اهداء
للروح المميته كان لها الفضل فى هذه القصه
فى زمان بعيد التقيا واحبا بعضهما البعض كانت روحهما تقترب سريعا وكأنهما تعارفا من قبل ولكن كان للقدر كلمه اخرى فى نهايتهم .
سَلا القلبَ عَمّا كان يهْوى ويطْلبُ ,وأصبحَ لا يشكو ولا يتعتبُ صحا بعدَ سُكْرٍ وانتخى بعد ذِلَّة وقلب الذي يهوى ْ العلى يتقلبُ إذا كان أمرُ الله أمراً يُقَدّر, فكيفَ يفرُّ المرءُ منْه ويحذَرُ هَجرتك فامضي حيثُ شئتِ وجرِّبي , من الناس غيري فاللبيب يجرِّبُ ,سأترك عقدى الذى كنت ارتديه ذكرى منى لئلا يذكرك بايام الهوى .
حبيبك
نظرت ريكا للخطاب , وتساقطت الدموع كقطرات الندى على الورقه وتطايرت, وسقطت ريكا على الارض , إستيقظت ريكا ووجدت والدتها والطبيب وأخيها نظرت لهم نظرات خاويه , ومرت الايام وقررت التعامل بواقعيه اكثر مع الحياه , تغيرت كثيرا فلم يعد للحب مكان بقلبها, تعرفت على كثيرين وجرحت الكثير حيث ان كل من يقابلها يحب شخصيتها الحنونه ووجهها الملائكى وعينيها العسليتين ,كانت تدخل الى القلب مباشره , ومرت السنوات حتى اصبح عندها حينذاك الثلاثون ولم تتزوج, عندها استمعت لموسيقى الحياه لانها قابلت انسان اخر احبها , ووافقت على الزواج منه بعد محاولات عديده منه, ولكن رغم ذلك لم تستطع نسيان حبها الاول وكانت دائما ما تتسال عن سر انكار حبيبها لها, و لم تجد سبب لذلك , واصابتها حالات من الاكتئاب شديده, كانت على فترات , دائما ما تتذكره ولا تنساه , تعتقد انه سيعود يوما ما, قابلته إنه حبيبها , نظرت لعينيه , وجدت بهما حزن عميق حفره الزمن, اقتربت منه فى صمت وأقترب منها كانت عيناهم تتحدث , حتى تحدث هو وكانت صدمتها كبيره حينما سألها وقال: هل قابلتك من قبل ؟ ترددت كثيرا ثم قالت بحزن عميق: لا, وسقطت صريعه بين يديه , كان يبكى فقدانها , رغم إنه لا يعرفها , يتذكر إنه رأها رأى روحها من قبل اين ومتى لا يتذكر, ولكنه وجد فى عنقها شىء يعود له انها سلسلته ذات الماسه .!!
ومر الكثير من الوقت وتغير الزمان عما كان, وفى مكان اخر التقيا روحان وبدأت قصتهما من حيث النهايه!
