تعلمني الحياة بعد أسماً أو وصفاً لهذا الشعور، أهو شعور بالموت أو بوداع الدنيا، ألم يتناثر في أجزاء جسدي النحيل، وهاهي أجزائي قد بدأت بالتهاوي جزءاً بعد جزء.
شعور بالخسارة وشعور بالفشل، أشعر بأني أستطيع الحصول على شيء ولا أستطيع، صراعات غزت تفكيري وأحرقت وشلت أفكاري.
كيف يمكنني الإستمرار وأنا لا استمر؟....، حروف اللغة أصبحت كابوساً مرعباً وما زلت للآن أعشقها، فكلما رتبت منها ستة أحرف تظهر لي كلمة ، وإن رتبتها مرة أخرى بأحرف أخرى، ستظهر الكلمة نفسها. وإن وددت الإختصار بأربعة منها، كانت النتيجة اختصار الكلمة نفسها.
غريب ذاك الشعور بين المقدرة وعدم المقدرة والتكلم والصمت في آن واحد، فكلما بدأت بالحديث أجد نفسي صامتاً. رياح تمر من جوانب جسدي ولا أرى منها اي شيء، كل ما حولي لون واحد، سواد عقيم يحيط بي، لون آخر يغير ما هو في فكري، ارتباطه الوثيق بالكلمة التي تظهر في ربط الأحرف أعجزني.
تفاصيله لا تكتب ولا تُحكى، فوصفه صعب المنال.
طرقات أسلكها وكلها في إتجاه واحد، توصلني الى شيء لم أقدر على فهمه حتى الآن.
إبتسامة تعتلي شفاهي، ولا أملك تفسير ابتسامها. صراعات أهزلت ما تبقى من حيويتي، وتاهت الأحرف في خضم خصاماتي، تلك الإبتسامة ما هي الا قناع إرتديته، أو أخذت شفاهي على تلك الإبتسامة من زمن، ولا تتغير رغم سيالاتي.
شلل طال ملامح وجهي، فإني لا أسيطر على كلمات شفاهي، واحرف ستة لا تفارق تفكيري، ومقدرة وعدم مقدرة للوصول الى شيء لا استطيع الوصول اليه وأنا أستطيع، أحرف ستة واختصارها أربعة، لم املك لها التفسير بعد.