بسم الله الرحمن الرحيم
ةبه استعين
وافضل الصلاة واتم التسليم على النبي الامي الامين الذي بعث بالرحمة من رب العالمين
اما بعد
سبب وضعي هذا الموضوع ان كنت جالس في بيت الله مع احد الاصدقاء واثناء جلوسي معه اتاني رجل كبير بالسن يتجاوز عمره السبعون عام فأجلسنا معنا واصبحنا نتكلم ببعض الاحديث الواردة عن خير البرية
وذكرنا حديث غسل الجنابة
فما ان لبث هذا الرجل ان سمع الحديث الشريف الا واختلف وجه واصبح يقول ان عمري بهذا العمر ولا اعرف الغسل الوارد عن النبي واصبح يبكي واقسم على ما اقول ما كان يعلم الكيفية قلنا له الكيفية وبعد فترة وجيزة انتقل الي العزيز الجبار رحمه الله تعالى
هذا سبب ذكري لهذا الموضوع الذي اراه في عيني مهم للكبير والصغير
اما بعد
الغتسال في شريعة الإسلام وصف كامل ورد عن الرسول صلى الله عليه يسن الإقتداء به وهو كالآتي
:1- يغسل يديه ثلاث مرات .
2- يغسل ( أعضاءه التناسلية ) حتى لايضطر إلى مسها بعد ذلك فينتقض وضوءه إذا نوى الوضوء .
3- يتوضأ وضوءه للصلاة ويؤخر غسل رجليه إلى نهاية الغسل ( وذلك حتى لايعلق شيء من النجاسة من الماء المسكوب على الأرض في قدميه أثناء الغسل ) .
4- يبدأ بسكب الماء على رأسه ثلاثا حتى يصل الماء إلى أصول الشعر .
5- ثم يسكب الماء على بقية جسمه ويبدأ بالأجزاء اليمنى من الجسم ثم اليسرى .
6- بعد الانتهاء من سكب الماء على جميع أجزاء البدن يغسل قدميه ثم يخرج من مستحمه .
وأصل ذلك كله ماورد في الصحيحين ( البخاري ومسلم ) عن عائشة رضي عنها (( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه ثم يتوضأ وضوءه للصلاة ، ثم يأخذ الماء ويدخل أصابعه في أصول الشعر حتى إذا رأى أنه قد استبرأ ( أي أوصل الماء إلى أصول الشعر )
حفن على رأسه ثلاث حثيات ثم أفاض الماء على سائر جسده ))
وعن ميمونة رضي الله عنها قالت (( وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم ماء يغتسل به فأفرغ على يديه فغسلهما مرتين أو ثلاثا ثم أفرغ على بيمينه على شماله فغسل مذاكيره ثم دلك يده بالأرض ثم مضمض واستنشق ثم غسل وجهه ثم غسل رأسه ثلاثا ثم أفرغ على جسده ثم تنحى من مقامه فغسل قدميه ))...
وغسل المرأة كغسل الرجل إلا أنها لاتنقض ضفيرتها إذا كان لها ضفيرة ( والمقصود إيصال الماء إلى أصول الشعر فإذا وصل فلا حاجة إلى فك الضفيرة ) كما أنه يستحب للمرأة إذا اغتسلت من حيض أو نفاس أن تأخذ قطنة وتضع عليها مسكا أو طيبا وتمسح بها فرجها لتزيل أثر الدم ورائحته..
ويجوز للرجل وزوجته أن يغتسلا معا وقد ثبت عن عائشة أنها كانت تغتسل مع الرسول صلى الله عليه وسلم من إناء واحد
وهذا ان كان فيه توفيق فمن الله وان كان فيه زلل او نسيان فمني ومن الشيطان
اخوكم حبوب