بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبق وان طرحت هدا الموضوع في احد المنتديات واليوم انقله هنا
Cannibal Holocaust
البوستر
سنة الانتاج 1985
نوع الفيلم رعب / دراما
الابطال
Robert Kerman, Francesca Ciardi,
Perry Pirkanen, Luca Barbareschi
مستوى المشاهده
للكبار فقط فوق ال18 سنه
يعتبر فيلم - Cannibal Holocaust - احد ابشع الافلام في تاريخ السينما،
إن لم يكن ابشعهم على الإطلاق ... !!
وتدور احداثه حول القبائل البدائية آكلة لحوم البشر في الأمازون
والمصير المظلم الذي واجه إحدى البعثات التي دهبت لتصوير فيلم وثائقي هناك
ويستخدم الفيلم سكان الامازون الصليين في دور القبائل البدائية
مما ساهم في طبعه بالطابع الواقعي إلى حد كبير
حتى ان نهايته تحتوي على عملية قتل حقيقية
ويصور الفيلم بالتفصيل الممل الكثير من عمليات العنف
التي يمارسها كل من اعضاء البعثة ضد القبائل
ثم العنف المضاد الذي تنتقم به القبائل
ويضمن عددا من مشاهد الاغتصاب حتى الموت
ومشاهد لاعدام بالخازوق واكل لحوم بشر ... واخراج جنين من بطن أمه
وعمليات قتل للبشر ولحيوانات باختصار ...
يتضمن الفيلم كل ما هو عنيف ومقزز في جو شديد الواقعية لا يمكن تصديق أنه تمثيل
لدرجة انه تم القبض على المخرج بعد صدور الفيلم بتهمة قتل الممثلين أمام الكاميرا الحبكة
مجموعة من الشباب الأمريكي تقوم بصنع فيلم وثائقي في الغابات المطيرة في الامازون
لكنهم يفشلون في العودة من هناك مما يسمى بالجحيم الأخضر.
يتم إرسال عالم أنثربولوجي يدعى هارولد مونرو للبحث عنهم.
يبدأ مونرو رحلة البحث بمساعدة اثنين من المرشدين المحليين
يصاب مونرو بالتقزز والصدمة من فرط وحشية وبدائية السكان المحليين
كانت القبيلة الأولى التي قابلوها في شدة الحذر والتحفظ منهم
لان الفريق الابيض الاول الذي زارهم سبب لهم الكثير من القلاقل
يتقرب مونرو إلى القبيلة ليحصل على ثقتهم فيقوده واحد منهم
إلى عمق الغابة حيث اختفى الفريق الأول
ويعرف مونرو أن الفريق المفقود قد تم ذبحه والتهامه بواسطة القبائل
يستطيع مونرو الحصول على الشرائط التي صورها الفريق في الغابة ويعود بها إلى نيويورك
ويصدم مونرو عند مشاهدة الشريط لأنه يكتشف أن المتوحشين الحقيقيين
هم فريق التصوير بأفعالهم الوحشية التي مارسوها ضد القبائل.
يسير الفيلم بالتوازي بين قصة مونرو وما فعله في نيويورك
مع محطات التليفزيون التي تصر على إذاعة الشريط من ناحية...
وما هو موجود في الشريط من ناحية أخرى.
القبض على المخرج!
كانت مشكلة الفيلم الأساسية أنه واقعي أكثر من اللازم.
لا يمكنك ألا تصدق أن كل هذه الوحشية التي ترى تفاصيلها على الشاشة لم تكن حقيقية.
تم إيقاف عرض الفيلم والقبض على مخرج الفيلم روجيرو ديوداتو
وواحد من المنتجين في ميلانو.
شاهد القضاة في ميلانو الفيلم وتولدت لديهم قناعة بأن ديوداتو قام بقتل بعض الممثلين
أثناء تصوير بعض اللقطات.
كما أكدوا أن مشهد الخازوق (الذي نرى لقطة له على أفيش الفيلم) كان حقيقيا تماما
ومما ساهم في جعل الأمور أكثر سوءا بالنسبة لديوداتو،
أن هناك بند في عقد الممثلين يمنعهم من الظهور في أية أعمال سينمائية أخرى
أو وسائل الإعلام لمدة سنة بعد ظهور الفيلم.
الأمر الذي عزز الشكوك بأن الممثلين قد ماتوا.
أحضر ديوداتو الممثلين إلى المحكمة وأثبت أنهم لازالوا أحياء،
كما فسر الواقعية الشديدة للفيلم بأن الأعضاء المقطوعة التي ظهرت على الشاشة هي أعضاء خنزير حقيقية.
أما المشهد الأخير الذي قتلت فيه المستكشفة البيضاء فقد أخذ في الستينات ولم تكن بطلته ممثلة الفيلم.
