الحلـ الاسوـد ـم ҳ عــضـو مـمــيز
مساهمات الرعب : 6953 معدل الرعب : 12163 تاريخ الرعب : 17/02/2008
| موضوع: تقرير شامل عن مايكل باسيت 08.06.08 10:56 | |
| ايكل باسيت:
هدفي الأكبر تحقيق حلمي السينمائي
وُلِدَ مايكل باسيت في المملكة المتحدة في 13 كانون الاول/ديسمبر عام 1963.
كان حلمه منذ الصغر أن يصبح طبيباً بيطرياً في أدغال أفريقيا.
لدى بلوغه السادسة عشرة ترك المدرسة ليعمل مساعد مخرج
في افلام خاصة بالحياة البريّة
وأمضى 18 شهرا في الإطلاع على قواعد التصوير والاخراج وأصولهما.
بعد ذلك قرر العودة الى مقاعد الدراسة
وغاص في عالم الحيوان البيولوجي لينتقل من ثم إلى
تقديم فقرة العلوم في برنامج للأطفال عنوانه Get Fresh.
مرّت سنوات فقرر الانتقال الى الاخراج بعدما
أعطى صوته لإحدى شخوص البرنامج التلفزيوني الكرتوني Scally The Dog.
انكبّ بعد ذلك على كتابة أول سيناريو لفيلم طويل عنوانه
No Man>s Land عرف في ما بعد تحت عنوان Deathwatch وأخرجه عام 2002،
تبعه فيلم Wilderness.
يصوّر حاليّاً فيلمه الجديد Solomon Kane.
ما الذي دفعك إلى إخراج فيلم رعب؟
لطالما كنت معجباً بهذا النوع من الأفلام.
نما فيّ هذا الشغف منذ سن المراهقة.
كنت أشاهد الأفلام على أشرطة فيديو قديمة أملكها
أو أستأجرها من متجر لأفلام الفيديو. ولد لديّ الشغف بالسينما عامة،
علماً أن والديَّ لم يكونا من هواتها.
في طفولتي، لم أكن أذهب إلى السينما إلا نادراً.
شاهدت فيلم Star Wars في عمر الثالثة وأذهلني فعلاً.
في الثمانينات،
قرر والداي شراء جهاز فيديو فشاهدت
في المنزل Exorcist للمخرج ويليام فرايدكن وكان الأول الذي
وضعته في جهاز الفيديو
. أحب عامة جميع أنواع الأفلام،
لكنني أميل في شكل خاص إلى مشاهدة أفلام الرعب.
كنت أنجذب إلى مشاهد الدم
والعنف في أفلام مثل I spit on your grave لماير زارتشي
وScanners لديفيد كروننبرغ
أو [b]Zombie holocaust لمارينو جيرولامي.
أتذكر مشهد انفجار رأس إحدى الشخصيات في فيلم
للمخرج مياكل أيرونسايد أثر في كثيراً.
كنت أشاهد كذلك أفلام الخيال والرعب لداريو أرجينتو.
حين يصبح المرء راشداً يدرك أن أفلام كروننبرغ أخرجت بذكاء
وتحوي معاني ضمنية لا يمكن التشكيك فيها.
أحب أيضاً مشاهدة أفلام الخيال العلمي التي تنم عن دقة بارعة
أو افلام التشويق والإثارة مثل Silence of the Lambs.
في المقابل، لا تستهويني الكوميديا الرومنسية وأعتقد أنني
عاجز عن إخراج فيلم درامي مؤثر.
قد أشاهد هذا النوع إذا كان الفيلم ناجحاً،
إذ أقدّر الأفلام التي تنفذ بطريقة بارعة. لو دخلتم موقعي الإلكتروني،
يمكنكم الاطلاع على لائحة أفلامي المفضلة
وستُفاجأون حين تكتشفون أن هذه الأفلام غير متناسقة.
مثلاً الى جانب كل ما ذكرته سابقاً
أعشق أفلام هال هارتلي.
هل أنت جاد؟
بالطبع، أعشق أيضاً بعض أفلام ديفيد ماميت.
لأني مخرج سينمائي أستوحي الأفكار من هذه الأفلام.
لا أميل كثيراً إلى الكوميديا الرومنسية،
كما ذكرت ولا إلى الكوميديا بعامة.
قد يسعدني أن أخرج أفلاماً من هذا النوع لكن لن أنجح
بسبب سيطرة الكآبة على أفكاري إلى حدّ أنني أعجز عن تنفيذ الأفلام المضحكة.
في المقابل قد تستهوي أفلام الرعب أشخاصاً كثيرين
ويبدون حماسة كبيرة لها.
