الجن يلاحقهم من بيت لبيت


يحرق الفرش و " يشرشر " الملابس ..

 يتعامل مع الأسرة بالأشرطة المسجلة بصوت مقلد . يهدد الأسرة إذا لم ترحل ! جدة – مجلة فرح – علي أحمد :

 رن جرس الهاتف في مكتبي . من ؟؟ قلت لمن جاءني صوته من خلال الهاتف … أخوك (….)


وأريدك بصفة عاجلة جدا . قلت خيرا .. هل حدث شئ فيالبيت لا قدر الله . لا أبدا .. أبدا ..

 إذا ماذا جرى ؟! لا تقلقني ! يوجد ( جن ) في بيت جارنا ، ونريد إخراجه . هذا ( الجن ) طالما أزعج جيراننا..

 جارنا عانى طويلا من تصرفات هذه الأسرة .والآن طفح الكيل وأنتم صحافة ، وعليكم التعامل مع ( الجن ) بالصورة التي ترون ؟!

 قلت .. سبحانه الله .. تملكتني الدهشة ليس لوجود ( الجن ) بيننا ، فالجيناصفنا الدنيا ، ويناصفنا العيش ..


 نحن وهم نمثل( الثقلين ) ، ولكن الفضول يدفعني لأن أعيشأي علاقة من الممكن أن تحدث بين الأنس والجن ..

 فقررت أن أخوض التجربة .. وأحمل ( آلة التصوير وأوراقي وأتجه لصديق ملتزم طالما حدثوني عنه وعن أساليب تعامله مع الجن

 واستطاعته إخراج هذا ( الجن ) من أي نفس بشريةيلبسها ( جن ) ، وذلك بالقرآن الكريموالأذكار وبعض الأعشاب . لم أفكر يوما بزيارة هذاالصديق أثناء عمله هذا .

فقد كنت أخشىأن أشاهد التعامل مع الجن . ولكني فعلت هذه المرة..


عرضت على صديقي الشيخ " منير عرب " من مسجد بجدة.. عرضت عليه أن يقف على حالة هؤلاء الجيران ففعل .

وكصحفي رافقت " الحالة " بفضول حتى آخر فصولها ، ولو لم تكن الأخيرة .

وما بين المهاتفة الأولىلي حول الحدث وما فعله الشيخ " منير عرب " قصة ترويهاهذه السطور الـــبــــدايـــــــة


 بعد طلب متابعةالحالة من الصفر أخذت موعدا من الشيخ " منير "في مسجده .

وكانت أولى المشاهدات متابعتي لعمليةإخراج إحدى " الجنيات " من ملبوس ،

كانت اسمها " غزالة " ، كانت كافرة ، أسلمت تحت التهديد بحرقهامن قبل الشيخ . وخرجت من الرجل


" الممسوس " بتلاوة القرآن الكريم بكثرة عليه وبالذاتتكرار بعض الآيات المعينة والخاصة بهذا الموضوع ..

بعد ذلك اتجهت بصحبته الى منزل ( العائلة المسكون ) وبصحبة نفر قليل . كان كل شئ في منزل الأسرةفي جدة يدلل على ان غرابة ما ..

 تحوم في البيتوأن ( تصرفات ) غريبة تحدث فيه مثل ممارسات أسرةالجن التي تناصفهم سكنهم تجاه الأسرة ..


مثل حرق المنزل في مختلف النواحي هنا وهنا ، دونما أي أسباب ملموسة وواقعية وتقطيع الملابس وتشريحها

كما لو كانت " بدلة راقصة " . اختفاء آلة التسجيل من المنزل ، ثم ظهورها في ( الحمام ) ، وتسجيل ( رسائل تهديد ) من الجن بصوت بشر " مقلد "

 موجهة للأسرة لدرجة أصبح فيها الأمر طبيعيا بالنسبة للأسرة . وغاية في الدهشة بالنسبة لنا عامة ..