كل هذه الوحشية
ومن ضمن الاعتراضات والانتقادات الأخرى التي واجهت الفيلم،
قيامه بقتل عدد كبير من الحيوانات أمام الكاميرا من أجل التصوير،
وقد كان قتل الحيوانات هذه المرة حقيقيا.
فمن أفظع مشاهد الفيلم عملية قتل سلحفاة ضخمة تم اصطيادها من الماء وسحبها إلى الشاطيء
ثم قطع رأسها وأطرافها وكسر صدفتها وإخراج كل ما كان بالداخل!
ومن الحيوانات التي تم قتلها أيضا على الشاشة عنكبوت ضخم وثعبان،
وكسر جزء من جمجمة قرد وأكل مخه وهو حي، وقتل خنزير بالبندقية
ونظرا لاحتوائه على كل هذه الوحشية ضد الحيوانات،
ولأنه يوجد قانون في إيطاليا يمنع العنف ضد خنازير غينيا
(التي تستخدم في العادة في إجراء التجارب الطبية)
فقد صدر قرار بمنع الفيلم في إيطاليا.المنع
منع الفيلم في حوالي 60 دولة، ولا يفوقه أي فيلم آخر في عدد الدول الممنوع فيها،
مما يجعله حامل الرقم القياسي في هذا الصدد.
فقد منعته استراليا (التي سمحت بعد ذلك بعرضه في 2005 بدون حذف)
وفنلندا (سمحت له بالعرض 2001)
وإيطاليا (سمحت به في 1984) ونيوزيلاندا والمملكة المتحدة
(التي ظل ممنوعا فيها من 1984 وحتى 2001
ثم تم السماح بعرضه مع حذف بعض المشاهد) وألمانيا الغربية وجنوب أفريقيا ودول عديدة أخرى.
ولازال الفيلم ممنوعا في كل من أيسلندا وأيرلندا والفليبين وسنغافورة وتايلاند وماليزيا
وبالطبع كل الدول العربية التي أعتقد أن أحدا لم يجرؤ على تقديم الفيلم لأجهزة الرقابة لديها!
نسخ مختلفة
هناك نسخ عديدة من الفيلم مختلفة عن بعضها.،
وتتراوح بين نسخ كاملة ونسخ مخففة قليلا ونسخ مخففة إلى حد كبير.
لكن حتى النسخ الكاملة تفتقد إلى حوالي 10 ثوانٍ من التتابع الأخير في الفيل
م والمعروف باسم
"الطريق الأخير للجحيم Last Road to Hell"،
والذي يحتوي على عملية قتل المستكشفة البيضاء،
وهي عملية قتل حقيقية صورت في الستينات في إحدى دول العالم الثالث
وضُمّنت في بعض الأفلام الوثائقية الأخرى ولم تكن بطلتها ممثلة الفيلم،
هذه الثواني فقدت نتيجة لتلف نيجاتيف الفيلم أثناء نقله إلى اسطوانات دي في دي.
واليوم هناك 4 إصدارات كاملة من الفيلم تم إضافة الثواني الضائعة إليها كإضافة منفصلة إلى الاسطوانة.
النسخة المحدودة التي صدرت في الولايات المتحدة بمناسبة مرور 25 عاما على صدور الفيلم،
والنسخة الأمريكية التي أصدرتها شركة Grindhouse،
والنسخة الأسترالية التي صدرت 2005، ونسخة محدودة من 4000 نسخة أصدرتها شركة في ألمانيا،
وهذه النسخة تحتوي على الثواني الضائعة بصورة طبيعية في الفيلم وليس كإضافة منفصلة. .. والمعنى؟
يهدف الفيلم إلى لفت النظر إلى أن الحضارة الحديثة أكثر بربرية ووحشية من القبائل البدائية.
وأننا كأشخاص متحضرين قد نرتكب أفعالا أكثر وحشية من أولئك الذين نعتبرهم غير متحضرين،
وذلك كما يظهر من جملة مونرو في الفيلم "أنا أتعجب مَنْ كان آكلو لحوم البشر الحقيقيين".
ينبّه الفيلم أيضا إلى أننا نعتبر كل ما عنيف وصادم مسلّيّا،
فقد أراد الفريق الذي ذهب إلى الغابة أن يصور أعنف فيلم تسجيلي في التاريخ
وأكثرها إثارة للصدمة والتقزز،
وقد انتهى بهم الأمر إلى أن يمارسوا هم الأفعال العنيفة والصادمة ليصبح الفيلم كذلك!
لكن ما هو أكثر إثارة للصدمة
في الحقيقة هو كيف تحول شيء وحشي ومقزز كـ
Cannibal Holocaust إلى فيلم له كل هذه الشعبيّة
والشهرة وكل هذا العدد من المعجبين في كل أنحاء العالم.
صور من الفيلم