بحث عنها فى أرجاء البيت ولم يجد لها اثر, حزن كثيرا فقد أعد نفسه ليوم مشوق سيخرجون فى نزهه , فاليوم هو عيد حبهم , جلس ينتظرها عينان تقابلا , وروحان اقتربا من الافق , وقلبان تعاهدا فى صمت, نظر لها وقال: هل رأيتك من قبل؟ نظرت له وقالت: أشعر ايضا إننى رأيتك من قبل! تشابكت الايدى كما تشابكت القلوب , وظلت عالقه بين السماء والارض , صمت غريب أحاطهم , وشعور مبهم بالخوف ملاء القلوب , والعيون ,وذات يوم سألها ريما أتذكرين عندما اعطيتك سلسلتى وتركت لكى خطاب معها؟ نظرت ريما له وقالت بدهشه شديده :ولكن ليس معى اى خطابات حبيبى ولم تعطينى اى سلسله! نظر لها, وعلامات الذهول تعلو محياه ثم صمت قليلا, وتركها وذهب جلس عند البحيره, ونظر لوجهه وسأل نفسه: اى جمله أخبرتها بها اليوم؟ اى سلسله أملكها؟ علامات الدهشه ملأته , ولكنه ذهب اليها رأها تبكى, قال لها: ريما ما بالك تبكين؟ قالت له: هل ستتركنى؟ اشعر إنك سترحل! قال لها: لا لن اتركك , ولم تشعرين بذلك؟ نظرت له وقالت: لا اعلم شعور غريب يسيطر على ويخبرنى انك تركتنى من قبل او انك ستتركنى للابد, احيانا اشعر أن ما يحدث حدث قبل ذلك! قال لها: هيا بنا لنحتفل بزواجنا, ودعى عنك هذه الافكار, فنحن نشعر بذلك احيانا كثير ولكننا لاندعها تسيطر على حياتنا وقدرنا, فلن اتركك مهما حدث, ومرعام, واحتفلوا بعيد زواجهم وأحضر لها هديه رائعه , والبسها اياها كانت سعيده بها , فقد كانت سلسله بها ماسه جميله , أفاق من الذكريات على صوت طرقات خفيفه على الباب , واعتقد انها ريما عادت , وذهب ولم يجد احدا على الباب , ولكنه وجد خطاب اخذه وذهب للداخل.
حبيبى:
أحببتك كثيرا, لم اعتقد يوما اننا سنفترق ,ولكن ان الاوان لكى نفترق لن استطيع أن أخبرك بالسبب , ولكن أعدك اننى ساظل احبك طوال حياتى وساظل على عهدى ووعدى ما حييت, لن اقول لك الوداع , ساقول الى لقاء قريب , فروحى تشتاق اليك من الان, وعمرى خلق من أجلك , لن أرحل عن دنياك ,ولكنى فقط سأرحل عن ماديه حياتك, سأكون حولك أحميك
حبيبتك ريما
ظل يجرى فى انحاء المنزل يبحث عنها , خرج الى الشارع كالمجانين يجرى, ويفتش عنهافى كل مكان وكأن أصابه مس من الجنون ولم يجدها و ظل ينتظر ان تعود, ويوما كان عائدا الى البيت , وجد السلسله امام الباب وبها اثار دماء سقط بجانبها صريعا.
مر الكثير من الوقت على هذا الحدث حتى وصلنا لعصرنا الحالى بسرعته وجنونه ومكانا اخر رأى القدر ان يكمل قصته .
صورت العديد من المشاهد ,وكانت غير منتبهه تماما وشارده , فما يشغلها أين تجد ما تريد ؟ وذهبت لتحميض الصور , فهى تفضل ان تحمضها بنفسها , رينا فتاه فى العشرين , تحب الحياه والتصوير المشاهد الخارقه والطبيبعه , رومانسيه ومنطلقه , نظرت للصور التى التقطتها اثناء شرودها ,وانعقد حاجبيها , ما هذا؟ من هذا الرجل ؟ اعتقد إننى رايته من قبل ! انجزت ما عليها من مهام , وذهبت للنوم استيقظت فى الصباح , وأاخذت الصور, ووجدت الرجل أمامها نظرت له, وأاصابها الخوف عيناه تجذبها, وأطلقت ساقيها للرياح ,ولكنه طاردها أخذت تجرى الى أن إصطدمت بااحد الاشخاص , ونظرت له وجدته هو ذات الشخص صرخت بشده وسقطت بين ذراعيه, ووجدت نفسها بالسرير وأنه مجرد حلم او كابوس خرجت مسرعه, وأخذت الصور وكان الخوف مسيطر عليها , والغموض ايضا ذهبت الى معرضها ككل الايام , إستنشقت الهواء , وذهبت تجاه البحيره فهى بحيره صغيره جدا , ومياهها صافيه , وأمواجها هادئه, جلست بجانبها تشاهد الشمس الساطعه , ثم التقطت بعض الصور حتى وجدت الغروب اتيا يزحف على سطح المياه , وكأنه وحش هائل يطارد المياه , وينثر عليها ظلمه رهيبه, أخذت رينا بعض الصور, ووجدت من يدق على كتفيها نظرت للخلف قائله فى عصبيه: من يفعل.... وتوقفت الكلمات فى لسانها وابتلعتها , لانها لم تجد أى احد, أصابها بعض الخوف لملت أشيائهاو وخوفها المبعثر على صفحات الرمال, وذهبت الى البيت , وفى الطريق التقت به إنه هو ذات الشخص أصابها التردد الا أنها حسمت امرها, وذهبت له سألته قائله : هل رأيتك من قبل ؟ نظر لها وقال: ( إجابه جعلتها تندهش بشده) أتعرفين كنت سأسالك نفس السؤال ! نظرت له بذهول! , وأخذا يتذكران الا أنهما لم يرا بعضهما من قبل, قال لها: أتسمعين عن تلاقى الارواح؟ نظرت له نظره مبهمه, قال لها: إنها ظاهره يدرسها العلماء , يقولون أن مع مرور العصور والازمان, تعيش الروح أكثر من حياه , وتلتقى مع بعضها فى زمن أخر, ويفسر بذلك إحساس الكثيرين, عن إنهم رأوا أشخاصا من قبل , رغم إنها أول مره يلتقون بهم , أو مشاهده أحداث , والاحساس انها تعاد مره اخرى , وكأننا فى مشهد سينمائى , لم تجد رينا إجابه صمتت , فقال لها: اننى اقرأ كثيرا فى هذه الظاهره , وعندى من الكتب والصور ما يؤكد كلامى , تعالى معى ذهبت معه و وكأنها مسحوره,أو هناك قوى خارقه , تجعلها تثق به أمسكت بالكتب وأخذت تقرا الى أن صمتت قليلا, وقالت له: وجدتها!! نظر لها بتساؤل قالت له: فكره المعرض كنت أبحث عن فكره لمعرضى , وهذه الفكره هى الانسب , ذهبت وتركته يفكر فيما يحدث , فهو ايضا يشعر بالألفه معها , وكأنه عاش معها , وأحبها من قبل , اما هى فذهبت للمكتبات تقرأ , وتشاهد الصور فى العصور السابقه , نظرت للاحداث والصور, ووجدت بعضها يتشابه بل إنه يصل حد التطابق , أخذت تكتب وتصور ما تريده , حتى رأتها نسخه منها تقف امامها , نظرت لها , وفزعت بشده قالت لها
الاخرى) لا تخافى منى فانا الاخرى لا اعرف ما أتى بى الى هنا ,ولا اعرف من انتى , ولكن لا اعتقد انك ستؤذينى. قالت لها: من انتى ؟ قالت لها: أنا ريما, وانتى قالت لها : رينا ,ولكن حتى الاسمان متشابهان, من انتى؟ قالت لها: ما هذا المكان الغريب , والملابس الغريبه؟ قالت رينا لها: بل انتى ملابسك توحى بانك تمثلين فيلم تاريخى! قالت لها ريما: ولكننى انتمى لهذا العصر, ذى الملابس التى تدعين انها تاريخيه!. صمتت قليلا ثم استطردت رينا: هل تسمحين لى باأخذ صورة لكى وافقت ريما , رغم انها لا تعرف ما معنى كلمه صورة! , تحدثت معها رينا, وأخبرتها ريما بقصه حبها, والسلسله التى فقدتها, وهى لا تعرف ماذا حل بحيبها وصفت حبيبها لها, وقالت لها: له علامه مميزه فى يده اليمنى, وشم صغير لطائر, ثم اختفت من امامها نظرت رينا حولها , ولم تجدها أغلقت الكتب مسرعه, وذهبت لتحميض الصور فهى تريد ان ترى صوره ريما, وعندما إنتهت من تحميض الصور لم تجد ريما فى الصورة, وجدتها فارغه شهقت ثم سقطت فاقده لوعيها , عندما افاقت وجدت نفسها فى المعمل تذكرت كل شىء ,خرجت مسرعه , وذهبت للبيت حاولت ان تنام وتنسى كل شىء ,الى أن أتى الصباح ذهبت للبحيره ,ووجدته قصت عليه ما حدث وأعتقدت انه لن يصدقها , ولكن رده كان أغرب ما توقعت , فقد قص عليها قصه مشابهه لرجل من عصر قديم أتى اليه وقال: أن حبيبته ريكا كانت معه ولكنه فقدها, ولا يعلم ما أتى به الى هذا العالم واخبرنى أن يد حبيبته اليمنى كانت تحمل وشما لطائر و...