من القصص المشهورة والأكثر شيوعا وسمعتها من أكثر من شخص هي كان شخص لديه قطيع كبير من الأغنام الماعز وكان يسكن في منطقه جبليه شديدة التضاريس من الصخور ووعورة الطرق ويوجد بها بعض الكهوف وكان هذا الشخص تسكن معه والدته التي فقدت البصر وكبيرة في السن ولا تستطيع الحركه من مكانها وكان هذا الشاب شديد الحرص على البر بوالدته وكان قد هياء له كهف على شكل مجلس كبير ووضع مكان خاص لوالدته في أحد الزوايا وخصص مكان لشب النار لعمل الاكل والقهوة والباقي تركه على شكل جلسه في حالة أن آتاه ضيف في هذا الكهف البعيد عن الناس في أعالي الجبال المهم أن روتينه اليومي بعد أن تشرق الشمس يأخذ حزمة حطب ثم يضعها في موقد النار ثم يشب النار وبعد ذلك يأخذ أغنامه الماعز ويقوم بنشرها في الجبل في أماكن الرعي وبعد أن يطمئن على أغنامه وأنها أخذت مواقعها تماما وبدأت تمارس عملية الرعي المعتاد يعود مسرعا إلى الكهف ليقوم بعمل الاكل والقهوة لوالدته وأستمر على هذا الحال سنوات ثم أنه مالبث في يوم من الأيام أن جاء إلى والدته ليقدم لها الأكل والقهوة كالمعتاد فقلت له ألم تقدمها لي قبل قليل ليس لي بها حاجة الآن ( قال في نفسه أنا ماقدمت لها شئ) سكت ثم أنصرف يمارس أعماله المعتادة وفي اليوم الثاني كذلك آتى إلى والدته ليعطيها الآكل قالت له نفس الكلام الم تعطيني الآكل قبل قليل يا إ بني ( سكت وقال لابد أن في الأمر غموض يجب أن أعرفه في اليوم التالي قام وأخذ أغنامه من الصباح الباكر ونشرها في موقع الرعي ثم عاد مسرعا وتخبى داخل الكهف وظل ينتظر ثم مالبث أن شاهد كلبة سودا واقفة أمام الكهف ثم أنه أعاد النظر إليها وإذا هي بنت في أحسن صوره فيها من الجمال والقوام مايعجز عنه الوصف ثم أنه ظل يراقبها حيث قامت هذه الفتاة وأخذت تعمل الآكل كما كان يعمل هو ثم القهوة وبعد تجهيزها ذهبت إلى العجوز وقدمتها لها وبعد إنتهاء العجوز من الأكل أعادت كل شئ كما كان ثم أنصرفت بعد أن قامت أيضا بتنظيف الكهف بالمكنسة اليدوية المصنوعة من روس الأشجار خرج الشاب من مخبئه ثم ظل يفكر في أمر هذه الفتاة وقد أيقن إنها جنية لا جدال في ذلك ولكن هل يفاجئها أم يتركها هكذا ثم انه قرر بعد تفكير طويل انه في اليوم التالي سوف يفاجئها والي يحصل يحصل ثم انه ظل ينتظر وفي نفس الموعد جاءت ثم تحولت إلى شكل البنت وبينما هي كذلك قام الفتى وخرج من مكانه ولم تستطيع الإفلات منه ثم سألها بالله أنت إنسية أم جنية قالت أنا جنية ثم قالت له لما فعلت كذلك وأنا قدمت من أجل مساعدتك ورحمه بهذه العجوز المسكينة وأنت تفاجئني بهذه الطريقة ألا ينفع معك صنيع المعروف قال بلى ولكن قد استغربت من يقوم بهذا العمل وبعد أن عرفتك وشفتك على الطبيعة لم استطع الصبر ولهذا فعلت مافعلت قالت إذا هل لك رغبة في الزواج منى قال على بركة الله ثم قالت من أجل إتمام عملية الزواج يجب أن تتبع التعليمات التاليه سوف نذهب من هنا ثم تتبعني حتى نصل إلى الصخرة الفلانية وندخل منها وسوف ترى غرائب وعجائب لا تهتم بها ولا تتكلم ولا تناظر يمين ولا يسار حتى توصل إلى والدي الذي هو شيخ القبيلة واعرض عليه فكرة الزواج مني وسوف يسآلني وأنا سوف أجبيه بالموافقة على ذلك ثم بعد ذلك نعود بنفس الطريقة إلى هذا الكهف . إتفقا على ذلك ثم ذهبا حتى وصلا إلى الشيخ الجني وسآله الفتي ثم سآل الشيخ إبنته هل ترغبين الزواج من هذا الآنسي قالت نعم ثم انه تم أنها مراسم الزواج أمام والد الفتاة الشيخ . وأنصرف الفتى وزوجته الجنية إلى الكهف وأستمرت الحياة الزوجية بينهما فترة طويلة قيل إنهما أنجبا(7) من الأبناء ثم توفوا الأبناء جميعا ولم يبقى منهم إلى واحد كان (أعور ) وقيل أنهم أختفوا جميعا عدا ( واحد أعور ) ولكن كل ماقيل أن الابن الأعور هو ماتبقى لهذا الأنسي من زواجه من الجنيه في الكهف بعد أن أختفت هي أيضا بعد عملية الختان للأبناء وإخلال الأب بشرط كانا قد أتفقا عليه0 وتوفى هذا الشخص وبقي له الابن الأعور من زوجته الجنيه وعاش هذا الابن الأعور ثم تزوج من زوجه إنسيه وأستمرت حياته المعتاده كغيره من الناس وقيل أن سلالته متواصله وأنه إذا زعل عليهم أحد ممن حولهم يقولون لهم ( انتم أولاد الجنيه ) أصلا وهذه القصة كثير ما يتداولها الناس في جنوب المملكة حيث تكثر الصخور والكهوف والأماكن الموحشة والتي كان يعيش بها الناس في السابق .
هذه القصة رواها لي أكثر من مصدر وكانت في مجملها حول بعضها مع بعض التغيير الطفيف .