Noor_queen شـخصية جــديـــدة
مساهمات الرعب : 22 عمر المرعب : 34 بلد المرعب : مدينة الرعب مزاج الرعب : بدون معدل الرعب : 5658 تاريخ الرعب : 09/07/2009
| موضوع: احبته فكان هذا الثمن 21.07.09 0:52 | |
| المقدمة عندما نحب شخصا بشدة نعطيه كل حياتنا نعتبره هو الأمل وهو الحياة ولكن عندما يخون تظلم الدنيا ويتحول ذالك الحب إلى جنون جنون ندمر به كل شيء حولنا وندمر به أنفسنا أيضا وفي النهاية يصبح الهروب هو الحل الوحيد الهروب من الناس ومن أعينهم والهروب من الذكريات بالغوص في أعماق ألا شيء القصة
فتحت عيناها بصعوبة على صوت جرس المنبه، أقفلته بسرعة لكي توقف ذالك الصوت المزعج الذي تكرهه، نظرت إلى الساعة لتجدها الثامنة صباحا قالت في سرها: يا الله انه وقت الذهاب للعمل وأنا لازلت أريد النوم قليلا بعد، نهضت من السرير بكسل واتجهت إلى الحمام، غسلت وجهها و هي تنظف أسنانها تذكرت أن هذا أول يوم لها في عملها الجديد، أحست بحماس شديد يجتاحها لراية مرضاها الجدد، تناولت إفطارها بسرعة وارتدت ملابسها واتجهت مباشرة إلى سيارتها. بعد وقت قصير وصلت إلى المستشفى، أوقفت سيارتها بموقف السيارات وترجلت منها، وقفت أمام ذالك المبنى الضخم تتأمله للحظات، بعد قليل دخلت لتجد أمامها حديقة كبيرة مليئة بالأشجار والكراسي ورجال ونساء كثر، منهم من يجلس و يكلم نفسه أو يتشاجر مع الفراغ، ومنهم من يتمشى كأنه لا يشعر بأي شيء مما يدور حوله، لم يدهشها هذا المنظر لأنها متعودة عليه بحكم عملها كطبيبة نفسانية، ولكن لم يسبق لها أن عملت بمستشفى كبير كهذا، لذلك علمت أنها ستجد هنا الكثير من الأشياء الجديدة وستعرف الكثير من القصص، أكملت سيرها نحو الداخل لتتوقف عند الاستقبال قالت بابتسامة صغيرة لموظفة الاستقبال: مرحبا أريد مقابلة مدير المستشفى لو سمحتي، ردت عليها الموظفة قائلة: هل لديك موعد معه؟ جاوبتها و هي تفتح حقيبة يدها لتخرج بطاقتها: أنا الدكتورة (كلارا هنتون) وهو حتما سيكون في انتظاري، نهضت الموظفة من مكانها و أوصلت الدكتورة إلى مكتب المدير، طرقت كلارا الباب بلطف، فسمعت صوتا يأذن لها بالدخول، دخلت لترى ذالك المكتب الفخم و رجل يجلس وراءه، أحست بارتباك قليل ولكنها تمالكت نفسها وقالت: مرحبا دكتور ويليم، جاوبها و هو ينهض من مكانه قائلا: أهلا بك، اقترب منها ومد يده إليها وسلم عليها، بادلته السلام وعرفته بنفسها وهو أيضا بالمثل، تبادلا الحديث عن العمل وبعد قليل أوصلها بنفسه إلى القسم الذي سوف تعمل به. كان القسم يختص بالمرضى الذين ارتكبوا جرائم قتل و أصيبوا بالجنون على أثرها. وضعت حقيبتها فوق مكتبها وطلبت من مساعدتها إحضار جميع ملفات المرضى الذين سوف تشرف على حالاتهم، وبعد ان انتهت من مراجعة الملفات قررت المرور على جميع المرضى لمعاينتهم عن قرب، خرجت من غرفة مكتبها لتجد أمامها ممر طويل، وغرف متقابلة وأبوابها متقاربة من بعضها البعض، عاينت جميع المرضى كل واحد حالته مختلفة عن الآخر، فمنهم من لا يظهر الجنون عليه مطلقا، هادئ وقد صنع لنفسه عالم خاص به، يفعل فيه ما يشاء و يعيش فيه مع شخصيات وهمية ليس لديها وجود إلا في مخيلته، ومنهم من يصرخ في كل وقت ويؤذي نفسه أو يحاول الانتحار، وهذه النوعية لا تنفع معها إلا المهدئات أو الجلسات الكهربائية، انتهت من راية جميع المرضى ولم تبقى إلا غرفة واحدة لم تدخلها بعد، كانت في آخر الممر وكانت تنبعث منها موسيقى هادئة جدا، اقتربت منها و فتحت الباب بهدوء، لمحت امرأة تجلس فوق كنبة جلدية وتلف يديها حول رجليها وقد ضمتهما لصدرها، أحست بانقباض في قلبها من منظر هته المرأة التي يظهر في ملامحها أن الزمن قد أنهكها و حولها إلى بقايا إنسان، شدها الغموض الذي يلف هذه المرأة الغريبة، اقتربت منها و مررت يدها على شعرها، هزت المرأة رأسها ونظرت إليها نظرة اهتزت لها مشاعرها، نظرة رأت فيها بركان من الغضب يسكن داخلها، أحست بالخوف منها وابتعدت عنها قليلا و قالت: مرحبا أنا طبيبتك الجديدة اسمي (كلارا) وأنت ما اسمك؟ لم تنطق بأي كلمة وحولت نظرها إلى النافذة لتعاود الغوص في عالمها، خرجت من عندها كلارا وهي متأثرة جدا بحالتها، عادت إلى مكتبها وبحثت عن ملفها لتعرف معلومات أكثر عنها، وجدت مع ملفها دفترا صغيرا، فتحته وجدت في أول صفحة منه مكتوب (آخر ما كتبته ميرنا) قلبت الصفحة وبدأت بالقراءةدماء في كل مكان، و صراخ ينبعث من حلقي المخنوق، انه ممدود فوق أرضية المطبخ و جسده مملوء بطعنات السكين الذي لا زلت احمله في يدي، اتجهت نحو الحمام بعد أن تعبت من الصراخ لأغسل دمائه التي غطت جميع أطرافي، و بعد أن انتهيت اتصلت بالشرطة لكي ابلغهم بجريمتي التي لا زلت لم استوعبها بعد، عدت إلى المطبخ بعد أن انتهيت من المكالمة، لأجد انه يرمقني بعينان جاحظتان، وكأنه يعاتبني لقتلي له، جريت نحوه و أقفلت له عيناه بسرعة محاولة عدم الاستسلام لخوفي من جثته، انهرت أخيرا وجلست بجانب جثة هذا الشخص الذي أحببته أكثر من نفسي، وأعطيته كل حياتي و ضحيت بأشياء كثيرة من اجله، أطلقت ضحكة اهتزت بها جذران المنزل بعد أن تذكرت آخر كلماته لي وتهديداته بتركي، اقتربت من أذناه وهمست قائلة: أنا لست نادمة على قتلك لأنني لو استطعت لقتلتك ألف مرة، وحتى إذا عدت للحياة فسوف أقتلك مرة أخرى، لأنني استهون رايتك ميت على رايتك بعيدا عني، قفزت من مكاني على صوت جرس الباب، نهضت مسرعة متجهة نحو الباب، توقفت قليلا أمام المرآة لأرتب شعري الذي كان متناثرا على وجهي، فتحت الباب فوجدت رجلين واقفين، بقيت انظر إليهما دون أن انطق بأي كلمة، قال احدهما: هل أنت السيدة ميرنا؟ جاوبته بارتباك قائلة: نعم أنا هي، قال لي: لقد اتصلت بنا لتبلغي عن جريمة قتل، قلت له: نعم أنا من ارتكب تلك الجريمة لقد قتلت زوجي، رد علي والدهشة قد ملأت ملامحه: وأين الجثة؟ جاوبته وأنا أشير بيدي إلى الداخل: إنها في المطبخ أرجوكما ادخلا و خذوها من هنا لا أريد راية جثة ذالك الحيوان في بيتي، دفعني احدهما ودخلا بسرعة إلى المطبخ، لم اتجرا على اللحاق بهما، وبعد لحظات سمعت احدهما ينادي علي، ذهبت إليه بخفة لأجد أن الجثة قد اختفت من المطبخ، وحتى الدم لم يعد يوجد له أي اثر، أحسست بدوار من هول الصدمة، التفت لأحدهما وبقيت اضرب بيدي على صدره وأقول له: لقد كانت الجثة هنا، لقد قتلته بيدي نعم كان هنا مستلقي ودماؤه تغطي الأرض، انتزع يدي من عليه وقال لي بقسوة: ما فعلته يعتبر إزعاج للسلطات، وهذا يعطيني الحق أن آخذك للسجن، ولكني نظرا لحالتك سوف أسامحك، فالجنون يظهر عليك بشكل واضح، ونصيحتي لك هي أن تحاولي الذهاب إلى مستشفى للأمراض العقلية، وتركاني وذهبا نحو الباب، تبعتهما وأنا أتوسل واصرخ قائلة: اقسم لكما أني قتلته، أرجوكما لا تذهبا وتتركاني معه وحدي، خرجا من المنزل دون أن يكترثا لتوسلاتي، سقطت على الأرض منهارة، وبقيت ابكي وأتساءل إن كنت حقا قد جننت، بعد قليل استجمعت قواي ونهضت واتجهت إلى المطبخ لأصدم من جديد، انه نفس المنظر الذي كان من قبل، انه ممدود فوق الأرض و جثته تملاها ثقوب سكيني، ودماؤه تملا الأرض، لم أقم بأي ردة فعل بقيت واقفة انظر إليه، وعقلي قد توقف عن التفكير، وفجأة صرخت حتى أحسست أن قلبي سيخرج من مكانه، أفكار كثيرة ازدحمت في