شهق وأمسك بيدى , نظرت ليدى ووجدت الوشم الصغير بها, لم يكن موجودا من قبل , نظرت ليده ووجدت بها نفس الوشم هناك شيئا ما يحدث , ولا أفهم شيئا نظر لى وقال: دعينا من هذه الاحداث الغريبه , لقد اتيت لكى بهديه, فاليوم هو عيد الحب , وأعطانى سلسله ماسيه والبسنى اياها مرت الايام , وازدت تعلقا به, وهو ايضا أحبنى وقررنا أن ننسى ما حدث او نتناساه, وأتى موعد المعرض وجهزت لكل شىء, ووضعت الصور حتى صوره ريما التى لم تظهر بها, وما لاحظته هو اختفاء حبيبى جلست انتظره ,ولا أعرف لما شعرت انه لن يعود , وهنا سقطت السلسه على الارض, ملوثه بالدماء امسكت بها , وأخذت امسح الدماء بصورة مرضيه الى أن ظهرت امامى ريكا , وما حدث لها, وريما وما حدث لها, ثم انفجرت الماسه, وتناثرت اجزائها, ومنذ ذلك اليوم وانا أقص ما شاهدته , احيانا أضحك , واحيانا أبكى , يعتقد الناس إننى جننت , لاننى فقدت من أحببت , وشعر بصدقى أخرين , وشعروا بالشفقه تجاهى, وستبقى الحقيقه مجهوله وتستمر الحياه وتتلاقى الارواح وتفترق.
وهاهو القدر يكمل البدايه بنهايه اخرى , وبالتاكيد سيبدا من جديد فى مكان اخر, وارواح اخرى وزمان اخر
فى زمان بعيد التقيا واحبا بعضهما البعض كانت روحهما تقترب سريعا وكأنهما تعارفا من قبل ولكن كان للقدر كلمه اخرى فى نهايتهم .
سَلا القلبَ عَمّا كان يهْوى ويطْلبُ ,وأصبحَ لا يشكو ولا يتعتبُ صحا بعدَ سُكْرٍ وانتخى بعد ذِلَّة وقلب الذي يهوى ْ العلى يتقلبُ إذا كان أمرُ الله أمراً يُقَدّر, فكيفَ يفرُّ المرءُ منْه ويحذَرُ هَجرتك فامضي حيثُ شئتِ وجرِّبي , من الناس غيري فاللبيب يجرِّبُ ,سأترك عقدى الذى كنت ارتديه ذكرى منى لئلا يذكرك بايام الهوى .
حبيبك
نظرت ريكا للخطاب , وتساقطت الدموع كقطرات الندى على الورقه وتطايرت, وسقطت ريكا على الارض , إستيقظت ريكا ووجدت والدتها والطبيب وأخيها نظرت لهم نظرات خاويه , ومرت الايام وقررت التعامل بواقعيه اكثر مع الحياه , تغيرت كثيرا فلم يعد للحب مكان بقلبها, تعرفت على كثيرين وجرحت الكثير حيث ان كل من يقابلها يحب شخصيتها الحنونه ووجهها الملائكى وعينيها العسليتين ,كانت تدخل الى القلب مباشره , ومرت السنوات حتى اصبح عندها حينذاك الثلاثون ولم تتزوج, عندها استمعت لموسيقى الحياه لانها قابلت انسان اخر احبها , ووافقت على الزواج منه بعد محاولات عديده منه, ولكن رغم ذلك لم تستطع نسيان حبها الاول وكانت دائما ما تتسال عن سر انكار حبيبها لها, و لم تجد سبب لذلك , واصابتها حالات من الاكتئاب شديده, كانت على فترات , دائما ما تتذكره ولا تنساه , تعتقد انه سيعود يوما ما, قابلته إنه حبيبها , نظرت لعينيه , وجدت بهما حزن عميق حفره الزمن, اقتربت منه فى صمت وأقترب منها كانت عيناهم تتحدث , حتى تحدث هو وكانت صدمتها كبيره حينما سألها وقال: هل قابلتك من قبل ؟ ترددت كثيرا ثم قالت بحزن عميق: لا, وسقطت صريعه بين يديه , كان يبكى فقدانها , رغم إنه لا يعرفها , يتذكر إنه رأها رأى روحها من قبل اين ومتى لا يتذكر, ولكنه وجد فى عنقها شىء يعود له انها سلسلته ذات الماسه .!!
