بسم الله الرحمن الرحيم ...
تحيه طيبه احبابي واخواني واخواتي .
أعتذر منكم تأخرت عليكم واحب اقولكم هذه مجموعه احداث حصلت معي وعايشتها .
وانا عحاول بكل جزء من السلسله اني اخليه منفصل بأحداثه .
ما اطيل عليكم و نبدء القصه ..
~~~ السفر ~~~
لقد مر علي ليله فضيعه ولم تذق فيها عيني طعما لنوم وانا مازال منظر معاويه واخوانه يلتهمون وجبتهم الفضيعه ..
وكيف كان يحرك او بمعني ادق يمسح قاع الصحن لكي يحظي بكميه دم اكبر مع قطعه الكبده او الرئه لكي يستمتع بمذاقها !!
وجلست تلك اليله اسأل نفسي هل مارأيته كان طبيعي و هل اهل تلك البلاد مثلهم ?!!
الي ان طلع الصباح و زقزقت العصافير واستسلمت عيناي لنوم ...
استيقظت علي صوت والدتي و هي توقظني لصلاه الظهر .. مستغربه استغراقي بلنوم وحالتي بلامس , لم استطع اخبارها مارأيت وكيف كانت وجبتهم الشهيه التي قفلت أي رغبه لدي لطعام وانستني الجوع .
اتت الساعه الخامسه عصرآ وكنت ذاهب الي السوق لبعض الاشياء فلسفر بعد غد و يجب ان اجهز نفسي له .
و ذهبت واستغرقت بلسوق و تناسيت ماحصل بلامس ...
وكلعاده اشتريت اكثر مما كنت اريد { اغراء التسوق لا يقاوم}
وتناولت وجبه خفيفه بسوق فقد اعياني الجوع وانا لم اتذوق لقمه منذو الامس ..
وصليت العشاء بسوق ومن ثم رجعت المنزل و تفقدت المشتريات و جربت قياسها علي وكم اسعدني اني اتقنت شراء ماهو علي مقاسي ..
أحببت وقتها ان أذهب الي اصدقائي و نتبادل اطراف الحديث والسمر فخرجت من المنزل و ياليت لم اخرج ...
لافجاء بصدفه البحته ان معاويه كان أمام باب بيتي وقتها !!!
عجز لساني عن الكلام وعجزت افكاري عن البوح واصبحت كصنم امامه ماذا عساي ان اقول له ! هل اقول له يامتوحش يا اكل الحوم النيه ... و هو بلفعل كذالك ..
بادرني بسلام ... فسلمت عليه
مد يده ... فصافحته
ابتسم ابتسامه بلهاء ... فلتزمت الصمب .
عندها بدء يعاتبني وكيف اخرج هذا من بيته , ياتري ماذا اقول له وكيف ارد علي مثله !.
استجمعت بعض شجاعتي وسألته بكل بساطه و هدوء :
هل ما تناولتموه بلامس شئ طبيعي ؟
اجاب بلا ترد : نعم طبيعي وماهو الغريب .
فضلت الصمت فلا جدوي ترجي من الحديث معه وحاولت الاعتذار واني علي موعد مع الشباب ..
وبدون مقدمات او حتي استأذان قال انا ذاهب معك !!
ولم ينتظر ااوافق او لا وتقدم بطريق !!
لا اخفي عليكم كم كنت محرج وانا عند اصدقائي منه و نظراتهم لي تخبرني ماذا دهاك لتحضر لنا هذه العنه معك !
وبلفعل لم تمضي نص ساعه من حضورنا حتي تفرقنا وكل ذهب بحاله وبقيت انا ومعاويه !?
اشعر ان الغباء قد استقر داخل رأسه الاسود
واصبح لا يحس كم هو كريه و كيف يجب انا يحترم الاخرين .
في طريق العوده بعد ما خربت الجلسه بفضلي طبعا وبأحضاري لهذا الشخص معي الذي لم يتواني ان يأكل بقايا المخرجات من انفه و يضعها بفمه امامنا جميعا بل وكان يستحث اخراجها بطرف اصبعه و يدخلها لفمه !!!
المهم ... و نحنو طريق العوده اخبرني ان ابيه قد فرح كثير اني قبلت هناك وانه سعيد لذلك قولت في نفسي ربنا يستر !! ربما يريد تناولي علي الافطار بعد ذبحي وسلخي !! فمثله لا يستبعد عنه شي ...
فسألته ماذا يعمل اباك ؟...
قال تاجر !!!
قولت في نفسي هذه مهنه من لا مهنه له ..
لم احب ان اتعمق معه بلحديث لاني قد قررت من الامس ان اسافر بمفردي ولستو بحاجه لدليل . معي اسم الجامعه واوراق قبولي واكيد سأتصرف واعرف كيف ادبر حالي بدون الاستعانه بساحر او دجال ...
