حبك يا رب
و أرمي جميع أحمالي عن كتفي
و أسلمك زمام أمري
و أناجيك يا عالماً بالحال الذي قطع أوصالي
أحاول أن أحبس الآهات
و أن أتقن فن التعامل مع جهاز التحكم بأحاسيسي
لكن دموعي دائماً تهرب من قضبان أجفاني
عادةً ما أمارس طقوس الكذب على نفسي قبل أي أحدٍ غيري
أتفنن بالتكبر على ما يُشعرني به قلبي
أقتله بهواني على نفسي
ملت مني روحي
و أنا دائماً أكذب
لكني أعدها بأني سأعترف أمام حضرة القاضي"عقلي "
و لتدونوا أقوالي
لكن قبل ذلك ،
أرجوك سيدي القاضي
احكم علي حسب الشريعة التي جائنا بها الهادي
كلما أراه تتشتت أفكاري
و ترتفع أعلام ارتباكاتي
ترتجف أطرافي
تتلعثم الكلمات على رصيف شفاهي
و قلبي ...
يعلن حالة الطوارئ
يطلق قلوب الحب التي رسمها
على أدراجِ المطاراتِ
على أمل أن تحط واحدة منها
في ممرات قلب الذي في سهام حبه رماني
من قبله لم أك على موعدٍ مع النجماتِ
و من قبله لم يطلع قمراً في سماواتي
لم يشهد تاريخ عمري حالة من تلك الحالاتِ
و الآن بكل سهولة تدق أجراس الرحيل
دائماً أعدُ قلبي بأنه سيحين موعد العويل
لكن ليس الآن
قبل أن يمثل قلبه أمام جميع الحضور
و تعلن أحاسيسه شفوياً على مسرح الحياة
بأني من سكنت قلبه
و احسرتاه .. وا ألف ألف دمعتاه
عندما قررت أن أكون صادقةً مع أناي
و مع الليل و القمر و أنات الناي
عندما شارفت على الارتحال
فقط ... قررت هجر معبد الكذب
و تخلصت من القيود و الأقفال
عندها زممت أمتعتك
و قررت أن تبتعد
و تطيل البعد و الهجران
و كأنني أعاني من فائض الحنان !!
يا الله !
ما لبثت أن أحصل على الدفء و الأمان
في شتاءِ ليل العيش
القارس البرد
حتى عانت زهرات الروح من الصقيع و الانجماد
لله الحمد
دائماً الحمد له
فهو الدائم ، الذي يغمرنا بأمطار فضله
التي لا تعرف صيفاً و لا شتاء
مهما ساءت الأحوال
نهر الأمل بك يا رب و بقدرتك
على أن تجمع_ هذان القلبان_
دائم الجريان
و إن لم يلتقيان
فقد اخترت ما يصلح أكثر لقلب كل من كان اسمه انسان
و كانت هذه المرة الأولى التي احتكم فيها لعقلي