ومر الكثير من الوقت وتغير الزمان عما كان, وفى مكان اخر التقيا روحان وبدأت قصتهما من حيث النهايه!
بحث عنها فى أرجاء البيت ولم يجد لها اثر, حزن كثيرا فقد أعد نفسه ليوم مشوق سيخرجون فى نزهه , فاليوم هو عيد حبهم , جلس ينتظرها عينان تقابلا , وروحان اقتربا من الافق , وقلبان تعاهدا فى صمت, نظر لها وقال: هل رأيتك من قبل؟ نظرت له وقالت: أشعر ايضا إننى رأيتك من قبل! تشابكت الايدى كما تشابكت القلوب , وظلت عالقه بين السماء والارض , صمت غريب أحاطهم , وشعور مبهم بالخوف ملاء القلوب , والعيون ,وذات يوم سألها ريما أتذكرين عندما اعطيتك سلسلتى وتركت لكى خطاب معها؟ نظرت ريما له وقالت بدهشه شديده :ولكن ليس معى اى خطابات حبيبى ولم تعطينى اى سلسله! نظر لها, وعلامات الذهول تعلو محياه ثم صمت قليلا, وتركها وذهب جلس عند البحيره, ونظر لوجهه وسأل نفسه: اى جمله أخبرتها بها اليوم؟ اى سلسله أملكها؟ علامات الدهشه ملأته , ولكنه ذهب اليها رأها تبكى, قال لها: ريما ما بالك تبكين؟ قالت له: هل ستتركنى؟ اشعر إنك سترحل! قال لها: لا لن اتركك , ولم تشعرين بذلك؟ نظرت له وقالت: لا اعلم شعور غريب يسيطر على ويخبرنى انك تركتنى من قبل او انك ستتركنى للابد, احيانا اشعر أن ما يحدث حدث قبل ذلك! قال لها: هيا بنا لنحتفل بزواجنا, ودعى عنك هذه الافكار, فنحن نشعر بذلك احيانا كثير ولكننا لاندعها تسيطر على حياتنا وقدرنا, فلن اتركك مهما حدث, ومرعام, واحتفلوا بعيد زواجهم وأحضر لها هديه رائعه , والبسها اياها كانت سعيده بها , فقد كانت سلسله بها ماسه جميله , أفاق من الذكريات على صوت طرقات خفيفه على الباب , واعتقد انها ريما عادت , وذهب ولم يجد احدا على الباب , ولكنه وجد خطاب اخذه وذهب للداخل.
حبيبى:
أحببتك كثيرا, لم اعتقد يوما اننا سنفترق ,ولكن ان الاوان لكى نفترق لن استطيع أن أخبرك بالسبب , ولكن أعدك اننى ساظل احبك طوال حياتى وساظل على عهدى ووعدى ما حييت, لن اقول لك الوداع , ساقول الى لقاء قريب , فروحى تشتاق اليك من الان, وعمرى خلق من أجلك , لن أرحل عن دنياك ,ولكنى فقط سأرحل عن ماديه حياتك, سأكون حولك أحميك
حبيبتك ريما
ظل يجرى فى انحاء المنزل يبحث عنها , خرج الى الشارع كالمجانين يجرى, ويفتش عنهافى كل مكان وكأن أصابه مس من الجنون ولم يجدها و ظل ينتظر ان تعود, ويوما كان عائدا الى البيت , وجد السلسله امام الباب وبها اثار دماء سقط بجانبها صريعا.