و انتهي يومي وبقي علي السفر يوم واحد فقط ...
وقضيته مع اهلي في البيت , صعبه هي لحظات الوداع والاصعب الشعور بلفراق ..
وطبعا لا اخفي عليكم فلوالده تفننت بطبخ اشهي المأكولات لي طبعا ..
وانقضي يومي الاخير تخللته بعض الزيارات من الاصحاب للوداع ...
وقد اتي معاويه ايضآ ودق جرس الباب وفتح له اخي الاصغر واخبرني .
فقلت ماذا يريد هذا المعتوه الدموي !! اخبره اني لست موجود .
واخبره فذهب .
و نعمت بأخر نومه او نقول غفوه في بيتي قبل السفر ..
رحلتي كانت السابعه صباحآ و الحضور الساعه الرابعه فجرآ
اتي اخي الاكبر و ودعت اهلي واصطحبني للمطار ..
وكان كل شئ سهل و ميسر ...
سلمت عفشي و استلمت بطاقه الصعود لطائره وكنت في اسعد حال ..
وجلست في صاله الانتظار لصعود الطائره , وجلست بجانبي حسناء هيفاء دقيقه العينين شعرها ناعم وبكامل اناقتها وجمالها , من ملامحها عرفت انها شرق اسيويه , وماذا يمنع ؟ فكل الجنس الطيف يبقي لطيفآ ...
فبادرتها بسلام وبأنجليزيه سليمه تعلمتها علي مدي سنوات في اكثر من معهد بريطاني وكانت الفتاه لبقه و تبتسم وتجيب برقه وبأنجليزيه راقيه , عرفت انها ممرضه وعرفت اني طبيب المستقبل . لكن لحظه ! ماذا تفعل مثلها هنا ! هل سوف تسافر معي !! لنفس البلد!
انا كنت اعتقد ان الاجابه ستكون نعم ولكن هيهات ....
انها برحله اخري الي مانيلا في اجازه سوف تقضيها مع اسرتها ..
فأخبرتها اني ذاهب الي ....... .
واو منما حدث , امتقت وجهها و اصفر رغم صفاره الطبيعي واصبحت عيناها رغم ضيقها اضيق وكأني قلت لها انا ذاهب لجحيم !!
سألتها ماذا حدث ! في شي غلط !
فأجابت بأقتضاب : يو قو تو هيريبول كانتري وذ باد وار ..
مع حسره واسف في محياها .
[انا ذاهب لبلد فضيع فيه حرب سيئه ]هذه ماقالته .
قولت ليست بذلك السؤء و هذه هي اول سفره لي
لم تتركني اكمل حديثي وتظاهرت انها رأت صديقه لها و شالت شنطتها وراحت ..
هكذا كأني لستو بشر !! اتحدث أليها .
مرت الدقايق بطيئه وانا اتأمل وجوه المسافرين وملابسهم وطريقه حديثهم الي ان اعلنت موظفه المطار صعود الطائره المتجهه الي ..... .
نعم طائرتي ذهبت بلصف و دقق الموظف بأوراقي وصعدت الطائره وأخذت مقعدي واستعديت للاقلاع ..
وفجاء ظهر امامي شخص تناسيته تماما , بدقنه الكثه وشعيراتها المختلطه بسواد وبياض انه ابو معاذ ...
وبنفس اسلوب ابنه بدون ما يعرف رقم مقعده جلس بجانبي ..
وطبعا سلام وتحيات .... الخ .
واتي صاحب المعقد البجانبي وكان من نفس بلد ابومعاذ , فتحجج بي واني ذاهب لأول مره و يريد ان يجلس معي .
اقتنع الرجل ببساطه وذهب يبحث عن اي مقعد شاغر .
لم يطيل ابو معاذ الحديث معي بل استغرق بلنوم حتي قبل اقلاع الطائره!!
وانا كنت افكر كيف اهرب منه وماذا يريد مني ?؟.
واقلعت الطائره والعم ابو معاذ نائم وشخيره مسموع .
و وزعو الوجبات فستيقظ التهم وجبته ورجع لنوم عميق و وصلنا بسلامه و حطت الطائره بأمان ولكن الركاب كأن صاعقه ضربت الطائره و يريدون الفرار منها كلهم بوقت واحد !!
انا خفت ماذا هناك ؟ حتي ابو معاذ سحب شنطته وجري علي باب الطائره ولسه ما انفتح !!
ماذا هناك ؟ جلست بكرسي زي المجنون اردد هذه العباره ولا احد اجابني !!
كنت انا الوحيد الابيض بطياره و كان في واحد عجوز