نترك أكبر الابناء في هذهالأسرة يتحدث عن الموضوع ، فقال : اسمي عليومعي في البيت شقيقي عبدالله والوالد وبقية الأسرة ،

 نسكن هذا المنزل منذ سنتين ، وفي نفس هذه الفترة وقبلها بقليل بدأنا نعاني من ( ازعاج ) أسرةمن الجن تشاركنا منزلنا ،

 ونقلنا الى هذا المنزلفتبعونا . والبداية كانت بمشاهدتنا أحداثا غريبة في البيت بمعدل مرة أو اثنتين في الشهر .


ولكننا ورغم خوفنا لم نعط تلك الظواهر أهمية ، وربما كان في ذلك مغالطة لأنفسنا كان ذلك في السنة الأولى ..

ثم بدأتالعملية تظهر لنا بكثافة أكبر وبوضوح حيث نجداغراضنا في غير اماكنها ونسمع اصواتا غريبة ..

ما الذي جعلكم تتأكدون من أن الفاعل ( جن ) وليس بشرا أو أن يكون في الموضوع لغز ما ؟ كل الشواهدتدلل على وجودهم


مثل تقطيعهم ثياب أفراد الأسرةبشكل عام ، وهي ( منشورة ) في حبل الغسيل أو في الدولاب

 ثم بعد ذلك بدأت تظهر حرائق صغيرة في الملابس أو المفارش أحيانا دون ان نرى وأحيانا ( رأي العين ) حيث لا نشعر إلا والنار اشتعلت في الفرش أو غيره ..

 * كيف كانت خطوات الوقاية الأولى منكم ؟ ! اتجهت الى الشيوخ وقراء القرآنالكريم


وعلمت أنه ليس باستطاعة أي منهم إخراج الجن أو التفاهم معهم ، إلا أن يكون ذا دراية ويعمل في الشرع .

 وكانت البداية مع الشيخ (…) أحد أئمة المساجد الرئيسية بمدينة جدة ، الذي لم يلحظ ما هو غريب في أول زيارةله الى بيتنا فاكتفى بالقراءة

 ورش الماء المقروء عليه . بعد هذا الحادث بأسبوعين تقريبابدأت أسرة ( الجن ) التي تسكن معنا البيت في إزعاجنا


 وصادف ذلك أن والدي كان مريضا وملازماسريره بمستشفى الملك عبد العزيز بجدة .

وفي شهرذي القعدة من العام الماضي بدأ ( الجن ) في الحديث معنا . أما كيف ؟

فلقد استبد بي القلق وتملكني الخوف ، ولكني وقفت بجرأة في وسط الغرفة أنادي : ما الذي تريدونه منا ؟! ماذافعلنا ؟!


 لقد جئتكم بكل ما هو طيب في الأسلوبوبقرآن الله الكريم ، ماذا تريدون ؟ وقلت بملء فمي انني جئت بالشيخ المشهود له التعامل معهم

وأنتم لم تتحدثوا معه ، وهذا يدلل أن ليس لديكم أي مظلمة . وجاء أول رد من قبلهم ..

الجن يستعمل المسجل .. وهنا يستطرد عبداللهويقول عن أسلوب رد الجن على رسالته :

دخل الوالد في نفس الاسبوع الى ( الحمام ) مرة فوجد آلة التسجيل في داخله . استغرب الأمر واستهجنه،


وعندما أستمعنا الى الشريط ، وإذا برسالة منأحد الجن يقول فيها : أنا أحدثكم بصوت إنسانوبالطبع سوف لن تصدقوا

ولكن ها أنذا أتحدث .وأنا أطالبكم الآن بالقصاص .. أنتم قتلتم أبيوابنتي ، ووجه الكلام إلي شخصيا بقوله

إن تحريك زوجتك لماكينة الخياطة قتل أبي الذيكان رابضا تحتها .. كذلك ابنتي ، حيث رمت زوجتك ( السكين ) عليها وقتلتها


( الجن هنا مذكر إلا أنه يتحدث بصوت امرأة ) . ويواصل الجني واسمه ( سرحان ) الحديث :

 من أجل ذلك أناأؤذيكم الآن وبعد أن استشرت جماعتي من الجن في مصر وإيران ، والذين أشاروا لي بأخذ حقي منكم .

