاب : أنا لااعرفك جيدا .. وقد مررت بتجربة لن انساها ماحييت .. وتعلمت منها أن لااثق بكل من حولي .. قصتك أن كانت صحيحة فهي تعني .. أن علينا أن نتبع هذه الخريطة .. فقط سنكون طعم لأنهاء هدف يطلبه الاخرون .. كان الاستغراب واضحا على زياد وهو يردد : الاخرون ؟؟ هز عبدالرحمن رأسه وهو يقول : نعم الارواح الخبيثة .. تريد الكتاب .. وصديقك .. لااظن أنها سيعود يوما ما .. تماما كما فقدت أنا صديقي ووالده وكل من كنت أعرفهم .. أنها رحلة سأخوضها أنا ليس بحثا عن صديقك .. بل لأنهاء هذا الكتاب وحرقه وأبعاده عن هذه الارواح .. قاطعه زياد : هذا هدفك أنت .. أما أنا فسأرافقك فقط من أجل صديقي .. ولاشي اخر .. لايهمني هؤلاء ولا كتابهم .. فقط أريد صديقي .. مهما كان الثمن .. كان عبدالرحمن وزياد يبتعدان عن المنطقة كاملة .. وقد أتفقا على هدف واحد .. أنه المكان المحدد في الخريطة .. وهو مايعني .. العودة من جديد .. للرعب .. والخوف .. والغموض !! المقطع الرابع
كان زياد يسير مع عبدالرحمن مبتعدين عن ذلك المحل المحترق تماما .. بدأ عبدالرحمن يسأل زياد : هل لديك شي تريد أن تقوله ؟ كان واضحا التردد على زياد وهو يقول : لا لاشي بالتحديد .. رمقه عبدالرحمن بنظرة متفحصة ثم قال : أذن دعنا نذهب الان الى منزلي ثم بعدها نفكر ماذا سنفعل .. بدأ القلق على وجه زياد وهو يقول : انا جئت الى هذا المحل لاجل البحث عنك .. واريد انقاذ صديقي وليس الاستراحة في منزلك .. توقف زياد فجأة عن المشي وهو يصرخ في عبدالرحمن وممسكا تلك الخريطة التي وجدها بالمحل .. الا تسمع ليس لدينا وقت للاستراحة يجب ان نصل للموقع الموضح بالخريطة هذه .. تجاهله عبدالرحمن وهو يواصل سيره بلا أهتمام .. ثم توقف عبدالرحمن والتفت الى الخلف وقال : يازياد اترى تلك الخريطة التي تمسكها بيديك .. أنها خريطة لمقبرة تقع في الجزء الشمالي من البلاد .. اتفهم ؟؟ الجزء الشمالي مايعني السفر لايام .. ثم أن هذه المقبرة عرفت بعد خروجي من المستشفى أن الشرطة وجدوا سيارتي هناك عند بوابتها .. في تلك المناطق البعيدة بينما انا اوقفت سيارتي حينها امام مزرعة قديمة داخل بلدة لاتبعد سوى كيلو مترات بسيطة من هنا .. كانت الدهشة واضحة على محيا زياد .. فالكلام الذي يقوله عبدالرحمن واقعي وصحيح .. أنهم يواجهون شي ليس بالهين .. ليسوا أمام عقل بشري .. أو لغز يدرك أبعاده الانسان البسيط .. أنهم في صراع .. نعم صراع مع عالم خفي .. عالم الجن .. وليت انهم أي مجموعة كانت من الجن .. بل أنهم من شرار الجن وأسؤهم .. أنتبه زياد الى أن عبدالرحمن كان يواصل سيره غير مبال به ... بدأ ينادي : عبدالرحمن .. عبدالرحمن أنتظرني ساتي معك أنتظر .. وأنطلقا سوية الى منزل عبدالرحمن .. وكان الاثنان يتفقان على الحيرة .. فكلاهما لايعلم ماذا يفعل .. فالامر محير .. محير جدا ..
