بسم الله الرحمن الرحيم
:::أنتقام الجماجم:::
كان الثري مايلز فيليبسن يملك اراضي شاسعة في منطقة البحيرات الانجليزيه حول مدينه وندرمير في القرن السادس عشر و لكنه لم يكن راضيا عن اتساع امبراطوريته الخاصه فكان مشغولا دائما في اضافة اراضي اخرى اليها.
و اعجبه الحقل الصغير الذي يلكه كراسه و دوروثي كوك و يطل على البحيرة و قرر ان يكون موقعا للمنزل الفخم الذي يخطط لبنائه.
و كان الحقل هو كل ما يمتلكه آل كوك في هذا العالم و لم يرغبوا ببيعه لفيبسن و لكنه لم يكن ليقبل بهذا الجواب السلبي فدعا الزوجان الفقيران لعشاء عيد الميلاد مع عائلته, و اعجب الزوجان بالطعام و الخمر و اكتمل سرورهما عندما قدم لهما وعاء ذهبيا اعجبهما كثيرا , و لكن الجنود طرقوا باب منزلهما في اليوم التالي و اعتقلوهما و حبس كل منهما في زنزانة لمدة اسبوع بدون ان يعرفوا لذلك سببا و عندما جلبا الى المحكمة عرفا ان جريمتهما هي سرقة الوعاء الذهبي من منزل الثري.
و كان الحكم غريبا و لكن متوقعا لان القاضي كان فيليبسن نفسه و قد حكم عليهما بالاعدام. و صرخت دوروثي كوك(انتبه لنفسك فإنك لن توفق بعد الان. و سيأتي وقت لا تملك فيه اية قطعة ارض و لن تستطيع الخلاص منا..)) و لم يهتم الثري بالتهديد و شنق الزوجان.
و خلال ايام استولى على ارضهما و بدأ العمل بمنزله الجديد. و سماه كالغارث هول و عندما انتهى الناء و اكتمل المنزل أقام حفلة كبيرة بهذه المناسبة , و جلس الاصدقاء و الجيران حول المائدة الفخمة و لكن صراخا رهيبا جعلم يركضون إلى الطابق العلوي و سيوفهم في ايديهم فوجدوا زوجة الثري متجمدة من الرعب تحملق بجمجمتين و ضعتا على الإفريز, فأخذهما صاحب المنزل و رما بهما الى ساحة المنزل و هو يقسم أن ينتقم من الذي رتب هذه المزحة الثقيلة . و لكن ذلك لم يهدئ من خواطر ضيوفه فذهب معظمهم الى غرف نومهم مبكرين و لكنهم استيقضوا مذعورين على صراخ رهيب إذ أن الجمجمتان عادتا الى مكانهما على الدرج.
و في احد الايام التي تلت ذلك فعل فيليبسن كل ما في و سعه للتخلص منهما و لكنهما كانتا تعودان الى المنزل و خربت حفلة الميلاد و عندما انتشر الخبر تدهورت اعمال فيليبسن و اخذت ثروته تتقلص و اصبح رجلا محطما. و عندما مات كانت ضحكات الجمجمتان الشيطانية ترن في ارجاء المنزل و استمرت الجمجمتان بزيارة المنزل لتزعج الورثة. فكانتا تظهران في اعياد الميلاد و في ذكرة اعدام آلكوك.و عندما اصبحت فقيرة لدرجة اضطرت معها لبيع المنزل عندئذن تركته الجمجمتان في سلام و لم يرهما احد بعد ذلك الوقت.