هنا لا بد من أن أشير إلى أن لأفلام الدراما الحزينة أن تحمل المعاني الإيجابية.
يندرج أول سيناريو كتبته في إطار الخيال العلمي،
لذا استلزم موارد ضخمة.
لكن النوع الذي يدر أرباحاً طائلة هو نوع الأفلام المرعبة.
تبين أنها الأكثر رواجاً خاصة على أشرطة DVD
التي تسمح للمشاهد الذي لم تُتح له فرصة مشاهدتها
في الصالات التمتع بها في منزله.
لِمَ بدأت مسيرتك مخرجاً سينمائياً بالفيلم الحربي Deathwatch؟
كان Deathwatch تحدياً لي ويندرج ضمن أفلام الرعب ولاقى نجاحاً في إنكلترا
لم أكن أتوقعه
مع Wilderness رغبت في إخراج فيلم أكثر بربرية يتناول
في سياق إنكليزي رموز القاتل المهووس.
انطلقت من فكرة القيام بمجازفات مأسوية مع
مراهقين يتهددهم خطر القضاء عليهم.
طوال الفيلم،
أدفع المشاهد إلى البحث عن مصدر هذا الخطر.
تدور جميع حوادث الفيلم تقريباً فوق جزيرة،
لكن يفد إلى الجزيرة جانحون....
يذكرنا Wilderness حتماً بـBattle Royale.
لا أقول إن فكرة الفيلم مبتكرة بأكملها فحين أعدت قراءة النسخة الأولى
من السيناريو وجدت أنه يفتقر إلى بعض التشويق،
لذا قررت إضافة عنصر من شأنه أن يقلب الوضع برمته،
ليس في نهاية الفيلم إنما في وسط الحبكة.
لم أرغب في أن تظهر المفاجأة في نهاية الفيلم،
رغم إدراكي أن إدراج هذا الحدث وسط الفيلم يطرح الحل ويلغي التشويق.
يتبع
عدل سابقا من قبل الحلم الاسود في 12.08.08 6:40 عدل 5 مرات | |
|
الحلـ الاسوـد ـم ҳ عــضـو مـمــيز
مساهمات الرعب : 6953 معدل الرعب : 12163 تاريخ الرعب : 17/02/2008
| موضوع: رد: تقرير شامل عن مايكل باسيت 12.06.08 21:30 | |
| لم يكن هذا العنصر الأكثر أهمية بالنسبة إلى Wilderness،
إنما الأساس رؤية الارتباك على وجوه المراهقين
وفي تصرّفاتهم حين يكتشفون هوية القاتل. في النسخة الأصلية،
كان المراهقون لطفاء نوعاً ما لكنني شددت
في المشاهد المصوّرة على أن يظهروا في شخوص بغيضة وشريرة،
فيشكلون خطراً أكبر من القاتل الغامض.
حاولت في الوقت نفسه إضافة لمسة ألآن كلارك في وصف المراهقين.
وجدت أن دمج العناصر التي لم نكن لنفكر قط
في مزجها أمر مثير للاهتمام. لكن،
حتى لو بدا الفيلم في الظاهر كأي فيلم يتمحور حول فكرة قاتل مهووس فمن
الضروري أن يحتوي على عنصر المفاجأة
في سير الحوادث ويخالف توقعات
المشاهدين الأمر الذي يبطل الأفكار المبتذلة.
لهذا السبب، لم أشد العمل مع ممثلين محترفين إنما
مع شباب يشبهون أولئك الذين نصادفهم
في حياتنا اليومية.
هل سُمح لك بالتصرف كما يحلو لك؟
لا أعتقد أن الفيلم عنيف جداً،
بيد أن المنتجين شعروا بقلق شديد
في شأن شكله النهائي.
لا أجده دموياً باستثناء المشهد الذي تبتر فيه ساق إحدى الشخوص.
ثمة أفلام أكثر رعباً من Wilderness.
العنف الحقيقي في مكان آخر،
خاصة في تصرفات المراهقين حيال بعضهم البعض
وهي أقرب إلى تصرفات الذئاب في ما بينها.
الشخوص الرئيسية مجردة تماماً من الإنسانية.
بالضبط، كان ذلك الهدف المنشود،
التركيز على العنف النفسي أكثر من العنف الجسدي.
من السهل الانجذاب
إلى ألوف الأفلام الدموية لكن إذا لم يتضمّن الفيلم مغزى
أو أحداثاً شائقة فإن درجة الاهتمام تنخفض
ويصبح صعباً تصديقه،
هنا أؤكد عدم إهتمامي
بإخراج فيلم دموي خالٍ من أي قصة أو معنى.
مثلاً،
شاهدت أمس Black Sheep.
حسناً، ليس مناسباً الكلام على هذا الفيلم.
