في كلمته الأخيرة أمام القاضي، قال سفاح روسي قتل 48 شخصاً في واحدة من أسوأ جرائم القتل في روسيا ، الخميس إنه كاد يصير إلهاً ، عندما أصبحت لديه القدرة على اتخاذ قرار بمن يقتل أو يرحم من ضحاياه .
وسخر السفاح ألكساندر بيشوشكين ، الذي أصدر القضاء الروسي الأربعاء الحكم بحقه، من الجهود التي بذلت للقبض عليه ومحاكمته ، التي استمرت على مدى خمسة أسابيع .
وأقر السفاح بيشوشكين بأنه أراد أن يقتل بعدد مربعات رقعة الشطرنج ، المكونة من 64 مربعاً ، وأنه قتل 63 شخصاً، خلال الأعوام الخمسة التي مارس فيها " هوايته الدموية " .
غير أنه عاد الخميس وأقر بأنه قتل 60 شخصاً ، نظراً لفشل ثلاث محاولات قتل ، على أن الادعاء العام لم يتمكن سوى من إثبات قيامه بقتل 48 شخصاً فقط ، إلى جانب ثلاث محاولات فاشلة للقتل ، وفقاً للأسوشيتد برس .
وأخذت هيئة المحلفين أقل من ثلاث ساعات لإدانة بيشوشكين بالجرائم ، والتي وقعت معظمها خلال خمس سنوات ( بين عامي 2001 و2006 ) في إحدى حدائق موسكو .
وقال السفاح " لقد حاول عدد كبير من الناس أن يقرروا مصيري ، لكنني قررت وحدي مصير 60 شخصاً " .
غير أن القاضي فلاديمير أوسوف رد عليه قائلاً : " ثمة اختلاف : أنت تصرفت بطريقة غير مشروعة " .
وكان أوسوف قد استغرق الأربعاء مدة ساعة كاملة في قراءة الحكم الصادر بحق بيشوشكين ( 33 عاماً ) الذي كان يقف داخل قفص زجاجي مقوى ، متكئا على الجدار ومحدقا بالأرضية أثناء تلاوة الحكم الصادر بحقه .
وكانت المحكمة مليئة بالصحفيين وبأقارب الضحايا ، الذين تابعوا عن قرب ، مجريات المحكمة التي دامت خمسة أسابيع .
هذا وقد أوصى المحامون القاضي بأن يحكم على المتهم بالسجن مدى الحياة ، على أن تكون الأعوام الخمسة عشر الأولى في الحبس الانفرادي ، آخذين بعين الاعتبار طبيعة الرجل العنيفة ، ولم يحدد القاضي موعدا لإصدار الحكم بعد ... يذكر أن روسيا قد فرضت تعليقا على عقوبة الإعدام ، ولكنها لم تلغيها ... وقتل معظم ضحايا بيشوشكين في حديقة بيتسا ( Bittsa Park ) ، وأصبح السفاح يعرف باسم " مهووس بيتسا " .
وافتخر بيشوشكين بقتله لـ63 شخصاً ، أي أن مربعاً واحداً بقي خالياً بحسب رقعة الشطرنج ... وعثرت الشرطة ، في الشقة الضيقة التي كان يشارك فيها غرفة نوم مع أمه، على لوح شطرنج بأرقام على مربعاته وصلت إلى 63 ، وعندما ألقيت الشرطة القبض عليه، تفاخر بأنه كان على وشك أن يصل إلى المربع الأخير ، رقم 64 .
وصرح الادعاء العام بأن بيشوشكين استدرج ضحاياه إلى الحديقة ، الذين كان العديد منهم من المشردين ، عن طريق وعده بتقديم المشروب لهم ، لكي يحزنوا معه على موت كلبه .
وقيل بأنه قتل 11 شخصا عام 2001 ، من بينهم 6 أشخاص خلال شهر واحد ، وقد قتل معظم ضحاياه برميهم في حفرة الصرف الصحي بعد أن ثملوا ، وفي بعض الحالات، قام بشنقهم أو ضربهم على الرأس ، كما صرح الادعاء العام .
وبدأ في عام 2005 بالقتل بوحشية ، ضاربا ضحاياه الثملين عدة مرات على الرأس ، وبعد ذلك كان يغرز زجاجة المشروب غير الفارغة ، في جماجمهم المهشمة ، فضلاً عن ذلك، لم يعد يحاول أن يخفي الجثث .
واعترف بيشوشكين الاثنين بأنه قتل أحد ضحاياه في فبراير/شباط 2006 ليثبت أنه ما زال موجوداً ، حيث أفادت تقارير غير دقيقة صدرت في الصحف الروسية ، بأن " مهووس بيتسا " ألقي القبض عليه .
وكانت السلطات الأمنية قد ألقت القبض على بيشوشكين في يونيو/حزيران 2006 ، بعد أن تركت امرأة ملاحظة في بيتها تقول بأنها ستخرج برفقته ، ومن ثم عثر عليها ميتة، وقال بيشوشكين إنه كان على علم بالملاحظة ، ولكنه قتلها على أية حال .
وقال أثناء المحكمة " لقد قضيت على نفسي ، فليس هنالك داع لأن تحظى الشرطة بالعرفان في القبض عليّ ... فأنا محترف
[b]