عقود الشيطان عرفت منذ القرن السادس

السلام 

في يوم من الايام عصر الاصلاح او العصر الوسط الوسيط تبادلت طائفتان الكاثوليك و البروستانت و المسيحيتان الاتهام بخصوص معتقدهما تجاه الشيطان ، و كلمة <ديفل> تعني شيطان تنحدر من اصل يوناني و هي كلمة < ديابولوس> و تعني المفتري او موزع الاتهامات ، و يبدو ان مفهوم الشيطان باعتباره سيد الشرور في العالم تطور في التراث العربي بشكل بطيء و على مر السنوات ، و تجسد أخيرا في صورة إبليس الملاك الذي طرد من الجنة ليغوي بني البشر على ارتكاب الآثام ، و كان قبل ذلك قد تجسد في عدد من الآلهة الوثنية ، و في الديانة اليهودية القديمة. كان الخير و الشر يتجسدان في كيان واحد و <ياهوي> و من هنا كان دور إبليس في كتاب <العهد القديم> محدودا و يقتصر على حمل المهام من الله لاختبار إيمان البشر على الارض و لم يكن إبليس شريرا بل مجرد ملاك في مملكة السماء ، في العهد الجديد اتخذ إبليس صفات خاصة به و غدا العدو اللدود لله في السماء و للإنسان في الارض ، و تقيد النبؤات الدينية المسيحية ان عودة المسيحية الثانية على الارض سيتخللها تغير إبليس لمدة الف عام قبل التخلص منه ، في القرون الوسطى غدا الشيطان او إبليس قوة طاغية تعمل على تدمير أخلاق الانسان و اصبح يتميز بامتلاكه لقوة خارقة ، و يساعده في مهمته هذه جيش من الأعوان يضم الى الشياطين الصغيرة ، الزنادقة و الكفرة و السحرة ، و كان هؤلاء يشكلون خطر على نفوذ الكنيسة الديني ، خلال العصر الوسيط و حقبة الاصلاح غرس الوعائظ مشاعر الخوف من الشيطان في أذهان العامة ، بالتركيز على محاولاته المستمرة لاغواء البشر و إبعادهم عن جادة الصواب ، و كان العالم المادي مجالا رطبا لنشاط الشيطان الذي كان يغري الناس بالثروات المزيفة و الملذات الحسية ، و من ثم يسيطر على الاشخاص الذين يقعون في حياته و يستجيبون لملذاته و مغرياته ، و كان سبيله الوحيد لمهاجمة الاخرين هو المس الشيطاني ، و قد عرفت العقود التي تعقد مع الشيطان منذ القرن السادس ، سترين مساعد ماثيو هوبكيز اشهر صائدة للسحر في بريطانيا خلال القرن السابع عشر ، يعتقد ان تركيز الوعائظ على الشيطان من خلال فترة العصر الوسيط دفع السحرة و الساحرات الى عبادته و كان يقال ان الشيطان يظهر في عدة صور كي يخدع البشر و يسيطر عليهم و كان اشهر شكل له شكل رجل طويل القامة ،ربما اسود اللون و يلبس ملابس سوداء أنيقة و قد يظهر الشيطان أيضاً على شكل قديس امرأة دميمة او واعظ ديني و يستطيع أيضاً ان يتخذ اشكال من الحيوانات اكثرها شيوعا الكلب و الثعبان و الماعز و يعرف أيضاً بشكل قبيح نصفه انسان و نصفه الاخر حيوان ، له قرنين و أطراف بشعر كثيف و ذنب عينين متوهجتين و قسمات قاسية .