مر الكثير من الوقت على هذا الحدث حتى وصلنا لعصرنا الحالى بسرعته وجنونه ومكانا اخر رأى القدر ان يكمل قصته .
صورت العديد من المشاهد ,وكانت غير منتبهه تماما وشارده , فما يشغلها أين تجد ما تريد ؟ وذهبت لتحميض الصور , فهى تفضل ان تحمضها بنفسها , رينا فتاه فى العشرين , تحب الحياه والتصوير المشاهد الخارقه والطبيبعه , رومانسيه ومنطلقه , نظرت للصور التى التقطتها اثناء شرودها ,وانعقد حاجبيها , ما هذا؟ من هذا الرجل ؟ اعتقد إننى رايته من قبل ! انجزت ما عليها من مهام , وذهبت للنوم استيقظت فى الصباح , وأاخذت الصور, ووجدت الرجل أمامها نظرت له, وأاصابها الخوف عيناه تجذبها, وأطلقت ساقيها للرياح ,ولكنه طاردها أخذت تجرى الى أن إصطدمت بااحد الاشخاص , ونظرت له وجدته هو ذات الشخص صرخت بشده وسقطت بين ذراعيه, ووجدت نفسها بالسرير وأنه مجرد حلم او كابوس خرجت مسرعه, وأخذت الصور وكان الخوف مسيطر عليها , والغموض ايضا ذهبت الى معرضها ككل الايام , إستنشقت الهواء , وذهبت تجاه البحيره فهى بحيره صغيره جدا , ومياهها صافيه , وأمواجها هادئه, جلست بجانبها تشاهد الشمس الساطعه , ثم التقطت بعض الصور حتى وجدت الغروب اتيا يزحف على سطح المياه , وكأنه وحش هائل يطارد المياه , وينثر عليها ظلمه رهيبه, أخذت رينا بعض الصور, ووجدت من يدق على كتفيها نظرت للخلف قائله فى عصبيه: من يفعل.... وتوقفت الكلمات فى لسانها وابتلعتها , لانها لم تجد أى احد, أصابها بعض الخوف لملت أشيائهاو وخوفها المبعثر على صفحات الرمال, وذهبت الى البيت , وفى الطريق التقت به إنه هو ذات الشخص أصابها التردد الا أنها حسمت امرها, وذهبت له سألته قائله : هل رأيتك من قبل ؟ نظر لها وقال: ( إجابه جعلتها تندهش بشده) أتعرفين كنت سأسالك نفس السؤال ! نظرت له بذهول! , وأخذا يتذكران الا أنهما لم يرا بعضهما من قبل, قال لها: أتسمعين عن تلاقى الارواح؟ نظرت له نظره مبهمه, قال لها: إنها ظاهره يدرسها العلماء , يقولون أن مع مرور العصور والازمان, تعيش الروح أكثر من حياه , وتلتقى مع بعضها فى زمن أخر, ويفسر بذلك إحساس الكثيرين, عن إنهم رأوا أشخاصا من قبل , رغم إنها أول مره يلتقون بهم , أو مشاهده أحداث , والاحساس انها تعاد مره اخرى , وكأننا فى مشهد سينمائى , لم تجد رينا إجابه صمتت , فقال لها: اننى اقرأ كثيرا فى هذه الظاهره , وعندى من الكتب والصور ما يؤكد كلامى , تعالى معى ذهبت معه و وكأنها مسحوره,أو هناك قوى خارقه , تجعلها تثق به أمسكت بالكتب وأخذت تقرا الى أن صمتت قليلا, وقالت له: وجدتها!! نظر لها بتساؤل قالت له: فكره المعرض كنت أبحث عن فكره لمعرضى , وهذه الفكره هى الانسب , ذهبت وتركته يفكر فيما يحدث , فهو ايضا يشعر بالألفه معها , وكأنه عاش معها , وأحبها من قبل , اما هى فذهبت للمكتبات تقرأ , وتشاهد الصور فى العصور السابقه , نظرت للاحداث والصور, ووجدت بعضها يتشابه بل إنه يصل حد التطابق , أخذت تكتب وتصور ما تريده , حتى رأتها نسخه منها تقف امامها , نظرت لها , وفزعت بشده قالت لها