لنختر آخر. لنقل أول الأفلام التي أخرجها بيتر جاكسون.
مثلاً، فيلم Braindead رائع إذ نجح في الجمع بين العنف
والكوميديا.
ينطبق الأمر عينه على جورج روميرو في
Day of the dead،
علماً أنه يتضمن مشاهد مرعبة أكثر منها دموية.
لا تحمل كلماتي معاني
لم أقلها
. أفضل Dawn of the dead لأن محاولة روميرو في هذا الشأن مشجعة
بقدر ما يسمح جو الفيلم بذلك، علماً أنه
لم يستحوذ على تقدير هواة هذا النوع
، إذ لا يسعى إلى الإمتاع بأي ثمن.
ثمة فيلم إنكليزي آخر حاول تحقيق الهدف ذاته هو Severance.
بالعودة إلى الوراء،
أيّ مشاهد واجهتك خلالها صعوبات في التصوير؟
في البداية، أود الإشارة إلى أننا لم نصور الفيلم في جزيرة،
ما جنبنا الكثير من المشاكل التقنية.
لكن الأصعب كان تصوير الكلاب فهي
لا تنفذ دوماً ما نريد منها.
هذه مشكلة حقيقية.
من غير المجدي التحضير لمشهد مع هذه
الكلاب لأنها تفعل على الفور عكس ما نرجو.
لذا علينا
أن نتماشى مع رغباتها حتى إننا كنا نعدل بعض
المشاهد بسببها.
أذكر مشهداً على الشاطئ حيث
يهاجم كلب أحد الممثلين.
يختبئ هذا الأخير في مياه البحر وكان مفترضاً أن يتبعه الكلب،
إلا أن الكلب امتنع عن النزول إلى المياه
وكان الممثل منهكاً لشدة برودة المياه.
لذا اضطر إلى اصطحاب الكلب معه إلى المياه
والإمساك به كي لا يهرب.
المدهش في الأمر أن المفترض بالكلب أن يهاجم الممثل،
في حين أن الممثل كان يمسك به خلال التصوير.
أردت منح الانطباع بأنهما يتعاركان في مياه عميقة
لكن في الواقع كان الممثل جاثياً على ركبتيه على الشاطئ.
هذا سحر السينما، بغض النظر عن البعوض
الذي قرر الالتصاق بنا خلال التصوير.
لكن أليس الأفضل خوض هذه التجارب
الكارثية بدلاً من البقاء داخل استوديو
أمام شاشة زرقاء؟
يشدد Wilderness على فكرة البقاء على قيد الحياة
أكثر من التركيز على القاتل
المهووس.
ألا تعتقد أن المشهد مع القوس يعيدنا إلى فيلم
deliverance للمخرج جون بورمان
؟ بالتأكيد من الأفلام التي تأثرت بها أيضاً
Southern Comfort لوالتر
هيل وLord of the Flies
لبيتر بروك وحتماً Scum لألن كلارك.
أي نوع من الأفلام ترغب في تحقيقه اليوم بعدما صورت فيلماً حربياً
وآخر ضمن سلسلة أفلام
الرعب ؟
الأنواع كلها تقريباً. أحب التنويع.
أعتبر جيمس كاميرون وديفيد فينشر
وريدلي سكوت من المبدعين، تكمن ميزتهم
في تنويع الأفلام وتحقيق النجاح في أي منها. هؤلاء
وحدهم يستطيعون إخراج فيلم ضمن سلسلة
الخيال العلمي الذي أحلم به ويملكون الوسائل
والموهبة. لم أخرج الى الآن سوى فيلمين
وأمامي مسافة طويلة قبل بلوغ المستوى الذي بلغوه.
يفترض أن أعمل قريباً على إخراج فيلم مغامرات
يندرج ضمن الدراما الحزينة مع منتجين فرنسيين أمثال
صامويل هديدا وتبلغ موازنته 40 مليون دولار.
اطمئنوا، لا يمت الى Eragon بأي صلة.
ختاماً، ما الذي يخيفك؟
الفشل والانتقادات. بصراحة،
لا أعتقد أنني أخاف من الحيوانات،
لذا من غير المجدي التحدث مجدداً عن الكلاب.
أشعر بالخوف من أمر لم أعلن عنه هو ألا أتمكن من
القيام بكل ما أرغب فيه في حياتي
وألاّ أغتنم الفرص الجيدة وأن أبقى في مستوى متدن الى حد ما.
لذا أحاول تحسين أسلوبي مع أيّ فيلم أنجزه.
هدفي الأكبر الذي أحلم به أن أتمكن ذات يوم من إخراج الفيلم
الذي لطالما حلمت به.
........
| |
|