#######################
كان عبدالرحمن يقدم القهوة لزياد وهو يقول مازحا : أعلم أنك تضحك كثيرا على مقولة منزلي .. منزلي هذا هو مجرد غرفة صغيرة ودورة مياة وهذا المطبخ المتواضع .. أبتسم زياد وهو يقول : هل تصدق ياعبدالرحمن ؟؟ كنت في صراع بيني وبين نفسي في الحضور معك الى هنا .. كنت أقول لماذا لايكون عبدالرحمن واحدا منهم .. ثم أصدقني ياعبدالرحمن ؟؟ ماذا كنت تقصد بعبارتك التي قلت فيها أنك بعد تجربتك أصبحت لاتثق بأحد ؟؟ هل كنت تشك فيني ؟؟ كانت علامات الشرود واضحة على عبدالرحمن وهو يقول : لا .. كنت أقصد ذلك الشرطي الذي كان يرافقك .. هل تعرفه جيدا ؟؟ رد زياد بسرعة : أنه صديق والدي منذ زمن بعيد .. قال عبدالرحمن محذرا .. أنتبه .. أنا في حادثتي الاولى كل من كانوا أقرب وأعز الناس لي .. تغيروا .. وصاروا منهم .. ولم يعد للكثير منهم أثر .. كان التأثر واضحا على زياد وهو يقول : ربما أن مطارديك هم من كانوا يتشكلوا على هيئة هؤلاء الاحبة .. قال عبدالرحمن وهو يتذكر بمرارة : يازياد لقد قضيت بذلك المستشفى الكئيب اياما كانت كافية للقضاء على مجموعة من البشر وليس انسان .. وهل تصدق بعد خروجي من المستشفى ذهبت لأبحث عن كل من كنت أحبهم فلم أجد أحدا .. حتى تخيل منزلي السابق .. وجدت مكانه حديقة جديدة ... كان يضحك عبدالرحمن كمن أعتاد هذه الاشياء ولم يعد يبالي بها .. بينما كان زياد يراقبه بخوف .. حاول زياد تغيير دفة الحديث وهو يقول : يبدو أن صديق والدي الشرطي خالد قد فتح عليك بابا من الشكوك .. رد عبدالرحمن بسرعة : لا .. ولكن تجربتي السابقة جعلتني اشك بكل رجل شرطة أراه .. أندهش زياد وهو يعقب : لماذا ماذا فعلوا لك ؟؟ قال عبدالرحمن : أذكر خلال تلك الاحداث التي خضتها .. كنت عائدا للرياض واستوقفني رجل شرطة بسبب السرعة .. وتركني أذهب .. كنت اشك بوضعه كثيرا .. وبعد هروبي ذات الليلة من تلك المزرعة المهجورة وحيث كنت أهم بالخروج بالمنطقة .. وجدت سيارة شرطة فركبتها هاربا .. ثم تخيل وجدت سائقها مرميا ومقتولا وكان قاتله زميله الذي حادثني في بداية الليلة وانا عائد الى الرياض .. قاطعه زياد : كيف عرفت أنه هو قاتل السائق ؟؟ أبتسم عبدالرحمن وهو يقول : لأني لم أكد أرى هذا المقتول وأتجانبه حتى لاأدهسه .. أذا بذلك الشرطي يلحقني محاولا التعلق بالسيارة .. وفعلا نجح بالتعلق ولكن سبحان الله .. قذفت يده المتثبتة بزجاج السيارة بزجاجة كان فيها ماء طاهر ذكر فيه اسم الله .. وتخيل يازياد .. يده قطعت تماما .. وسقطت أمامي * .. ________________________________________ * راجع الجزء الاول من الرواية للحصول على تفاصيل أكثر .. _______________________________________ كان زياد يتابع عبدالرحمن وكأنه يتابع فيلما سينمائي .. كان مشدودا وهو يقول لعبدالرحمن .. وماذا حدث بعدها ؟؟ قال عبدالرحمن : يقولون أن سيارتي التي تركتها في المزرعة وقت خروجي وجدوها هناك في المناطق الشمالية التي تريدنا الخريطة أن نذهب أليها .. قال زياد : ولكن كيف حصل ذلك ؟؟ تجاهل عبدالرحمن هذا السؤال وهو يواصل .. المضحك أنهم يقولون أنهم وجدوا يد كلب مقطوعة في سيارتي .. لاحظ عبدالرحمن الرعب والصدمة التي أصابت زياد وقت ذكره هذه العبارة .. فقال له : ماذا بك ؟؟ قال زياد : أتقول يد كلب مقطوعة ؟؟ قال : عبدالرحمن نعم عاد زياد يسأل : أنت تقول يد الشرطي قطعت في سيارة الشرطة .. ثم وجدوا يد كلب في سيارتك ؟؟ ضحك عبدالرحمن وهو يقول : نعم ربما بعد أن قطعت يد الشرطي وضعوا يد كلب في سيارتي ليذكروني بأنهم يريدون يد الشرطي المقطوعة .. وكان يواصل ضحكه عبدالرحمن .. ثم .. لاحظ الخوف على وجه زياد وقال له : ماذا بك ؟ لماذا أنت قلق ؟؟ قال زياد : عبدالرحمن .. ذلك الشرطي هو نفس الكلب الذي كان يعالجه ذلك المهندس الغامض في ذلك البيت المهجور الذي نزلت اليه من نافذة غرفة ايمن ... بدأ عبدالرحمن مهتما وهو يسأل : كيف ذلك ؟؟ لقد قطعت يد بشرية .. ثم أي منزل الذي تتحدث أنت عن نزولك له ؟؟ بدأ زياد يروي قصة البيت المهجور الذي نزل اليه من منزل صديقه ايمن .. وواصل زياد : لكن ذلك المهندس كان يحادث الكلب ويقول له انه السبب وانك ياعبدالرحمن قطعت يده وانه سياخذ بحقه منك ... أذن ياعبدالرحمن نستنتج .. أن ذلك الكلب هو الشرطي الذي واجهك .. هل رأيت ياعبدالرحمن أنهم يتبدلون كيفما يشاءون .. بدأ الاقتناع واضحا على وجه عبدالرحمن وهو يردد : ولكن هذه الاحداث مرت عليها سنين ألم تنتهي معاناة القطع بعد ؟؟ قال زياد : أنه عالمهم الغامض ياعبدالرحمن .. لاندري ماذا يحوي .. أننا لانعلم عنهم الا قليل .. بل انه مجرد حفنة من قطرات بحر كامل .. عاد عبدالرحمن ليسأل زياد : ماذا كان يقول أيضا ذلك الرجل الذي رأيته .. قال زياد : كلمات غير مفهومة .. يقول لانريد أن نضيع الفرصة .. وتحدث عن ان الامور ستنتهي بحلول قمر ليلة السابع من الشهر .. وأن هناك .... قاطعه عبدالرحمن : لا .. لايمكن .. قال زياد : ماهو الغير ممكن ؟ تابع عبدالرحمن : اليوم هو السابع من الشهر .. وهذا يعني أن الكتاب سيكون بيديهم الليلة وهذا شي يجب أن لايتم .. بدأ الخوف يعود لزياد وهو يتذكر أن فعلا اليوم هو السابع من الشهر .. ثم قال لعبدالرحمن : حتى الوقت لم يعد كافيا للسفر الى تلك المقبرة .. كان عبدالرحمن واقفا أما نافذة شقته الصغيرة غير مبال بما يقوله زياد .. عاد زياد ليقول : عبدالرحمن .. ماالحل ؟؟ كان واضحا أن عبدالرحمن لم يسمعه تماما .. بل كان بعيدا .. بعيدا جدا .. ويفكر بعمق .. ماالحل ؟؟ ماالحل ؟؟ كان كبير الشرطة يصرخ في وجه أحد افراد الشرطة وهو يقول : ألا تفهم أيها المعتوه ؟؟ أريد الشرطي خالد هنا فورا .. رد ذلك الشرطي : لقد أتصلنا به ياسيدي وهو في الطريق الى هنا الان .. بدأ كبير الشرطة غير مطمئن .. أشعل سيجارة جديدة وبدأ ينفث دخانها بسرعة وعصبية .. دقائق مرت .. ثم وصل الشرطي خالد .. وبدأ كبير الشرطة يقول له : أين كنت ؟ قال الشرطي خالد : كنت أباشر مهمة في أحدى المحلات المحترقة .. غضب ذلك الكبير وهو يقول : وماشأننا بها ؟؟ أنها مهمة رجال الاسعاف والاطفاء .. عاد الشرطي خالد يبرر : الحقيقة ياسيدي .. كان هناك فتى مختفي وصديقه أوصل لي معلومات حول موقع رأى فيه بعض الامور الغريبة وطلبت من الافراد تفحصه ثم .. قاطعه كبير الشرطة قائلا : منذ متى وأنت تتخذ القرارات وكأني غير موجود .. لم يكن الشرطي خالد يتوقع هذا الشي .. فقال : كنت أود أخبارك بهذا الشي سيدي .. خصوصا أن الفتى الذي كان بالمستشفى النفسي والذي أحيل من طرفنا قبل سنين له رابط بهذا الاختفاء .. وقد وجدناه في موقع هذا الحريق مصادفة .. كان الغضب يزداد ويتضح بوجه كبير الشرطة وهو يقول : وأين الفتى الذي كان معك ؟ قال الشرطي خالد : أتقصد زياد ؟؟ قال له : نعم .. قال خالد : لقد وجدنا ذلك الشاب عبدالرحمن ثم بعدها بقليل لم ألآحظ الا اختفائهما من موقع الحريق .. لم يكد كبير الشرطة يسمع هذه العبارة الا ورفع جهازه اللاسلكي وبدأ ينادي أحد الضباط قائلا : أريد أن تجدوا المدعو زياد والشاب عبدالرحمن الذي يرافقه وأقبضوا عليهم فورا وأودعوهم السجن حتى أبت في أمرهم .. ثم نظر الى الشرطي خالد وقال : أسمع انت موقوف من العمل حتى أبت في أمرك تماما .. خرج الشرطي خالد من مكتب كبير الشرطة وهو يفكر .. لماذا يريد مديره ايقاف زياد وعبدالرحمن ؟؟ أي خطر يشكلانه عليه ؟؟ ثم لماذا يبدو هذا المدير مثيرا للشك كثيرا مؤخرا ؟؟ وكيف عرف أن زياد كان معي ؟ لم يكن يجد أجابات .. فقط خرج وأستقل سيارته قاصدا منزل زياد .. عله يفهم شيئا مما يحدث ... وفي الجانب الاخر .. كان كبير رجال الشرطة يخرج هاتفه وأدخل رقما سريعا ثم لم يكد يسمع الطرف الاخر ألا وقال : أسمع .. سأهتم بشأن الشابين حتى لايفسدا الامر .. لم يتبق الا ساعات بسيطة على نجاح المرحلة الاولى من مخططنا .. لانريد أن يفسد أي شي مابنيناه .. كونوا حذرين .. وأطلعوني على الاخبار أولا بأول .. وأغلق الهاتف وهو يبتسم .. أبتسامة صفراء كانت تحمل الكثير من الخبث والدهاء ..
####################
كان عبدالرحمن يبدو عليه علامات التفكير العميق .. لم يكن زياد يرغب بقطع حبل أفكاره .. ولكنه قال له : عبدالرحمن أرجوك دعني أشاركك التفكير .. قال عبدالرحمن : منزل صديقك يقع في أي شارع ؟؟ قال زياد : الشارع رقم 7 أبتسم عبدالرحمن .. وقال : والمحل الغامض الذي احترق والذي وجد فيه صديقك ايمن المهندس الغامض الا تتذكر كم كان رقمه التسلسلي بين تلك المحلات .. بدأ زياد يتذكر ثم .. أصابه الذهول .. نعم هو أيضا رقمه 7 ولكن تكرار هذا الرقم ماذا يعني ياعبدالرحمن ؟ رد عبدالرحمن ولاتنسى .. أن الرجل ذكر اليوم السابع لأنتهاء الامور .. أذن الرقم يتكرر بكثرة .. كان زياد يكتفي بالدهشة وعبدالرحمن يواصل .. انا يازياد في تجربتي الاولى تكرر معي الرقم 14 بكثرة .. وهاهو الان كذلك الرقم 7 يتكرر هنا الان ايضا .. قال زياد : ولكن مامعنى هذا الشي ؟؟ قال عبدالرحمن : أنها علامات يازياد .. علامات قد تفك لنا شفرة هذا اللغز .. تناول عبدالرحمن ورقة صغيرة وقلم وبدأ يحاول تحليل هذين الرقمين .. الرقم 14 والرقم 7 مالرابط بينهما ؟؟ كان يجم | |
|
وروود الحزينه شـخصية جــديـــدة
مساهمات الرعب : 25 عمر المرعب : 37 بلد المرعب : المغرب مزاج الرعب : مرحة معدل الرعب : 5292 تاريخ الرعب : 21/06/2010
| موضوع: رد: قصة جوال امرأة ميتة ((الجزء الثاني)) 18.12.10 13:52 | |
| يا حراام بس لهون خلصت القصة بليز كمل القصة لك راح يجيني احلام مرعية لو ما عرفة شو النهاية ليك بليز كمل القصة وانها تجنن | |
|