الاخرى) لا تخافى منى فانا الاخرى لا اعرف ما أتى بى الى هنا ,ولا اعرف من انتى , ولكن لا اعتقد انك ستؤذينى. قالت لها: من انتى ؟ قالت لها: أنا ريما, وانتى قالت لها : رينا ,ولكن حتى الاسمان متشابهان, من انتى؟ قالت لها: ما هذا المكان الغريب , والملابس الغريبه؟ قالت رينا لها: بل انتى ملابسك توحى بانك تمثلين فيلم تاريخى! قالت لها ريما: ولكننى انتمى لهذا العصر, ذى الملابس التى تدعين انها تاريخيه!. صمتت قليلا ثم استطردت رينا: هل تسمحين لى باأخذ صورة لكى وافقت ريما , رغم انها لا تعرف ما معنى كلمه صورة! , تحدثت معها رينا, وأخبرتها ريما بقصه حبها, والسلسله التى فقدتها, وهى لا تعرف ماذا حل بحيبها وصفت حبيبها لها, وقالت لها: له علامه مميزه فى يده اليمنى, وشم صغير لطائر, ثم اختفت من امامها نظرت رينا حولها , ولم تجدها أغلقت الكتب مسرعه, وذهبت لتحميض الصور فهى تريد ان ترى صوره ريما, وعندما إنتهت من تحميض الصور لم تجد ريما فى الصورة, وجدتها فارغه شهقت ثم سقطت فاقده لوعيها , عندما افاقت وجدت نفسها فى المعمل تذكرت كل شىء ,خرجت مسرعه , وذهبت للبيت حاولت ان تنام وتنسى كل شىء ,الى أن أتى الصباح ذهبت للبحيره ,ووجدته قصت عليه ما حدث وأعتقدت انه لن يصدقها , ولكن رده كان أغرب ما توقعت , فقد قص عليها قصه مشابهه لرجل من عصر قديم أتى اليه وقال: أن حبيبته ريكا كانت معه ولكنه فقدها, ولا يعلم ما أتى به الى هذا العالم واخبرنى أن يد حبيبته اليمنى كانت تحمل وشما لطائر و...شهق وأمسك بيدى , نظرت ليدى ووجدت الوشم الصغير بها, لم يكن موجودا من قبل , نظرت ليده ووجدت بها نفس الوشم هناك شيئا ما يحدث , ولا أفهم شيئا نظر لى وقال: دعينا من هذه الاحداث الغريبه , لقد اتيت لكى بهديه, فاليوم هو عيد الحب , وأعطانى سلسله ماسيه والبسنى اياها مرت الايام , وازدت تعلقا به, وهو ايضا أحبنى وقررنا أن ننسى ما حدث او نتناساه, وأتى موعد المعرض وجهزت لكل شىء, ووضعت الصور حتى صوره ريما التى لم تظهر بها, وما لاحظته هو اختفاء حبيبى جلست انتظره ,ولا أعرف لما شعرت انه لن يعود , وهنا سقطت السلسه على الارض, ملوثه بالدماء امسكت بها , وأخذت امسح الدماء بصورة مرضيه الى أن ظهرت امامى ريكا , وما حدث لها, وريما وما حدث لها, ثم انفجرت الماسه, وتناثرت اجزائها, ومنذ ذلك اليوم وانا أقص ما شاهدته , احيانا أضحك , واحيانا أبكى , يعتقد الناس إننى جننت , لاننى فقدت من أحببت , وشعر بصدقى أخرين , وشعروا بالشفقه تجاهى, وستبقى الحقيقه مجهوله وتستمر الحياه وتتلاقى الارواح وتفترق.
وهاهو القدر يكمل البدايه بنهايه اخرى , وبالتاكيد سيبدا من جديد فى مكان اخر, وارواح اخرى وزمان اخر