حبوب المخيف હ مـرعــب خـطــير
مساهمات الرعب : 1575 عمر المرعب : 44 بلد المرعب : عمان الاردن مزاج الرعب : عادي جدا ولكن عند الغضب شرس معدل الرعب : 7188 تاريخ الرعب : 25/04/2010
| موضوع: && تحذير أهل الايمان بالغترار بمن يدعي باخراج الجان 12.10.10 7:48 | |
|
الحمد الله رب العالمين ولا عدون الا على الظالمين واصلي واسلم وابارك على هادي ومهدي الرسالة العظيم خير البرية عليه الصلاة والسلام اما بعد........... فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
فإنه مما يندى له الجبين ، ومن المؤسف حقا أن يدعي أناس حب النبي صلى الله عليه وسلم ، ويدعون الانتماء إلى ما كان عليه السلف الصالح في العبادة والسلوك ثم يخالفون ذلك النهج العظيم، ويقعون في شقاق الرسول صلى الله عليه وسلم
والمقصود أناس اتخذوا لأنفسهم ألقابا ومسميات، فمنهم من يسمي نفسه راق والأخر معزما والآخر معالجا ، وتلبس بعضهم بالهدي الظاهر لأهل السنة وأعفوا اللحى وأرخوا العمائم ، والشاهد أنهم تصدوا لعلاج المصروعين والمسحورين ، وزعموا أنهم دعاة للسنة ودعاة للتوحيد ، وأنهم اتخذوا العلاج كوسيلة لدعوة الغافلين والمنحرفين ، زعموا ، وسموا أنفسهم بالمعالجين الشرعيين ،وتعدى الأمر استخدام الماء والزيت إلى أمور أخرى فيها من الحرج ما فيها ، ثم وقعوا في محاذير شرعية ، وشيئا فشيئا جاؤا بالطامة ألا وهي استخدام الجان في العلاج ،ويقولون بأن هذا من التعامل المباح ، وأنه من قبيل التعاون على البر والتقوى وأصبح الأمر سائغا عندهم وبكل سهولة ، فهذا معالج يستخدم الجان في العلاج و يدعي أنه لديه خُدام من الجان ، ومنهم من يخدمه جان واحد ، ومنهم من تخدمه قبيلة من الجان .
وأول ما يتبادر إلى الذهن أن التعامل مع الجان هو من علامات وصفات السحرة الأشرار ،ثم إن هذا التعامل مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ، وهدي صحابته الكرام عليهم من الله الرحمة والرضوان ، ويأتي السؤال:كيف يتجرأ المسلم الذي يدعي حب الرسول على مخالفة هديه بل يتمادى في شذوذه وتمضي به جرأته حتى يشابه السحرة الأشرار ، فهذه والله لمصيبة عظيمة وبلية ما بعدها بلية .
فهؤلاء المساكين زجوا بأنفسهم في هذه المتاهة ، وكانوا كالذي يبيع دينه بدنيا غيره ، واتخذوا العلاج مهنة وحرفة ، عاشوا لها وتعاطفوا معها ،بل إن بعضهم من شدة ولعه وشغفه بالعلاج أصبح كالعاشق الذي لا يهدأ له بال ولا يركن له قرار حتى يلق مصروعا يرقيه أو مسحورا يسعى في فك سحره فعاشوا لهذه المهنة بحجة مساعدة المسلمين ، وتمادوا حتى وقعوا في مسألة الاستعانة والتعامل مع الجان ، وقالوا نحن نتعامل معه بطريقة شرعية ولسنا كالسحرة الأشرار ، وحجتنا كلام شيخ الإسلام الذي يجيز التعامل مع الجان ويقول أن هذا التعامل من قبيل تعامل سليمان عليه السلام ،الذي كأن يأمر الجن بأعمال البناء وغيرها.وجهل أولئك أن استخدام الجان كان خصوصية لنبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام ، ولو كان ذلك يجوز لأحد لفعله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، كما في الحديث والذي فيه أن الشيطان عرض له في صلاته فقال فيه تذكرت دعوة أخي سليمان رب هب لي حكما لا ينبغي لأحد من بعدي .
فقد مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم أزمات وكروب ، ومع ذلك لم يشرع لنا استخدامهم أو التعاون ، معهم فضلا عن دعاؤهم والاستنجاد بهم ، فهاهو يوم الأحزاب وفيه ما فيه من الكرب ،ومع ذلك لم يستعن بالحان في الإتيان بخبر القوم وحاشاه أن يفعل ، وقد كان المبرر والمقتضى لذلك قائما ألا وهو المصلحة الكبرى المسلمين ،وذلك في تحقيق نصرهم على عدوهم والتمكين لهم في الأرض ، ولكن لما لم يفعل النبي ذلك عُلم عدم شرعيته ،ثم هو كذلك في باقي الغزوات ، بل كان النبي يوم هجرته في أمس الحاجة لمن يعينه بعد الله كي يتمكن من هجرته ، وقد اتخذ من الأسباب الشرعية ما أمكنه من الزاد والراحلة والدليل وغيرها ، ولو كانت الاستعانة بالجن مشروعة لفعلها ، ثم أنه صلى الله عليه وسلم قد وضعت له اليهود السم في طعامه ومع ذلك لم يأته جني صالح ليخبره مع أنه كان يعلمهم الإسلام و إنه قد أرسل إليهم كما أرسل للإنس فهلا أخبرته الجن يذلك وهللا استعان بالجن عندما سحره لبيد بن الأعصم فلو كان ذلك جائزا لفعله ، فهذا الأمر قد تركه الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يفعله في أمور هي أعظم بكثير من علاج مصروع أو فك للسحر عن مسحور ، وبهذا يتبين عدم شرعيته بالكلية .
فتملك الجان وتسخيره لأغراض البشر أمر مسدود وباب مقفل ، ولذا نجد أن كل من أراد الخوض في ذلك انقلب الوضع عليه ويصبح خادما للجان كما هو حال من وضع نفسه في هذه المتاهة والجزاء من جنس العمل .
والشريعة هي الكتاب والسنة التي أخذناها عن سلف الأمة ، وهؤلاء طبعا لم يجدوا دليلا من الكتاب والسنة يوافق زعمهم وادعائهم ، فاختاروا بعض الأقوال والفتاوى لبعض أهل العلم المجتهدين ، وانزلوها في غير منزلها وأعملوها في غير موضعها ، حتى أصبحنا نسمع عنهم : أن فلانا لديه قبيلة من الجن تخدمه وتطيعه وهي طوع أمره ورهن إشارته ، وفلانا تخدمه أمة من الجن وهذه الأمة مملكة من ممالك الجن ولهذه المملكة ملكة تسمى فلانة ،والآخر يستخدم مردة كبار ، وأصبحوا يتبارون ويتبارزون ،ثم يجتهدون في هذا الباب ويقولون إن الجن يتطورون في التسلط على الخلق وإغوائهم ، فنخن كذلك علينا بتطوير أساليب العلاج لمكافحة تسلط الجن على العباد وما إلى ذلك من الادعاءات ..
وهؤلاء الأدعياء كثر ، لا كثرهم الله تعالى ، وينتشرون في شرق وغرب العالم الإسلامي ويستغلون جهل الناس من جهة ، ومن جهة أخرى يستغلون خلو الكثير من البقاع من العلماء الربانيين وبالتالي يكون المرتع خصبا للبدع وأهلها
| |
|