 هنا تملكتني الدهشة ، وسألت العلماء عن صحة ماأسمعه في هذا الشريط ، فقالوا لي : يحدث هذابالفعل


إلا أنك قل له أن ما حدث كان خطأ، وكان يجب أن ( تبسمل ) زوجتي قبل تحريك " الماكينة " من مكانها إلا أن تهديدك لنا هوما يعد إرهابا ..

ففعلت ذلك ووجهت للجن رسالة مسجلة فأجابوا علي هازئين : نحن نعلم عنك أي شئ ونسمعك

وأنت تتحدث ولا نحتاج الى آلة تسجيل كي تسمعنا رسالتك فأصبحت أخاطبهم مباشرة ويردون علي بشريط وهكذا .

 انقطعت اتصالاتي بهم لفترة . وكدت اقتنع أنهم قبلوا اعتذارنا ، ولكن فوجئت بتهديد جديد بعد انتقال ( المسجل ) الىالحمام دون أن نعلم ،


 يقول فيه ( الجني ) نحن بداية كنا نريد أن نقتل قصاصا ، ولكننا سنتنازل إذا رحلتم وسفرتم السيدات الى خارج المملكة .

 ويقصد ( زوجتي وزوجة أخي ) ، وإذا لميتم ذلك سنفعل ، وهنا طلبت منه يكون ( العلماء )الحكم بيننا ، فوافق ..

ولكن بعد أسبوعين اشترط علي أن أرحل عائلتي الى خارج المملكة . ورفضت هذا التهديد ( بعد أن أشار علي العلماء بذلك )


 أظهر غضبه هذا الجني وواصل إرسال رسائله بكثرة . واختفت شهادات ميلاد أطفاليوحافظة نقودي والوثائق ( واقامات ) البعثة من البيت .

وقال لي الجني أنها معه ، وأنه سوف لنيعيدها . وقال انها محفوظة لديه ، الى أن أنفذ رغباتهم ، ولكنني لم أفعل . قالوا: ستندم ..

قلت ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ) . عدت للعلماء ، فسألوني هل هو ( مسلم ) ؟ ،قلت الله أعلم ، ولو أنه بدأ بالسلام .

 فطلبوا مني أن أقرأ عليه سورة ( البقرة ) و ( الصافات ) و ( الجن ) عسى أن يهديه الله . وبالفعل كانذلك واعلن تنازله عن القضية .


 وقال انه سيعيد لي بعض الأوراق الرسمية المختفية ، وسوف لن يعيد البعض لأنه أحرقها . ولكنه قال أن أخاه " اليهودي "

في مصر الآن وهو غير متنازل وأنه سيسلط علينا خدمه ، وأنه لا يعترف لا بالدين ولا بالشرع وغيره. وما هي الوثائق التي اختفت ؟

جواز سفر وإقامة زوجتي وجواز سفر زوجة أخر . هذه أحرقها، أما الباقي فقد أعادها ممزقة ، ومشوهةالمعالم والبيانات .


 ما هي أغرب الحوادث التي تشاهدونها ( رأي العين ) ؟

مثل الحريق ..فجأة نجد أي شئ يشتعل دون سبب وتطاير فناجين الشاي والقهوة وضربها على الحائط وغيرها من الأحداث .

 هذه صورة تنقلها ( مجلة فرح )لكم من معاناة أسرة مع الجن الذي يشاركهم بيتهم في ( جدة )

عنوة بادعاء الانتقام . مجلة فرح