عقلي، وأخيرا قررت أن أتخلص منه بنفسي وعدم طلب المساعدة من احد، اتجهت نحوه بسرعة وأمسكته من ذراعيه و سحبته، كان حجم جسمه يضاعف حجم جسمي مع ذالك لم اشعر بثقله، فكل ما يهمني هو التخلص من رايته، بقيت أجره إلى أن أوصلته لغرفة النوم، أخرجت صندوقا من الخزانة كنت استعمله لتخبئة أشيائي التي لم اعد استعملها، أفرغته من محتوياته ووقفت هنيهة لاستجمع قواي لأضعه داخل الصندوق كما كنت أضع أي شي انتهى وقته، كتمت أنفاسي واقتربت منه والخوف يعم كل حواسي، أمسكته من تحت ذراعيه وأوقفته، في لحظة أحسست انه واقف بالفعل ويحضنني، كما كان يفعل أيام كان حبي يسكن كل قلبه، أردت أن أبقى هكذا وألا اخرج من حضنه أبدا، ولكن مشهد خيانته لي لم يكن يفارق مخيلتي، حتى انه غطا على كل مشاهد سعادتنا ومنعني أن أتذكر أيا منها، فجأة أحسست انه يخنقني، فدفعته إلى داخل الصندوق وتراجعت إلى الوراء وقلبي يكاد يتوقف من شدة دقاته، عدت لاقترب منه بسرعة وأدخلت رجليه و أقفلت الصندوق بإحكام، لم اشعر بأي تعب رغم المجهود الكبير الذي بدلته، لان الغل الذي كان بداخلي كان اكبر وأقوى من أي إحساس آخر، توجهت نحو المطبخ وبدأت بتنظيف دمائه التي كنت أظن يوما ما أني اجري مع جريانها، والتي كنت مستعدة أن أضحي بنفسي لأجل قطرة منها، كنت أنظف والدموع تتساقط من عيني لتختلط بها، وكنت كل ما أنظف مكان أجد أن مكان آخر قد لطخ بالدماء، وبعد ساعات من حالتي هته انتهيت ونظف المكان، كنت أفكر أن اذهب للنوم لأريح جسمي، ولكنني كنت لا أريد الذهاب إلى غرفة النوم لكي لا أشم رائحته، مع انه لم تنبعث منه أي رائحة كأي ميت، كأنه منبوذ وملعون حتى من عالم الأموات، وأنا غائصة في تفكيري أعادني صوت جرس الباب إلى الواقع، من الطارق يا ترى؟ أيعقل أن يكونوا رجال الشرطة قد عادوا؟ هذا ما كنت أقوله بيني وبين نفسي، في تلك اللحظة رميت المنشفة التي كانت بيدي، وذهبت مسرعة نحو الباب، فتحته لأجدها واقفة ترمقني بنظراتها الخبيثة، ابتسمت وقالت: كيف حالك يا ميرنا؟ انتظروا تكملة القصة مع تحياتي noor_queen ويمضي الحب كما تمضي حبات الرمال في البحر | |
|
sad gairl હ شـاربـون الـدمــاء
مساهمات الرعب : 436 عمر المرعب : 36 بلد المرعب : cairo مزاج الرعب : sad معدل الرعب : 6122 تاريخ الرعب : 28/12/2008
| موضوع: رد: احبته فكان هذا الثمن 21.07.09 14:18 | |
| مشكورة عزيزتى
ارجوة منك عدم النقل مرة
اخرى او الذكر انها منقولة
تحياتى لكى
| |
|
DARK Night شـخصية جــديـــدة
مساهمات الرعب : 28 عمر المرعب : 36 بلد المرعب : عــالم الاموات مزاج الرعب : زاحف معدل الرعب : 5639 تاريخ الرعب : 13/07/2009
| موضوع: رد: احبته فكان هذا الثمن 21.07.09 17:19 | |
| قصة جميله جدا وانتظر بقي القصة على احر من الجمر مشكووووره ............... | |
|
zodiac હ بـدأ الـرعــب
مساهمات الرعب : 898 عمر المرعب : 36 بلد المرعب : مجهول مزاج الرعب : بدون معدل الرعب : 6682 تاريخ الرعب : 16/05/2009
| موضوع: رد: احبته فكان هذا الثمن 22.07.09 11:43 | |
| مشكوووورة على القصة الرائعة في انتظار التكميلة على احر من الجمر | |
|
black blood2 شـخصيه مـميـــزه
مساهمات الرعب : 140 عمر المرعب : 34 متصفح المرعب : mozilla firefox بلد المرعب : kingdom of death مزاج الرعب : don't fully معدل الرعب : 5810 تاريخ الرعب : 08/06/2009
| موضوع: رد: احبته فكان هذا الثمن 23.07.09 7:47 | |
| مشكوووووووووووورة جدا جدا على هذه القصة الرائعة و في انتظار التكملة بشوق على أجر من الجمر ههه تحياتي لك و في انتظار مزيدك | |
|