غرفة القياس !!!
حين نقع في عالم الظلام .. ولا نجد مخرج .
ولا نجد منقذ .. ماذا سيحدث ؟؟؟!!
الشخصيات
أحلام
الطفلة حنين
الفتاة لانا
البائعة .
الأسواق تعج بالناس لشراء لوازم العيد . المحلات تتنافس لتعرض سلعها فهذا يعرض أفخر أنواع الحلويات وأغلاها ، والبوتيكات تضع على المانيكانات أشهر ماركات الملابس وأرقاها .
وفي زاوية الشارع محل صغير بضائعه متنوعة وجميلة .
دخلت ( لانا ) فتاة في مقتبل العمر ، البائعة الحسناء تبدو في العقد الثاني .
سألت ( لانا ) عن الفستان الأصفر المعلق في الواجهة .
قالت البائعة : يوجد منه لونين آخرين ، أخضر فاتح و أرجواني .
لانا : هل يمكن أن أجربه ؟ ابتسمت البائعة نعم يمكنكِ . أشارت إلى غرفة القياس .
دخلت الفتاة وهي تحمل الفستان أغلقت الباب وفي ثانية اختفت ..!!
أخذت البائعة الفستان من على الأرض وأعادته حيث كان .
وابتسمت !!! ألصقت على الباب لاصق يعلن عن التخفيضات لجلب الزبائن .
وما هي إلا دقائق ودخلت سيدة مع ابنتها الصغيرة ، نظرت إلى القلائد الرائعة المصنوعة من الفضة .
سألتها البائعة : إلا تريدين فستان لكِ أو لصغيرة ؟ يوجد لدي فستان جميل .
أرتها فستان من التفتة وردي اللون . وقفطان مزين من قماش ولألأ على العنق وحاشية اليدين .
أخذتهما فرحة ، تعالي صغيرتي لنجربهما ، دخلتا لغرفة القياس .
وحدث ما حصل للفتاة !! اختفتا ....؟؟!!!
ذعرت السيدة والطفلة تبكي خوفاً ، احتضنت ابنتها . سمعت صراخ .
نادت السيدة من هنا ؟؟ شعرت الفتاة براحة فتحول صراخها لنحيب . اقتربت منها أم الطفلة وضمتها مع ابنتها التي تبكي .
ورغم أن قلبها يرتعش خوفاً ، لكن عليها أمداد القوة للفتاتين .
قالت أحلام : يوجد مخرج ! أنارت المكان بمصباح علاقة المفاتيح ، لكن لم يهزم الظلام كلياً .
ولتخرج الصبية من رعبها سألتها ما اسمكِ ؟
( لانا ) .. ، ( لانا ) اسمك جميل . و أنا ( أحلام ) وهذه ابنتي ( حنين ) . الطفلة سيطر عليها النوم على كتف أمها .
تلفتت إذ شعرت أنهم مراقبون . رأت لمعان عيون بلون الجمر . أمسكت ( أحلام ) بيد ( لانا ) وركضتا بسرعة ، تعثرت فسقطت على ابنتها .
وتلك الجمرات اقتربت جداً .
قالت أحلام : أهربي ، من المؤكد ستجدين طريق النجاة .
أحست بدفء دمائها سلطت الضوء على ابنتها .. حبيبتي أرجو أن تكوني بخير !!
الحمد لله أنك لم تصابي بأذى ، و أدعو أن تظلي نائمة إلى أن نخرج سالمين .
وهي تمسح وجه ابنتها سحبها من أمامها .. مخلوق بشع ؟؟!!!
لا .. لا اترك ابنتي واقتربت أسنانه الحادة من عنق الصغيرة !! لكن صفير حاد أوقفه نظر نحوه .
رفعت النور لأعرف ؟؟؟ !!! إنها البائعة !!
لون عيونها الأخضر تحول إلى لون الدم ؟ !!
ما هذا ؟ هل أنا في كابوس .. آه أبنتي يجب أن أنقذها .. جذبتها إلي بسرعة ، فهو يبدو خائفاً من مصاصة الدماء .
نظرت في عيني ..
( أحلام ) : أرجوكِ اتركينا بسلام . الحمد لله أنها تبتعد عنا .
وهذا المخلوق أنا متأكدة لن يؤذينا .. لكن شكله مرعب جداً .
آهه .. دعيني .. ..
( أحلام ) : إنها ؟؟؟ ( لانا ) !! ألم تخرجي ؟ اعتقدت أنكِ نجوتِ !!
( لانا ) : لم أجد مخرج في هذا الظلام الدامس .. قهقهة أوقفت حوارهما ..
قالت البائعة : لا يوجد مهرب من عالمي .
( أحلام ) : يلكِ من مصاصة دماء شريرة قذرة . إلا تشعرين قاطعتها الدراكولا
الدراكولا : اخرسي أيتها البشرية الغبية لقد وقعت بسهولة في مصيدتي ، فلا تلمين إلا نفسك .
وعليك احترامي فأنا الكونتيسة ( الكساندرا ) .
( أحلام ) : إلى الجحيم أنتِ ولقبك .
أضرمت عينا الكونتيسة غضباَ .. سترين أيتها الإنسية .
أخذت ( لانا ) التي تحاول النجاة من مخالب ( الكساندرا ) ، غرست أنيابها في عنق الفتاة . تلوت ألماً شربت دمائها و لم تقتلها ثم بل تركتها للوحوش تجمعت لتقطعها .
ترنحت ( أحلام ) وهي تضم أبنتها .. انتشلتها من بين ذراعيها التي تخدرت من الرعب .
( أحلام ) : كلا أعيديها إلي .. اتسعت حدقتاها فأبنتها لم تنجو هي الأخرى . !
شربت دماء الطفلة حتى آخر نقطة .
( الكساندرا ) : أمممم ، منذ زمن لم أتذوق دم نقي كهذا . رمت الجثة في حضن أمها .
لم تستطع الأم الاحتمال فأصابتها لوثة عقلية .
نظرت إليها الكونتيسة بازدراء . وصفرت بصفير جمع الوحوش حول ( أحلام و حنين ) ، ولم يبقى من جثتهما شيء .
تمت